تعليق: زيارة رايس للصين تعطي إشارة إيجابية

04:02:32 29-07-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 28 يوليو 2016 (شينخوا) فى الوقت الذى اختتمت فيه سوزان رايس مستشارة الرئيس الأمريكى باراك اوباما للامن القومي زيارتها للصين، كان التأكيد من الجانبين على أهمية التعاون رسالة إيجابية للعلاقات الثنائية.

ورغم أنها تزور الصين فى أعقاب حكم المحكمة فى قضية بحر الصين الجنوبي الذى صدر فى 12 من الشهر الجاري، لم تعلق رايس بشكل مباشر على الأمر فى تصريحاتها فى بداية اجتماعها مع الرئيس الصينى شي جين بينغ.

حينما أصدرت المحكمة التحكيمية ما يُسمى الحكم بشأن قضية بحر الصين الجنوبى، دعمت الولايات المتحدة الفلبين بقوة، إلا أن الولايات المتحدة تراجعت الآن عن تأييدها للحكم الذى وصفته الصين بانه "ورقة مهملة".

كان ما يزيد على 70 دولة ومنظمة أقليمية ودولية اصدرت بيانات أعربت فيها عن تفهمها ودعمها لموقف الصين. وهذا إنما يعبر بوضوح شديد عن اتجاه المجتمع الدولى بشأن هذه الالعاب السياسية ويُظهر تفاهة تلك الدول التى تحاول ان تشوه الصين.

وينبع التغير فى موقف الولايات المتحدة من التأييد الواسع الذى تحظى به الصين من جانب المجتمع الدولي، ومن استعداد الحكومة الفلبينية الجديدة لعقد مفاوضات ثنائية مع الصين.

بالطبع، لن تتغير سياسية الولايات المتحدة الخارجية تجاه الصين بشكل جذري، لكنه من الواضح ان المصالح الامريكية - الصينية المشتركة فاقت الخلافات بين البلدين، وأن القيمة الاستراتيجية للتعاون اصبحت اكثر اهمية من اي وقت مضى.

يتعين على الولايات المتحدة أن تفهم بوضوح ان الجانبين بحاجة إلى التمسك الشديد بالاتجاه العام للعلاقات الثنائية حتى لا تتأثر تلك العلاقات بالقضايا المؤقتة.

وقالت رايس خلال اجتماعها مع شي إن العلاقات الصينية-الأمريكية من أكثر العلاقات الثنائية ارتباطا فى العالم، وأن البلدين، بوصفهما أكبر اقتصادين فى العالم، لا يستطيعان تحمل المواجهات او الاضطرابات فيما بينهما.

ومن المشجع أن يؤكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي على أهمية طي صفحة نزاع بحر الصين الجنوبي وبدء المفاوضات والمحادثات بين الأطراف المعنية، وذلك خلال لقاءه بالصحفيين فى مانيلا أمس الاربعاء.

وكدولة من خارج المنطقة، فليس من الحكمة للولايات المتحدة أن تدس أنفها فى قضية بحر الصين الجنوبى، وأن تدع هذا الأمر يؤثر بشكل سلبى على تطور العلاقات الثنائية. والواقع أن هناك خلافات بين البلدين، غير أن مفتاح الحل يكمن فى الطريقة التى يتم بها التعامل مع هذه الخلافات.

وخلال اجتماعه مع رايس الاثنين، أكد فان تشانغ لونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية وعضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي على موقف الصين من قضية بحر الصين الجنوبي وعلى موقفها من نشر نظام الدفاع الصاروخي (ثاد) فى جمهورية كوريا.

وكانت الرسالة الأساسية التى أرسلتها الصين هى أنها ترفض ما يسمى بالحكم الصادر من جانب المحكمة التحكيمية فى قضية بحر الصين الجنوبي، وأن نشر نظام ثاد سيضر كثيرا بالعلاقات الأمريكية - الصينية.

وأكد مسئولون صينيون بارزون على أنه يتعين على الجانبين إدارة خلافاتهما والسيطرة عليها بشكل بناء. فى الوقت نفسه، أظهرت رايس استعدادها للحفاظ على التواصل الوثيق مع الصين لتجنب سوء الفهم وسوء التقدير.

والواقع أن هناك الكثير من المجالات التى من الممكن أن تكون محور تعاون بين البلدين، مثل الاقتصاد والعسكرية والأمن وإنفاذ القانون وحفظ السلام على المستوى الدولي، وهى مجرد أمثلة قليلة لمجالات التعاون. يجب أن يقوم التعاون البراجماتي دائما بدور "ثقل الميزان" فى العلاقات الصينية-الأمريكية.

وأضافت رايس خلال اجتماعها مع يانغ أن التعاون الثنائي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرة إلى ان التعاون بين الولايات المتحدة والصين فى التعامل مع قضية تغير المناخ والايبولا وغيرها من التحديات العالمية كان مثمرا على نحو كبير.

وفى الوقت الذى سيجتمع فيه رئيسا البلدين فى قمة مجموعة العشرين فى هانغتشو فى سبتمبر، فإن العالم كله يتابع عن كثب ليس فقط ما سيفعله البلدان إزاء مصالحهما الخاصة، ولكن أيضا إزاء السلام والتنمية فى العالم.

