الصورة الأرشيفية

بكين 13 يوليو 2016 (شينخوا) يقول المثل الصيني "دع الذين ربطوا الجرس فى عنق النمر يقومون بفكه. ان أفضل حل للمتاعب يأتي من الذين تسببوا فيها.

مهما كان ما تفكر فيه الحكومة الفلبينية عندما قررت وضع النزاع مع الصين امام محكمة لا تراعي مبادئ القانون او العدالة، فإن هذه العملية بالتأكيد لن تحقق السلام والتناغم فى بحر مداري هادئ.

كانت الصين اعلنت مرارا انها لن تقبل رأى المحكمة وستتمسك بتسوية النزاعات عن طريق المفاوضات المباشرة. وان هذه السياسة ثابتة مثل الصخرة.

تمتعت الصين والفلبين بصداقة ممتدة لاجيال. و لم تكن هناك نزاعات اقليمية بينهما حتى السبعينات للقرن الماضي عندما قررت الفلبين على نحو مفاجئ ان بعض الجزر والحيود البحرية الصينية فى الحقيقة تتبع لها وقامت باحتلالها دون اذن. وكان رد فعل الصين على هذا الانتهاك بضبط النفس.

وفى عام 2013، تجاهلت حكومة الرئيس الفلبينى السابق بينينو اس اكوينو الثالث الاتفاقيات السابقة مع الصين وتوجهت الى لاهاي. ووقع على الرئيس الفلبيني الجديد رودريجو دوتيرتي، الذى يبدو انه مستعد لاجراء محادثات مباشرة مع الصين، مسئولية تصحيح هذه الفوضى الذى تسبب فيها اكوينو.

وحتى بعد صدور هذ الحكم غير العقلاني، تؤكد الصين على ايمانها بالحل السلمي وسترحب بالمحادثات المباشرة عبر مائدة المفاوضات.

وكان هناك بيان صدر عن القيادة الصينية امس الثلاثاء ذكر ان الصين لا تزال على استعداد لحل النزاعات سلميا عن طريق المفاوضات والمشاورات مع تلك الدول المعنية بشكل مباشر. وان الصين ستبذل كل الجهد للسعى الى تحقيق نتائج تحقق مصلحة الطرفين وتحافظ على السلام، حيث يعد هذا أمرا حيويا لاستقرار المنطقة وازدهارها.

ومع اعادة القضية مرة اخرى الى مائدة المفاوضات فإن ايجاد حل طويل الاجل بعد ذلك فى مصلحة جميع الاطراف، وهو الان لدى الفلبين. وان الرئيس دوتيرتي بدأ فى تقديم تلميحات ايجابية ولكن هل بلاده على استعداد للاستمرار فيما تقوله؟.

وقالت الصين ان الباب يبقى دائما مفتوحا الا انها لا ترحب بأية مطالب غير عقلانية ولن تظل دون تحرك اذا ما تم استفزازها بشكل متعمد.

وقال نائب وزير الخارجية ليو تشن مين للصحفيين ان الصين ستقرر الآن ما اذا كانت ستعلن انشاء منطقة تمييز هوية لأغراض الدفاع الجوي بما يتماشى مع مدى التهديد.

وأضاف "اذا ما تم تهديد امننا بالطبع لدينا الحق."

لا يثير الشعب الصيني المتاعب، ولكنه ليس جبانا اذا تم توريطه فيها. وسواء اصبحت مشكلة بحر الصين الجنوبي عاصفة مزعجة للمواجهة او مياه التعاون والازدهار المشترك السلمية، فإن ذلك يرجع إلى الفلبين واصدقائها.