مقالة خاصة: تاريخ طويل من استصلاح الفلبين وفيتنام لأراضي غير شرعية في البحر

17:03:34 12-07-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 12 يوليو 2016 (شينخوا) على مدى سنوات، قامت الفلبين وفيتنام بإنشاء بني تحتية على الجزر والبروزات الصخرية أو حتى الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي، في محاولة لتوطيد احتلالهما لها أو تبرير مطالبهما بالـ"السيادة عليها" أو إقامة مناطق اقتصادية وأرفف قارية خاصة.

والحقائق أقوى من الأقوال. فقد أجرى مراسلو وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا سلسلة من المقابلات والتحقيقات لكشف هذه الأنشطة غير المشروعة التي تقوم بها هاتان الدولتان.

-- الفلبين تحتل جزرا صينية وتوسعها

تملك الصين سيادة لا تقبل الجدل على جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة لها. ولكن بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وبدء الحرب الباردة، بدأت الفلبين تشتهى هذه الجزر.

وفي سبعينات القرن الماضي، استولت الفلبين، في انتهاك للقانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، استولت بصورة غير شرعية على ثماني جزر وبروزات صخرية تعد جزءا من جزر نانشا الصينية.

والجزر والبروزات الصخرية الصينية التي تم الاستيلاء عليها هي ماهوان داو، وفيشين داو، وتشونغيه داو، وبيتسي داو، ونانياو داو، وشييويه داو، شوانغهوانغ شاتشو، وسيلينغ جياو. وحاولت مانيلا أيضا التعدى على رينايجياو وهوانغيان داو الصينيتين.

وعلى مر السنين، استمرت الفلبين في بناء وتوسيع مرافقها على هذه الجزر والبروزات الصخرية التي استولت عليها بصورة غير شرعية، فضلا عن نشرها لقوات عسكرية عليها.

فعلى سبيل المثال، أنشأت الفلبين على تشونغيه داو مبنى إداريا، وعشرات المباني السكنية، ومدرج للطائرات يحرسه مدفعان مضادان للطائرات عيار40 مللم، وبرج حراسة يصل ارتفاعه إلى أربعة طوابق تقريبا عند أعلى قمة على الجزيرة، حسبما ذكرت صحيفة ((فلبين ستار)) نقلا عن صحفييين وجه لهم الجيش الفلبيني الدعوة لزيارة الجزيرة في مايو من عام 2015.

وإلى جانب عشرات الجنود الفلبينيين المتمركزين على الجزر، هناك أيضا ثكنات ومركز طبي ومرفأ مؤقت يتم عبره شحن الإمدادات إلى الجزيرة كل ثلاثة أشهر.

وقال الفلبينيون الذين يعيشون على جزيرة تشونغيه داو إن مانيلا تمنح كل أسرة مقيمة على الجزيرة 16 كغم من الأرز وبعض الطعام المعلب والمعكرونة كل نصف شهر مجانا من أجل تعزيز الهجرة إليها وتحقيق ما يسمى بـ"مظهر السيادة".

ولكنه بسبب القدرات اللوجستية المحدودة للبلاد، لا تستطيع الجزيرة حاليا استضافة سوى حوالي 200 شخص، بحد أقصى لعدد السكان يصل إلى 110 أفراد.

والأمر المثير للسخرية أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الفلبينية توقفها عن مواصلة البناء على جزيرة تشونغيه داو منذ وقت ليس ببعيد، أرسلت عددا من طائرات النقل إلى الجزيرة لإيصال قدر كبير من مواد البناء، التي يعتقد أن ثمة حاجة إليها لإنجاز مشروع خاص بتطوير المطار.

وبالإضافة إلى ذلك، قامت الفلبين ببناء ما يسمى بـ"مرافق سياحية" على بعض الجزر الصينية المستولى عليها مثل تشونغيه داو، ماهوان داو، وفيشين داو.

-- فيتنام توسع استصلاح أراضي من البحر

وأفادت تقارير إعلامية بأن فيتنام بدأت في استصلاح أراضي من البحر على الجزر التي استولت عليها بصورة غير شرعية في بحر الصين الجنوبي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وقد وسعت استصلاح الأراضي في العامين الماضيين.

وحاليا، استصلحت فيتنام أراضي من البحر على أكثر من 20 جزيرة وبروزا صخريا ببحر الصين الجنوبي، حيث أنشأت فيتنام عليها الكثير من البني التحتية ومن بينها أحواض ميناء، ومدرج للطائرات، ومواقع للصواريخ، ومباني مكتبية، وثكنات، وفنادق، ومنارات.

كما قامت فيتنام ببناء الكثير من الشاليهات، ومنصات المروحيات على مناطق للمياه الضحلة مثل وانآنتان، وشيويتان، وليتشون تان، وأونان أنشا.

