تحقيق اخباري: بعد سنوات من الحرب الرياضيون في سوريا يصرون على المشاركة في أولمبياد البرازيل

08:44:25 02-08-2016 | Arabic. News. Cn

دمشق أول أغسطس 2016 (شينخوا) بعد مضى أكثر من خمس سنوات على الحرب الطاحنة التي تشهدها سوريا، وتعرض الكثير من المنشآت الرياضية للقصف والتخريب من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة، إلا أن الرياضيين في سوريا لا يزالون يملكون إصرارا قويا على المشاركة في أية دعوة توجه لهم، ويسعون عبر مشاركتهم للحصول على ميداليات وتحقيق أرقاما جديدة في عدد من الألعاب .

وتوجهت يوم الأحد البعثة السورية إلى ريو دي جانيرو البرازيلية للمشاركة في الألعاب الأولمبية التي تنطلق منافساتها في الخامس من الشهر الجاري.

وتشارك سوريا ببعثة صغيرة قوامها 7 رياضيين 4 رجال و3 سيدات، تأهل 4 منهم بعد أن حققوا الأرقام المطلوبة، وهم مجد غزال (الوثب العالي) والرباع معن أسعد (وزن فوق 105 كلغ) والسباحة بيان جمعة (50 م حرة) ، والسباح أزاد برازي (100 م صدراً) ويشارك الثلاثة الآخرون ببطاقات دعوة مقدمة من اللجنة الأولمبية الدولية وهم العداءة غفران محمد (400 م حواجز) ولاعب الجودو محمد قاسم (وزن دون 73 كلغ) ولاعبة كرة الطاولة هبة اللجي.

ويعتبر طموح سوريا في الألعاب الأولمبية كطموح دول العالم المشاركة في الألعاب بإحراز نتائج جيدة والصعود على منصات التتويج في أكبر محفل عالمي وإحراز الميداليات وهذا يشكل طموحا مشروعا لكل اللاعبين رغم الظروف الصعبة التي تعيشها بلادهم.

وقال اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا اليوم ( الاثنين) في مقابلة خاصة مع وكالة (شينخوا) بدمشق إن " بعثة الوفد السوري في ألعاب القوى تطمح لان تحصد ميداليات وأن يتوج اللاعبون على منصات التتويج"، لافتا إلى أنه رغم الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من خمس سنوات " لا تزال سوريا تشارك بالفعاليات الرياضية على مستوى العالم، وتحقق نتائج طيبة" .

وأضاف اللواء جمعة أن "مشاركة البعثة الرياضية السورية في الأولمبياد تكتسب أهمية لأنها جاءت بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب مرت على سوريا"، مؤكدا أن "الرياضيين السوريين ذاهبون للمشاركة في الاولمبياد لتحقيق شعار وميثاق الشرف الأولمبي الرياضة من أجل المحبة والسلام" .

وتابع يقول إن "مشاركة البعثة السورية في الاولمبياد تحمل رسالة وطنية قبل أن تكون رسالة رياضية، لأن الرياضيين السوريين متمسكين ببلدهم وبقيادهم"، مؤكدا أن المشاركة تحمل رسالة سياسية أيضا للأشخاص الذين تآمروا على سوريا وحاولوا تشويه صورتها لدى الآخرين.

وأكد رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا أن العقوبات المفروضة على البلاد " أثرت سلبا على واقع الرياضية والرياضيين من خلال عدم إعطاء اللاعبين موافقات وتأشيرات سفر للمشاركة في أي بطولة" .

وبدورها قالت السباحة بيان جمعة إنها " فخورة كونها ستمثل بلدها في الأولمبياد وهذا حلم أي رياضي"، لافتة إلى الصعوبات التي واجهتها أثناء التحضير للمشاركة تجسدت في ظروف التدريب القاسية بعض الشيء ، ومنها السباحة في مياه باردة خلال الشتاء بالإضافة للضغوطات التي تعرض لها الرياضيون بفعل الحرب التي تشهدها بلادهم لكنهم حاولوا جاهدين أن يتخطوها ومنها عدم منحهم تأشيرات الدخول إلى بعض الدول لإتمام تدريباتهم أو المشاركة في المنافسات التأهيلية.

وأكدت اللاعبة بيان أنها تحضرت بشكل جيد للألعاب الأولمبية عبر معسكر تدريبي طويل في روسيا مدته أربع أشهر، ومن ثم المشاركة في بطولة روسيا المفتوحة التي حققت فيها رقما قدره 13ر26 في سباق 50 مترا حرة.

بدوره بين الرباع أسعد أنه سيبذل كل ما يستطيع لتمثيل سوريا بأفضل صورة ممكنة في المنافسات الأولمبية والمنافسة بقوة مع أبطال اللعبة على المراكز الأولى رغم قوة المنافسة.

