كاراكاس 13 يوليو 2016 (شينخوا) إن المصالح الخفية للولايات المتحدة هي ما وقف وراء قضية تحكيم ضد الصين بشأن بحر الصين الجنوبي، هكذا قال محللون فنزويليون.
وذكر المحللون إن الحكم، المنبثق عن التحكيم والذي ينكر حقوق الصين في أراضي بحرية تخضع من الناحية التاريخية لسلطانها القضائي، جاء بتحريض من الجهود الأمريكية الرامية إلى عرقلة التقدم الذي أحرزه هذا البلد الآسيوي ليصبح قوة اقتصادية عالمية.
وأشار باسم تاج الدين الخبير في العلاقات الدولية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إلى أن "الولايات المتحدة أخذت في السنوات الأخيرة تتعدى على الصين، ولاسيما من خلال إذكاء نزاعات تاريخية للصين مع بلدان أخرى في المنطقة".
ويرى تاج الدين أن واشنطن تهدف إلى استخدام نزاعات مماثلة على الأراضي في بحر الصين الجنوبي -- حيث لفيتنام وماليزيا، من بين آخرين، أيضا مطالبات تنافسية - استخدامها لعرقلة نمو الصين والعمل في الوقت ذاته على نشر مجال نفوذها الخاص في المنطقة.
فقد أعلنت محكمة التحكيم الدائمة ومقرها لاهاي يوم الثلاثاء قرارها المناهض للصين والمؤيد للفلبين في قضية تحكيم رفعتها الفلبين بشكل أحادي الجانب.
وذكر تاج الدين أن "الولايات المتحدة تسعى إلى إرساء موطئ قدم لها في المنطقة، بما في ذلك موطئ قدم عسكري، في جهد يرمى إلى تطويق الصين وتقليص نفوذها بالمنطقة".
ولفت إلى أن إذكاء النزاعات يخدم أيضا رغبة واشنطن في كبح النهوض الجيوسياسي لبكين، مضيفا أن الهدف النهائي لواشنطن قد يكون فرض حصار دولي على الصين.
جدير بالذكر أن الصين أعلنت من البداية أن محكمة التحكيم الدولية لا تملك اختصاصا قضائيا لنظر هذه القضية، وأصرت على ضرورة حل النزاعات الثنائية عبر المفاوضات بين الأطراف المعنية بشكل مباشر.
ويشير المراقب السياسي أبراهام ديلجادو إلى أن منظمات مثل محكمة التحكيم الدائمة "خدمت تاريخيا مصالح القوى المهيمنة، وأهدافها، ومقاصدها السياسية".
وفي الختام ذكر ديلجادو أن قرار المحكمة حقيقة يأتي بشكل أساسي "في إطار السياسة الخارجية للولايات المتحدة" ويعد تحركا يرمى إلى احتواء حضور الصين المتنامي في أنحاء العالم.