وذكر تقرير صدر في مايو عن مبادرة آسيا للشفافية البحرية التابع للمركز الأمريكي لدراسات الإستراتيجية والدولية إن صور الأقمار الصناعية أظهرت عشرة مواقع على الأقل من الإنشاءات الفيتنامية في أنحاء المنطقة.

وإجمالا، قامت فيتنام بأعمال بناء على مساحة أكثر بقليل من 120أكرا (حوالي 48.56 هكتار) من الأراضي وذلك بشكل أساسي في نانوي داو، وشيجياو وجينغهونغ داو. وقد جرت معظم أعمال البناء في العامين الماضيتين.

ومن بين هذه المواقع، فإن فيتنام تعتبر نانوي داو "مركز القيادة العسكرية" و"المركز الإداري" لاحتلال جزر نانشا بصورة غير شرعية. ووصلت مساحة الأراضي التي تم استصلاحها على نانوي داو إلى 37.19 أكر (حوالي 15 هكتار) مع تمركز قوات عسكرية على الجزيرة وبناء معسكرات للجيش عليها.

ومنذ أبريل ومايو من عام 2015، أجرت فيتنام توسعا كبير النطاق للمطار والميناء على نانوي داو. وعلى الجانب الشمالي الشرقي من الجزيرة، أقامت فيتنام مشروع بناء حوض ميناء، بما في ذلك حفر حوض ميناء كبير وبناء حائل أمواج، فيما نقلت الرمال المرجانية المحفورة إلى جنوب غرب الجزيرة لاستصلاح الأراضي من أجل توسعة المطار.

وعلى شيجياو، بنت فيتنام منارة وبعض البني التحتية العسكرية في عام 1994 وبدأت في استصلاح الأراضي وتشييد البني التحتية العسكرية على نطاق واسع في عام 2011. وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن مساحة الأراضي التي استصلحتها فيتنام على شيجياو من البحر قد بلغت 70.5 أكر (حوالي 28.5 هكتار) في أبريل، وهي أكبر بواقع 34 مرة من مساحة الأراضي الأصلية لشيجياو.

وعلى جينغهونغ داو، بدأت فيتنام في استصلاح الأراضي في عام 2006، حيث بلغت مساحة الأراضي المستصلحة 26.07 أكر (حوالي 10.5 هكتار) في مارس، وهي أكبر بواقع ثلاث مرات من مساحة الأراضي الأصلية للجزيرة. وتمت إقامة معسكرات للجيش ومناطق للعائلات ومناطق سكنية على الجزيرة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: تاريخ طويل من استصلاح الفلبين وفيتنام لأراضي غير شرعية في البحر

新华社 | 2016-07-12 17:03:34

بكين 12 يوليو 2016 (شينخوا) على مدى سنوات، قامت الفلبين وفيتنام بإنشاء بني تحتية على الجزر والبروزات الصخرية أو حتى الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي، في محاولة لتوطيد احتلالهما لها أو تبرير مطالبهما بالـ"السيادة عليها" أو إقامة مناطق اقتصادية وأرفف قارية خاصة.

والحقائق أقوى من الأقوال. فقد أجرى مراسلو وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا سلسلة من المقابلات والتحقيقات لكشف هذه الأنشطة غير المشروعة التي تقوم بها هاتان الدولتان.

-- الفلبين تحتل جزرا صينية وتوسعها

تملك الصين سيادة لا تقبل الجدل على جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة لها. ولكن بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وبدء الحرب الباردة، بدأت الفلبين تشتهى هذه الجزر.

وفي سبعينات القرن الماضي، استولت الفلبين، في انتهاك للقانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، استولت بصورة غير شرعية على ثماني جزر وبروزات صخرية تعد جزءا من جزر نانشا الصينية.

والجزر والبروزات الصخرية الصينية التي تم الاستيلاء عليها هي ماهوان داو، وفيشين داو، وتشونغيه داو، وبيتسي داو، ونانياو داو، وشييويه داو، شوانغهوانغ شاتشو، وسيلينغ جياو. وحاولت مانيلا أيضا التعدى على رينايجياو وهوانغيان داو الصينيتين.

وعلى مر السنين، استمرت الفلبين في بناء وتوسيع مرافقها على هذه الجزر والبروزات الصخرية التي استولت عليها بصورة غير شرعية، فضلا عن نشرها لقوات عسكرية عليها.

فعلى سبيل المثال، أنشأت الفلبين على تشونغيه داو مبنى إداريا، وعشرات المباني السكنية، ومدرج للطائرات يحرسه مدفعان مضادان للطائرات عيار40 مللم، وبرج حراسة يصل ارتفاعه إلى أربعة طوابق تقريبا عند أعلى قمة على الجزيرة، حسبما ذكرت صحيفة ((فلبين ستار)) نقلا عن صحفييين وجه لهم الجيش الفلبيني الدعوة لزيارة الجزيرة في مايو من عام 2015.

