مقابلة: رئيس بيرو المنتخب يسعى لجذب الاستثمارات الصينية في ظل سياسة الباب المفتوح الخارجية

10:24:05 14-07-2016 | Arabic. News. Cn

ليما 13 يوليو 2016 (شينخوا) قال الرئيس البيروفي المنتخب بيدرو بابلو كوزينسكي إن حكومته ستبقى على سياسة الباب المفتوح الخارجية من أجل دفع التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات من بلدان مثل الصين.

وفي مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) في مقر إقامته بالعاصمة البيروفية ليما، ذكر كوزينسكي أن الحكومات الثلاث الماضية عملت جميعا على تعزيز الاستثمارات الجيدة فيما طالبت بمراعاة المسؤولية البيئية في مجالات مثل التعدين.

وأشار إلى أنه "لن يكون هناك تغيير"، مضيفا أن سياسته الخارجية ستتمحور حول "الحفاظ على علاقات طيبة مع جميع البلدان. فمن الواضح، كما قلت، إننا سنولى الصين اهتماما خاصا نظر لكونها شريكنا التجاري الرئيسي".

وقال إنه يتطلع كثيرا إلى اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفيك (أبيك) المقرر عقده في ليما في نوفمبر.

وكان زعيم حزب "بيروفيون من أجل التغيير" الذي يمثل يمين الوسط في بيرو قد تعهد خلال الحملة الانتخابية الرئاسة بأن أحد أوائل زيارات الدولة التي سيقوم بها للخارج، ستكون إلى الصين.

وذكر أن "الصين تعد أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وحجم السوق، ولهذا السبب أريد زيارتها. وأريد التحدث مع الرئيس شي جين بينغ عن السوق الذي نمتلكه، وعما يمكننا تقديمه من حيث المنتجات التعدينية وغيرها من المنتجات".

وأضاف "لدينا اتفاقية تجارة حرة وأريد تشجيع الاستثمارات الصناعية الصينية في بيرو، ولا سيما في معالجة المعادن".

ولفت كوزينسكي إلى أن مشروعات تعدين صينية كبيرة في بيرو مثل "توروموتشو" و"لاس بامباس" تقوم بتصدير كتل معادن مركزة تحتوى على 50% من محتويات التربة، قائلا "لدينا كل ما نحتاج إليه لإجراء عملية المعالجة هنا".

ورغم كون بيرو دولة تتمتع بالاكتفاء الذاتي، إلا أنها تحتاج إلى رأس مال وتكنولوجيا متقدمة لا تمتلكهما الآن، على حد قول كوزينسكي.

وفيما يتعلق بمشروع السكك الحديدية المحتمل العابر للمحيطات الرامي إلى ربط المحيط الهادئ بالمحيط الأطلنطي وإجراء تعاون بين الصين وبيرو والبرازيل، ذكر كوزينسكي "إنها فكرة مثيرة للاهتمام وبحاجة إلى دراسة معمقة حيث يرى البعض ضرورة مرور هذا المشروع عبر شمال البلاد فيما يرى البعض الآخر ضرورة مروره عبر الجنوب".

وأضاف أن "المشروع لابد أن يضمن أيضا تدفق حركة المرور في الاتجاهين ".

وأقر كوزينسكي بأن بيرو تعاني نقصا حادا في البنية التحتية ولديها قائمة من المشروعات المحتملة، تشمل خطوط سكك حديدية جديدة بما فيها توسعة شاملة لسكك حديد الحضر في ليما.

وأضاف أنه سيتم تعديل سكك حديد الحضر في ليما، على غرار طوكيو وشانغهاي، في إطار إستراتيجيتها للتخطيط العمراني.

وبينما أقر بانتهاج الحكومات السابقة لنهج ودى تجاه المستثمرين وسعيه إلى أن يحذو حذوهم، قال كوزينسكي إن إدارته ستسعى إلى تعديل سلة صادرات بيرو وتوجيهها نحو محتوى أعلى من حيث القيمة المضافة.

بيد أن "هذا سيحدث شريطة التزام الاستثمارات بمعايير بيئية معقولة. وإن لم تكن معقولة، لا يمكن أن تأتي إلى هنا".

ولهذا السبب ستضع حكومة كوزينسكي على وجه السرعة الخطوط العريضة لقواعد استثمار واضحة وستساعد الشركات الأجنبية في مفاوضاتها مع المجتمعات المحلية في بيرو.

وقال الرئيس المنتخب إنه سيرفق ذلك "بخطوة اجتماعية للأمام"، ولاسيما في مجالات التعدين، مع توفير الحكومة للتمويلات اللازمة لبناء المدارس وإجراء توسيعات في شبكة الكهرباء إلى جانب جذب الاستثمارات الأجنبية.

