تصبح كلينتون أول امرأة تترشح عن حزب سياسي رئيسي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية.(صورة شينخوا)
فيلادلفيا، الولايات المتحدة 26 يوليو 2016 (شينخوا) وسط تصفيق حار داخل قاعة المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الأمريكي واحتجاجات غاضبة خارجها، أصبحت هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء بشكل رسمي أول امرأة تترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية بالنيابة عن حزب سياسي رئيسي في الولايات المتحدة.
وتجاوزت وزيرة الخارجية السابقة، البالغة من العمر 68 عاما، والتي يحظى اسمها باعتراف عالمي بعد قرابة أربعة عقود من العيش في الحياة العامة، تجاوزت بسهولة عتبة الـ 2383 مندوبا المطلوبة لحسم مسألة الترشح وذلك خلال تصويت للوفود أثناء المؤتمر جرى بنداء الأسماء، وشملت الحصيلة تأييدا ساحقا لها من قبل المندوبين غير المتعهدين أو المندوبين الكبار.
وقالت ريبيكا ريد، وهي مندوبة من ولاية ميسوري، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "إننا سنفوز، هذه ليلة تاريخية".
وقال بيرني ساندرز، سيناتور ولاية فيرمونت، ومنافس كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب، "إني أتجه نحو اختيار هيلاري كلينتون كمرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات لرئاسة"، وجاء اختيار ساندرز على هذا النحو كون ولاية فيرمونت كانت الولاية الأخيرة ضمن التصويت بنداء الأسماء.
وقبل ذلك بيوم، ألقى ساندرز خطابا قويا يحث أنصاره على الوقوف وراء كلينتون من أجل التغلب على مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، دونالد ترومب.
ولكن بعد إجراء التصويت بعدة دقائق، اقتحم حوالي 100 مندوب من مؤيدي ساندرز المركز الإعلامي للمؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي، ليتظاهروا احتجاجا على ترشيح كلينتون، وأخذوا يلوحون بالملصقات ويهتفون "اخرجي" بصوت عال.
وقال كايتلين غلايد ويل، وهي مندوبة بديلة تبلغ من العمر 20 عاما، من ولاية كولورادو، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "لقد تم استغلالنا من قبل النظام، نحن نعرف أنه جرى تزوير للانتخابات في بعض الولايات وتم تجاهله".
وبدا ظاهرا أن مؤتمر الحزب الديمقراطي كان مهتزا وسط انقسام واضح نتيجة تداعيات الكشف عن رسائل إلكترونية مسربة من موظفي اللجنة الوطنية الديمقراطية، والتي أظهرت أن بعض أعضاء اللجنة حاولوا قلب الموازين لصالح كلينتون للفوز على ساندرز في الانتخابات التمهيدية.
وأثارت فضيحة الرسائل الإلكترونية احتجاجات قام بها الآلاف من أنصار ساندرز في فيلادلفيا منذ يوم الأحد، أي قبل يوم واحد من بدء المؤتمر الذي امتدت أعماله لأربعة أيام.