الشارع السوري يعول كثيرا على مشاركة بعثة بلاده في الاولمبياد بالبرازيل، ويأمل أن يعزف النشيد الوطني على منصات التتويج.

وقالت الصحفية السورية سناء علي " أتمنى أن تحقق البعثة السورية نتائج طيبة "، مؤكدة أن الصعوبات التي واجهت أعضاء البعثة بعدم حصولهم على تأشيرات للمشاركة في المنافسات المؤهلة للاولمبياد ، انعكست سلبا على عدد المشاركين في الاولمبياد .

وأشارت العلي الى أن نسب الحصول ربما تكون ضئيلة لكن نأمل بأن يحصلوا على ميداليات.

وبدوره قال الشاب ماهر ( 30 عاما ) في تصريحات مماثلة لـ(شينخوا) إن "مشاركة سوريا بأولمبياد البرازيل ربما تحمل رسالة سياسية قبل أن تكون رياضية، مفادها إقناع العالم بوقف الحرب ونزيف الدم."

وأشار ماهر إلى أن هناك فريق آخر من سوريا وهم من اللاجئين سيشاركون في الاولمبياد تحت علم الاولمبياد ، مؤكدا أن البعثة ستحصل على تعاطف كبير بسبب الظروف التي تعيشها البلاد ، لافتا إلى أن المشاركة هي أهم من الحصول على ميداليات.

ويشار إلى أنه منذ مارس 2011، تأثرت الرياضة السورية شأنها شأن بقية القطاعات بفعل الحرب والهجرة ومقتل عدد من الرياضيين بالإضافة الى صعوبة الحصول على تأشيرات بعد إغلاق معظم السفارات الأجنبية أبوابها في دمشق.

وأحرزت سوريا خلال مشاركتها السابقة في الألعاب الاولمبية، ثلاث ميداليات ذهبية حصدتها العداءة غادة شعاع في مسابقة السباعي في دورة أتلانتا العام 1996، وفضية للمصارع جوزيف عطية في دورة لوس انجلس 1984، وبرونزية للملاكم ناصر الشامي في أثينا 2004.

وتشارك سوريا في الألعاب الاولمبية المقبلة للمرة الثالثة عشرة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحقيق اخباري: بعد سنوات من الحرب الرياضيون في سوريا يصرون على المشاركة في أولمبياد البرازيل

新华社 | 2016-08-02 08:44:25

دمشق أول أغسطس 2016 (شينخوا) بعد مضى أكثر من خمس سنوات على الحرب الطاحنة التي تشهدها سوريا، وتعرض الكثير من المنشآت الرياضية للقصف والتخريب من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة، إلا أن الرياضيين في سوريا لا يزالون يملكون إصرارا قويا على المشاركة في أية دعوة توجه لهم، ويسعون عبر مشاركتهم للحصول على ميداليات وتحقيق أرقاما جديدة في عدد من الألعاب .

وتوجهت يوم الأحد البعثة السورية إلى ريو دي جانيرو البرازيلية للمشاركة في الألعاب الأولمبية التي تنطلق منافساتها في الخامس من الشهر الجاري.

وتشارك سوريا ببعثة صغيرة قوامها 7 رياضيين 4 رجال و3 سيدات، تأهل 4 منهم بعد أن حققوا الأرقام المطلوبة، وهم مجد غزال (الوثب العالي) والرباع معن أسعد (وزن فوق 105 كلغ) والسباحة بيان جمعة (50 م حرة) ، والسباح أزاد برازي (100 م صدراً) ويشارك الثلاثة الآخرون ببطاقات دعوة مقدمة من اللجنة الأولمبية الدولية وهم العداءة غفران محمد (400 م حواجز) ولاعب الجودو محمد قاسم (وزن دون 73 كلغ) ولاعبة كرة الطاولة هبة اللجي.

ويعتبر طموح سوريا في الألعاب الأولمبية كطموح دول العالم المشاركة في الألعاب بإحراز نتائج جيدة والصعود على منصات التتويج في أكبر محفل عالمي وإحراز الميداليات وهذا يشكل طموحا مشروعا لكل اللاعبين رغم الظروف الصعبة التي تعيشها بلادهم.

وقال اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا اليوم ( الاثنين) في مقابلة خاصة مع وكالة (شينخوا) بدمشق إن " بعثة الوفد السوري في ألعاب القوى تطمح لان تحصد ميداليات وأن يتوج اللاعبون على منصات التتويج"، لافتا إلى أنه رغم الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من خمس سنوات " لا تزال سوريا تشارك بالفعاليات الرياضية على مستوى العالم، وتحقق نتائج طيبة" .

