موسكو 7 يوليو 2016 (شينخوا) تسعى الولايات المتحدة الى تطويق الصين تحت غطاء من الإعلانات حول حرية الملاحة فى بحر الصين الجنوبى, صرح بذلك خبير روسى اليوم (الخميس).
فقد صرح تيموفى بورداتشيف مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة التابع للمدرسة العليا للاقتصاد بجامعة البحوث الوطنية "ان الولايات المتحدة تواصل سياستها الرامية الى تطويق الصين فى المنطقة الجنوبية الشرقية بهدف تقليل دور الصينيين وإقامة سيطرة امريكية على الشرايين الاقتصادية".
وقال الخبير لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى مقابلة جرت مؤخرا إن واشنطن تعارض دائما ظهور مناطق مصلحة خاصة لأية دولة باستثناء منطقتها فى العالم.
وأضاف أن بحرية الولايات المتحدة قامت هذا العام بسلسلة مما يسمى "بعمليات حرية الملاحة" بالقرب من المياه الصينية قبل موعد حكم محكمة التحكيم الدائمة فى 12 يوليو الجاري فى لاهاى بشأن النزاع بين الصين والفلبين فى بحر الصين الجنوبى.
وقال وزير الخارجية وانغ يى أمس الأربعاء لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إن بكين لن تعترف بأى حكم للتحكيم وسوف تحمى بثبات سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية المشروعة فضلا عن السلام والاستقرار فى المنطقة.
وقال بورداتشيف إن واشنطن التى تمتلك أقوى بحرية فى العالم تسعى الى خلق ظروف قانونية لوجودها فى كل المحيطات والبحار.
وأضاف أن عسكرة بحر الصين الجنوبى سيعنى فعليا زيادة وجود البحرية الأمريكية فى المنطقة فضلا عن وجود حليفاتها خاصة بريطانيا وفرنسا.
بيد أن الخبير قال انه يعتقد أن الولايات المتحدة من غير المحتمل ان تجر إلى نزاع عسكرى مع الصين بسبب مطامح الفلبين.
وأكد الخبير أن العالم كله بما فيه روسيا قلق بشكل عميق بالتوتر فى بحر الصين الجنوبى وأن موسكو تأمل أن تتمكن الصين والدول المعنية فى المنطقة من إجراء حوار ودى.