تيرانا 10 يوليو 2016 (شينخوا) قال نائب وزير ألباني سابق اليوم (الأحد) إن نشر منظومة ثاد الصاروخية الأمريكية على الأراضي الكورية الجنوبية لا يخدم السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف دوريا دونكا، نائب وزير الطاقة والصناعة السابق، " مهما تكن المخاوف الأمنية لدى كوريا الجنوبية إزاء النشاط المتزايد للاختبارات الصاروخية من قبل جارتها الشمالية، فإنها لا تبرر هذه الموافقة الأخيرة".
وأعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يوم الجمعة قرارهما النهائي لنشر منظومة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) في كوريا الجنوبية رغم رفض الدول المجاورة.
وأعلنتا أن المنظومة المتقدمة تهدف إلى التصدي للتهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الديمقراطية.
وقال دونكا في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) إن " الدبلوماسية والحوار تم تهميشهما من سياسة الخوف وغياب الرؤية والقيادة من خلال بعض الدول القوية والمتقدمة فضلا عن غياب العقلانية من جانب بعض القادة والأنظمة".
ووفقا لدونكا، فإن المصالح الأمنية لكوريا الجنوبية يجب أن تصان لكن ليس على حساب السلام والاستقرار في شبه الجزيرة.
وأضاف أن نشر نظام ثاد على المدى الطويل سيسمم ثقة الأطراف المعنية في الاستقرار في المنطقة. " إنني على قناعة بأن النظام لن يساعد على إخلاء السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".
وأكد دونكا أنه ينبغي ضمان دور الصين، المدافع القوي عن السلام في شبه الجزيرة الكورية والشريك الإستراتيجي والتجاري للنمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية، في المساعدة على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وقال " أعتقد أن الإجابة الوحيدة للاستقرار في المنطقة هو الحوار والدبلوماسية والدبلوماسية الاقتصادية لا دبلوماسية المنظومات الصاروخية ولا دبلوماسية الصواريخ".
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم السبت في كولومبو خلال زيارة إلى سيرلانكا أن النشر المخطط لمنظومة ثاد المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية يتجاوز الاحتياجات الدفاعية الفعلية لكوريا الجنوبية.
وأضاف وزير الخارجية الزائر فى تصريحاته للصحفيين أن الصين لديها أسباب وحقوق للتساؤل عن الدوافع الخفية لهذا التحرك، وأن أى عذر لنشر نظام الدفاع الصاروخى لا يمكن تبريره.
وحث وانغ كوريا الجنوبية على التريث والتفكير فيما قد يجلبه نشر نظام الدفاع الصاروخى لأمنها الخاص من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية، وتسوية القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية.