وأضاف اللواء جمعة أن "مشاركة البعثة الرياضية السورية في الأولمبياد تكتسب أهمية لأنها جاءت بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب مرت على سوريا"، مؤكدا أن "الرياضيين السوريين ذاهبون للمشاركة في الاولمبياد لتحقيق شعار وميثاق الشرف الأولمبي الرياضة من أجل المحبة والسلام" .

وتابع يقول إن "مشاركة البعثة السورية في الاولمبياد تحمل رسالة وطنية قبل أن تكون رسالة رياضية، لأن الرياضيين السوريين متمسكين ببلدهم وبقيادهم"، مؤكدا أن المشاركة تحمل رسالة سياسية أيضا للأشخاص الذين تآمروا على سوريا وحاولوا تشويه صورتها لدى الآخرين.

وأكد رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا أن العقوبات المفروضة على البلاد " أثرت سلبا على واقع الرياضية والرياضيين من خلال عدم إعطاء اللاعبين موافقات وتأشيرات سفر للمشاركة في أي بطولة" .

وبدورها قالت السباحة بيان جمعة إنها " فخورة كونها ستمثل بلدها في الأولمبياد وهذا حلم أي رياضي"، لافتة إلى الصعوبات التي واجهتها أثناء التحضير للمشاركة تجسدت في ظروف التدريب القاسية بعض الشيء ، ومنها السباحة في مياه باردة خلال الشتاء بالإضافة للضغوطات التي تعرض لها الرياضيون بفعل الحرب التي تشهدها بلادهم لكنهم حاولوا جاهدين أن يتخطوها ومنها عدم منحهم تأشيرات الدخول إلى بعض الدول لإتمام تدريباتهم أو المشاركة في المنافسات التأهيلية.

وأكدت اللاعبة بيان أنها تحضرت بشكل جيد للألعاب الأولمبية عبر معسكر تدريبي طويل في روسيا مدته أربع أشهر، ومن ثم المشاركة في بطولة روسيا المفتوحة التي حققت فيها رقما قدره 13ر26 في سباق 50 مترا حرة.

بدوره بين الرباع أسعد أنه سيبذل كل ما يستطيع لتمثيل سوريا بأفضل صورة ممكنة في المنافسات الأولمبية والمنافسة بقوة مع أبطال اللعبة على المراكز الأولى رغم قوة المنافسة.

الشارع السوري يعول كثيرا على مشاركة بعثة بلاده في الاولمبياد بالبرازيل، ويأمل أن يعزف النشيد الوطني على منصات التتويج.

وقالت الصحفية السورية سناء علي " أتمنى أن تحقق البعثة السورية نتائج طيبة "، مؤكدة أن الصعوبات التي واجهت أعضاء البعثة بعدم حصولهم على تأشيرات للمشاركة في المنافسات المؤهلة للاولمبياد ، انعكست سلبا على عدد المشاركين في الاولمبياد .

وأشارت العلي الى أن نسب الحصول ربما تكون ضئيلة لكن نأمل بأن يحصلوا على ميداليات.

وبدوره قال الشاب ماهر ( 30 عاما ) في تصريحات مماثلة لـ(شينخوا) إن "مشاركة سوريا بأولمبياد البرازيل ربما تحمل رسالة سياسية قبل أن تكون رياضية، مفادها إقناع العالم بوقف الحرب ونزيف الدم."

وأشار ماهر إلى أن هناك فريق آخر من سوريا وهم من اللاجئين سيشاركون في الاولمبياد تحت علم الاولمبياد ، مؤكدا أن البعثة ستحصل على تعاطف كبير بسبب الظروف التي تعيشها البلاد ، لافتا إلى أن المشاركة هي أهم من الحصول على ميداليات.

ويشار إلى أنه منذ مارس 2011، تأثرت الرياضة السورية شأنها شأن بقية القطاعات بفعل الحرب والهجرة ومقتل عدد من الرياضيين بالإضافة الى صعوبة الحصول على تأشيرات بعد إغلاق معظم السفارات الأجنبية أبوابها في دمشق.

وأحرزت سوريا خلال مشاركتها السابقة في الألعاب الاولمبية، ثلاث ميداليات ذهبية حصدتها العداءة غادة شعاع في مسابقة السباعي في دورة أتلانتا العام 1996، وفضية للمصارع جوزيف عطية في دورة لوس انجلس 1984، وبرونزية للملاكم ناصر الشامي في أثينا 2004.

وتشارك سوريا في الألعاب الاولمبية المقبلة للمرة الثالثة عشرة.

الصور

010020070790000000000000011100001355569181