وإلى جانب عشرات الجنود الفلبينيين المتمركزين على الجزر، هناك أيضا ثكنات ومركز طبي ومرفأ مؤقت يتم عبره شحن الإمدادات إلى الجزيرة كل ثلاثة أشهر.

وقال الفلبينيون الذين يعيشون على جزيرة تشونغيه داو إن مانيلا تمنح كل أسرة مقيمة على الجزيرة 16 كغم من الأرز وبعض الطعام المعلب والمعكرونة كل نصف شهر مجانا من أجل تعزيز الهجرة إليها وتحقيق ما يسمى بـ"مظهر السيادة".

ولكنه بسبب القدرات اللوجستية المحدودة للبلاد، لا تستطيع الجزيرة حاليا استضافة سوى حوالي 200 شخص، بحد أقصى لعدد السكان يصل إلى 110 أفراد.

والأمر المثير للسخرية أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الفلبينية توقفها عن مواصلة البناء على جزيرة تشونغيه داو منذ وقت ليس ببعيد، أرسلت عددا من طائرات النقل إلى الجزيرة لإيصال قدر كبير من مواد البناء، التي يعتقد أن ثمة حاجة إليها لإنجاز مشروع خاص بتطوير المطار.

وبالإضافة إلى ذلك، قامت الفلبين ببناء ما يسمى بـ"مرافق سياحية" على بعض الجزر الصينية المستولى عليها مثل تشونغيه داو، ماهوان داو، وفيشين داو.

-- فيتنام توسع استصلاح أراضي من البحر

وأفادت تقارير إعلامية بأن فيتنام بدأت في استصلاح أراضي من البحر على الجزر التي استولت عليها بصورة غير شرعية في بحر الصين الجنوبي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وقد وسعت استصلاح الأراضي في العامين الماضيين.

وحاليا، استصلحت فيتنام أراضي من البحر على أكثر من 20 جزيرة وبروزا صخريا ببحر الصين الجنوبي، حيث أنشأت فيتنام عليها الكثير من البني التحتية ومن بينها أحواض ميناء، ومدرج للطائرات، ومواقع للصواريخ، ومباني مكتبية، وثكنات، وفنادق، ومنارات.

كما قامت فيتنام ببناء الكثير من الشاليهات، ومنصات المروحيات على مناطق للمياه الضحلة مثل وانآنتان، وشيويتان، وليتشون تان، وأونان أنشا.

وذكر تقرير صدر في مايو عن مبادرة آسيا للشفافية البحرية التابع للمركز الأمريكي لدراسات الإستراتيجية والدولية إن صور الأقمار الصناعية أظهرت عشرة مواقع على الأقل من الإنشاءات الفيتنامية في أنحاء المنطقة.

وإجمالا، قامت فيتنام بأعمال بناء على مساحة أكثر بقليل من 120أكرا (حوالي 48.56 هكتار) من الأراضي وذلك بشكل أساسي في نانوي داو، وشيجياو وجينغهونغ داو. وقد جرت معظم أعمال البناء في العامين الماضيتين.

ومن بين هذه المواقع، فإن فيتنام تعتبر نانوي داو "مركز القيادة العسكرية" و"المركز الإداري" لاحتلال جزر نانشا بصورة غير شرعية. ووصلت مساحة الأراضي التي تم استصلاحها على نانوي داو إلى 37.19 أكر (حوالي 15 هكتار) مع تمركز قوات عسكرية على الجزيرة وبناء معسكرات للجيش عليها.

ومنذ أبريل ومايو من عام 2015، أجرت فيتنام توسعا كبير النطاق للمطار والميناء على نانوي داو. وعلى الجانب الشمالي الشرقي من الجزيرة، أقامت فيتنام مشروع بناء حوض ميناء، بما في ذلك حفر حوض ميناء كبير وبناء حائل أمواج، فيما نقلت الرمال المرجانية المحفورة إلى جنوب غرب الجزيرة لاستصلاح الأراضي من أجل توسعة المطار.

وعلى شيجياو، بنت فيتنام منارة وبعض البني التحتية العسكرية في عام 1994 وبدأت في استصلاح الأراضي وتشييد البني التحتية العسكرية على نطاق واسع في عام 2011. وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن مساحة الأراضي التي استصلحتها فيتنام على شيجياو من البحر قد بلغت 70.5 أكر (حوالي 28.5 هكتار) في أبريل، وهي أكبر بواقع 34 مرة من مساحة الأراضي الأصلية لشيجياو.

وعلى جينغهونغ داو، بدأت فيتنام في استصلاح الأراضي في عام 2006، حيث بلغت مساحة الأراضي المستصلحة 26.07 أكر (حوالي 10.5 هكتار) في مارس، وهي أكبر بواقع ثلاث مرات من مساحة الأراضي الأصلية للجزيرة. وتمت إقامة معسكرات للجيش ومناطق للعائلات ومناطق سكنية على الجزيرة.

الصور

010020070790000000000000011100001355076611