وخلال زيارتها، وعدت رايس بالعمل مع الصين لضمان نجاح الاجتماع بين رئيسي البلدين، وكذا نجاح قمة مجموعة العشرين القادمة. وتعد هذه الوعود إشارة إيجابية فيما يخص العلاقات الصينية-الأمريكية وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تعليق: زيارة رايس للصين تعطي إشارة إيجابية

新华社 | 2016-07-29 04:02:32

بكين 28 يوليو 2016 (شينخوا) فى الوقت الذى اختتمت فيه سوزان رايس مستشارة الرئيس الأمريكى باراك اوباما للامن القومي زيارتها للصين، كان التأكيد من الجانبين على أهمية التعاون رسالة إيجابية للعلاقات الثنائية.

ورغم أنها تزور الصين فى أعقاب حكم المحكمة فى قضية بحر الصين الجنوبي الذى صدر فى 12 من الشهر الجاري، لم تعلق رايس بشكل مباشر على الأمر فى تصريحاتها فى بداية اجتماعها مع الرئيس الصينى شي جين بينغ.

حينما أصدرت المحكمة التحكيمية ما يُسمى الحكم بشأن قضية بحر الصين الجنوبى، دعمت الولايات المتحدة الفلبين بقوة، إلا أن الولايات المتحدة تراجعت الآن عن تأييدها للحكم الذى وصفته الصين بانه "ورقة مهملة".

كان ما يزيد على 70 دولة ومنظمة أقليمية ودولية اصدرت بيانات أعربت فيها عن تفهمها ودعمها لموقف الصين. وهذا إنما يعبر بوضوح شديد عن اتجاه المجتمع الدولى بشأن هذه الالعاب السياسية ويُظهر تفاهة تلك الدول التى تحاول ان تشوه الصين.

وينبع التغير فى موقف الولايات المتحدة من التأييد الواسع الذى تحظى به الصين من جانب المجتمع الدولي، ومن استعداد الحكومة الفلبينية الجديدة لعقد مفاوضات ثنائية مع الصين.

بالطبع، لن تتغير سياسية الولايات المتحدة الخارجية تجاه الصين بشكل جذري، لكنه من الواضح ان المصالح الامريكية - الصينية المشتركة فاقت الخلافات بين البلدين، وأن القيمة الاستراتيجية للتعاون اصبحت اكثر اهمية من اي وقت مضى.

يتعين على الولايات المتحدة أن تفهم بوضوح ان الجانبين بحاجة إلى التمسك الشديد بالاتجاه العام للعلاقات الثنائية حتى لا تتأثر تلك العلاقات بالقضايا المؤقتة.

وقالت رايس خلال اجتماعها مع شي إن العلاقات الصينية-الأمريكية من أكثر العلاقات الثنائية ارتباطا فى العالم، وأن البلدين، بوصفهما أكبر اقتصادين فى العالم، لا يستطيعان تحمل المواجهات او الاضطرابات فيما بينهما.

ومن المشجع أن يؤكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي على أهمية طي صفحة نزاع بحر الصين الجنوبي وبدء المفاوضات والمحادثات بين الأطراف المعنية، وذلك خلال لقاءه بالصحفيين فى مانيلا أمس الاربعاء.

وكدولة من خارج المنطقة، فليس من الحكمة للولايات المتحدة أن تدس أنفها فى قضية بحر الصين الجنوبى، وأن تدع هذا الأمر يؤثر بشكل سلبى على تطور العلاقات الثنائية. والواقع أن هناك خلافات بين البلدين، غير أن مفتاح الحل يكمن فى الطريقة التى يتم بها التعامل مع هذه الخلافات.

وخلال اجتماعه مع رايس الاثنين، أكد فان تشانغ لونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية وعضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي على موقف الصين من قضية بحر الصين الجنوبي وعلى موقفها من نشر نظام الدفاع الصاروخي (ثاد) فى جمهورية كوريا.

وكانت الرسالة الأساسية التى أرسلتها الصين هى أنها ترفض ما يسمى بالحكم الصادر من جانب المحكمة التحكيمية فى قضية بحر الصين الجنوبي، وأن نشر نظام ثاد سيضر كثيرا بالعلاقات الأمريكية - الصينية.

وأكد مسئولون صينيون بارزون على أنه يتعين على الجانبين إدارة خلافاتهما والسيطرة عليها بشكل بناء. فى الوقت نفسه، أظهرت رايس استعدادها للحفاظ على التواصل الوثيق مع الصين لتجنب سوء الفهم وسوء التقدير.

والواقع أن هناك الكثير من المجالات التى من الممكن أن تكون محور تعاون بين البلدين، مثل الاقتصاد والعسكرية والأمن وإنفاذ القانون وحفظ السلام على المستوى الدولي، وهى مجرد أمثلة قليلة لمجالات التعاون. يجب أن يقوم التعاون البراجماتي دائما بدور "ثقل الميزان" فى العلاقات الصينية-الأمريكية.

وأضافت رايس خلال اجتماعها مع يانغ أن التعاون الثنائي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرة إلى ان التعاون بين الولايات المتحدة والصين فى التعامل مع قضية تغير المناخ والايبولا وغيرها من التحديات العالمية كان مثمرا على نحو كبير.

وفى الوقت الذى سيجتمع فيه رئيسا البلدين فى قمة مجموعة العشرين فى هانغتشو فى سبتمبر، فإن العالم كله يتابع عن كثب ليس فقط ما سيفعله البلدان إزاء مصالحهما الخاصة، ولكن أيضا إزاء السلام والتنمية فى العالم.

وخلال زيارتها، وعدت رايس بالعمل مع الصين لضمان نجاح الاجتماع بين رئيسي البلدين، وكذا نجاح قمة مجموعة العشرين القادمة. وتعد هذه الوعود إشارة إيجابية فيما يخص العلاقات الصينية-الأمريكية وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي.

الصور

010020070790000000000000011100001355478591