وذكر كوزينسكي أنه رغم ضعف الطلب العالمي على المعادن، إلى أن بيرو مازالت تمتلك قدرة تنافسية كبيرة "نظرا لكونها أكبر منتج للنحاس منخفض التكلفة في العالم".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقابلة: رئيس بيرو المنتخب يسعى لجذب الاستثمارات الصينية في ظل سياسة الباب المفتوح الخارجية

新华社 | 2016-07-14 10:24:05

ليما 13 يوليو 2016 (شينخوا) قال الرئيس البيروفي المنتخب بيدرو بابلو كوزينسكي إن حكومته ستبقى على سياسة الباب المفتوح الخارجية من أجل دفع التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات من بلدان مثل الصين.

وفي مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) في مقر إقامته بالعاصمة البيروفية ليما، ذكر كوزينسكي أن الحكومات الثلاث الماضية عملت جميعا على تعزيز الاستثمارات الجيدة فيما طالبت بمراعاة المسؤولية البيئية في مجالات مثل التعدين.

وأشار إلى أنه "لن يكون هناك تغيير"، مضيفا أن سياسته الخارجية ستتمحور حول "الحفاظ على علاقات طيبة مع جميع البلدان. فمن الواضح، كما قلت، إننا سنولى الصين اهتماما خاصا نظر لكونها شريكنا التجاري الرئيسي".

وقال إنه يتطلع كثيرا إلى اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفيك (أبيك) المقرر عقده في ليما في نوفمبر.

وكان زعيم حزب "بيروفيون من أجل التغيير" الذي يمثل يمين الوسط في بيرو قد تعهد خلال الحملة الانتخابية الرئاسة بأن أحد أوائل زيارات الدولة التي سيقوم بها للخارج، ستكون إلى الصين.

وذكر أن "الصين تعد أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وحجم السوق، ولهذا السبب أريد زيارتها. وأريد التحدث مع الرئيس شي جين بينغ عن السوق الذي نمتلكه، وعما يمكننا تقديمه من حيث المنتجات التعدينية وغيرها من المنتجات".

وأضاف "لدينا اتفاقية تجارة حرة وأريد تشجيع الاستثمارات الصناعية الصينية في بيرو، ولا سيما في معالجة المعادن".

ولفت كوزينسكي إلى أن مشروعات تعدين صينية كبيرة في بيرو مثل "توروموتشو" و"لاس بامباس" تقوم بتصدير كتل معادن مركزة تحتوى على 50% من محتويات التربة، قائلا "لدينا كل ما نحتاج إليه لإجراء عملية المعالجة هنا".

ورغم كون بيرو دولة تتمتع بالاكتفاء الذاتي، إلا أنها تحتاج إلى رأس مال وتكنولوجيا متقدمة لا تمتلكهما الآن، على حد قول كوزينسكي.

وفيما يتعلق بمشروع السكك الحديدية المحتمل العابر للمحيطات الرامي إلى ربط المحيط الهادئ بالمحيط الأطلنطي وإجراء تعاون بين الصين وبيرو والبرازيل، ذكر كوزينسكي "إنها فكرة مثيرة للاهتمام وبحاجة إلى دراسة معمقة حيث يرى البعض ضرورة مرور هذا المشروع عبر شمال البلاد فيما يرى البعض الآخر ضرورة مروره عبر الجنوب".

وأضاف أن "المشروع لابد أن يضمن أيضا تدفق حركة المرور في الاتجاهين ".

وأقر كوزينسكي بأن بيرو تعاني نقصا حادا في البنية التحتية ولديها قائمة من المشروعات المحتملة، تشمل خطوط سكك حديدية جديدة بما فيها توسعة شاملة لسكك حديد الحضر في ليما.

وأضاف أنه سيتم تعديل سكك حديد الحضر في ليما، على غرار طوكيو وشانغهاي، في إطار إستراتيجيتها للتخطيط العمراني.

وبينما أقر بانتهاج الحكومات السابقة لنهج ودى تجاه المستثمرين وسعيه إلى أن يحذو حذوهم، قال كوزينسكي إن إدارته ستسعى إلى تعديل سلة صادرات بيرو وتوجيهها نحو محتوى أعلى من حيث القيمة المضافة.

بيد أن "هذا سيحدث شريطة التزام الاستثمارات بمعايير بيئية معقولة. وإن لم تكن معقولة، لا يمكن أن تأتي إلى هنا".

ولهذا السبب ستضع حكومة كوزينسكي على وجه السرعة الخطوط العريضة لقواعد استثمار واضحة وستساعد الشركات الأجنبية في مفاوضاتها مع المجتمعات المحلية في بيرو.

وقال الرئيس المنتخب إنه سيرفق ذلك "بخطوة اجتماعية للأمام"، ولاسيما في مجالات التعدين، مع توفير الحكومة للتمويلات اللازمة لبناء المدارس وإجراء توسيعات في شبكة الكهرباء إلى جانب جذب الاستثمارات الأجنبية.

وذكر كوزينسكي أنه رغم ضعف الطلب العالمي على المعادن، إلى أن بيرو مازالت تمتلك قدرة تنافسية كبيرة "نظرا لكونها أكبر منتج للنحاس منخفض التكلفة في العالم".

الصور

010020070790000000000000011100001355121671