(الصورة الارشيفية)
روما 11 يوليو 2016 (شينخوا) حث خبير إيطالى على بذل جهود متناغمة من جانب الصين والفلبين من أجل تهدئة التوتر الإقليمى ببدء مرحلة جديدة من الحوار بشأن نزاعات بحر الصين الجنوبى.
وقال ماتيو بريسان محلل بمؤسسة كلية الدفاع التابعة للناتو لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى مقابلة جرت مؤخرا ان النزاعات البحرية بين الصين والفلبين اذا لم تعالج على النحو الصحيح فإنها ستلحق الضرر بالمنطقة التى " تمر بتنمية اقتصادية واجتماعية سريعة".
وقد حث مانيلا على التعامل مع القضية " بطريقة ملائمة من اجل ضمان النمو والرخاء الاقليمى وتعزيز التضافر والتعاون وليس المواجهة " بين الدول فى المنطقة .
واقترح بريسان ان تبدأ بكين ومانيلا مرحلة جديدة من الحوار عن طريق اجراءات بناء الثقة فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية التى تفضى الى تحسين المناخ بين الجانبين.
وكان نزاع بحر الصين الجنوبى بين بكين ومانيلا قد أحيل بشكل فردى الى محكمة التحكيم الدائمة فى لاهاى عن طريق ادارة الرئيس الفلبينى السابق بنينو أس أكينو الثالث فى عام 2013.
وسوف تعلن محكمة التحكيم الدائمة حكمها فى القضية يوم الثلاثاء.
وتؤكد الصين أن محكمة التحكيم ليس لديها سلطة تجاه القضايا التى تختص بالسيادة الاقليمية وتحديد علامات الحدود البحرية .
كما أن بكين أعلنت بصراحة أنها لن تقبل تحكيما اجباريا فى الوقت الذى حثت فيه مانيلا بشكل متكرر على إسقاط القضية واللجوء الى المفاوضات الثنائية من اجل ايجاد حل سلمى للقضية.
وأشار بريسان الى ان العلاقات بين مانيلا وواشنطن هى عامل مؤثر آخر على تسوية النزاعات الإقليمية بين الفلبين والصين.
وقد شهد هذا العام وجودا عسكريا أمريكيا على نحو متزايد فى بحر الصين الجنوبى مع شن البحرية الامريكية سلسلة مما يسمى حرية عمليات الملاحة "فى الممر المائى الاستراتيجى .
الا ان الحقيقة هى أن الصين لم تهدد قط حرية الملاحة وتعتمد على المرور الآمن للسلع فى بحر الصين الجنوبى من اجل تنميتها.
ودعا بريسان واشنطن وبكين الى تجنب المواجهات حيث ان علاقاتهما لها دور حيوى فى تخفيف التوتر الاقليمى.
وقال المحلل " ان التحسن فى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة يمكن ان تؤدى الى تهدية والى تخفيف التوترات وبناء على ذلك سيساعد فى تعزيز الحوار السياسى بين الأطراف المعنية فى النزاع " .