الخرطوم 20 يوليو 2016 (شينخوا) أكد السودان مساندته لموقف الصين العادل فى قضية بحر الصين الجنوبى، وقال إنه ملتزم بتأكيد مواقفه الداعمة للصين على خلفية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وقال عوض الجاز مسؤول ملف العلاقات مع الصين بالحكومة السودانية، فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء " السودان بادر إلى اصدار بيان واضح تأكيد لموقفه ولصداقته مع الصين ومساندة للصين وعبر عن رفضه للتدخل فى الشأن الصينى أو استهداف الصين من خلال هذه القضية".
وأضاف " لدينا علاقات أزلية وتاريخية مع الصين وهذه العلاقة تفرض علينا ان ندافع عن بعضنا البعض وان نساند بعضنا، وعلينا ان نعمل سويا، وكما تقف الصين مع السودان وتدافع عنه، فاننا نعد بان يظل السودان مدافعا عن الصين وقضاياها".
وشدد الجاز على رغبة السودان فى تعزيز علاقاته مع الصين تحقيقا لرغبة قيادة البلدين فى جعلها علاقة استراتيجية فى شتى المجالات، وقال " انطلاقا من نجاح تجربة التعاون المشترك بين السودان والصين، تم تكوين اللحنة العليا لتطوير العلاقة برئاسة الرئيس البشير ".
وتابع " اللجنة اعدت نحو 171 مشروعا لتتعاون بين السودان الصين تشمل مجالات اقتصادية وتجارية ومجالات التعليم والصحة والتعدين والثقافة والسياحة والفنى ، ونأمل ان تجد هذه الخطة قبولا لدى لطرف الثانى".
وأبان الجاز انه سيقوم فى 27 يوليو الجارى بزيارة لبكين يسلم خلالها رسالة من الرئيس عمر البشير لنظيره الصيني شي جين بينغ، تتصل بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
واعتبر الجاز اسبوع العلاقات السودانية الصينية التى تنظمه الخرطوم فى 21 يوليو الجارى رسالة تؤكد متانة العلاقات الشعبية بين البلدين، وقال " سيعكس الاسبوع الروابط التاريخية القائمة بين شعبى البلدين ".
وأكد المسئول السودانى اهتمام السودان بمبادرتى حزام طريق الحرير الاقتصادي، وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين واللتين اطلقهما الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013.
وقال " الرئيس الصينى يريد الآن ان يجدد تاريخا قديما للعلاقات البرية والبحرية، وهى أحد معابر الطرق الرئيسة وقد كان السودان واحدا من النقاط الرئيسة على ساحل البحر الاحمر ".
وأضاف " السودان بما حباه اياه من موقع استراتيجي ومن علاقة مشتركة بين العالمين العربى والافريقى، وبما لنا من تجارب سابقة بيننا والصين وبما للسودان من علاقات مع دول الجوار، وبما ان موقعنا على البحر الاحمر هو موقع استراتيجى فان السودان مستعد لان يكون نقطة استراتيجية لهذا الطريق الحيوى".
وتهف مبادرتى حزام طريق الحرير الاقتصادي، وطريق الحرير البحري إلى التقريب بين دول آسيا وأوروبا وإفريقيا عبر شبكات الطرق البرية والبحرية من أجل دفع بناء البنية التحتية والتعاون المالي والتبادل الثقافي في هذه المناطق.
وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد اصدر فى مطلع فبراير الماضى قرارا بتعيين عوض أحمد الجاز مسئولا عن ملف الصين بدرجة مساعد رئيس جمهورية.
وتقلد عوض الجاز عددا من المناصب الدستورية فى السودان، ومنها وزير مجلس الوزراء، وزير الطاقة والتعدين ووزير للصناعة ووزير للمالية.
ويعود للوزير الجاز ابان توليه حقيبة الطاقة والتعدين، الفضل فى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين السودان والصين ولاسيما فى مجال صناعة النفط.
وتلقى الجاز أخيرا تكريما من دولة الصين ضمن أفضل عشرة شخصيات ناجحة في العالم في كافة المجالات الاقتصادية والعلاقات الدولية.