موسكو 2 أغسطس 2016 (شينخوا) ارتفع حجم التجارة بين الصين وروسيا بنسبة 1.8 في المائة خلال النصف الأول من العام الجاري, ما يشير إلى وجود إمكانات كبيرة واتجاهات إيجابية.

و قال السفير الصيني لدى روسيا، لي هوي، لوسائل إعلامية روسية بارزة، في مقابلة جرت يوم الإثنين, إنه "بفضل جهود الجانبين, توقفت التجارة الصينية الروسية عن الهبوط خلال النصف الأول من هذا العام ومن ثم بدأت بالنمو, لتحقق حجم إجمالي بلغ 31.72 مليار دولار أمريكي, أو زيادة بنسبة 1,8 في المائة عما حققته خلال الفترة نفسها من العام الماضي".

وأعرب لي عن ثقته في آفاق التعاون بين البلدين, مشيرا إلى وجود أبعاد متعددة للاقتصادات والأسواق الخاصة بهما، وإنتاجيتهما ذات الدرجة العالية من التكاملية، إضافة إلى فعالية آليات التفاعل فيما بينهما.

ودعا إلى تطوير موارد الطاقة من خلال دمج قطاعات المنبع والمصب من أجل تشكيل سلاسل الإنتاج وتعميق التعاون الإستراتيجي في مجال الطاقة.

ولفت إلى أنه ينبغي، في الوقت نفسه, إنشاء منصة حوار للتعاون الابتكاري الثنائي لزيادة الطاقات الإنتاجية والإنتاج المشترك, الأمر الذي يجعل قدرة كل من البلدين أكثر تنافسية.

كما ذكّر السفير الصيني بالزيارة التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين في شهر يونيو الماضي, والتي قام البلدان خلالها بالتوقيع على بيانات مشتركة حول الأمن المتبادل وأكثر من 30 اتفاقا بشأن التعاون في مختلف المجالات.

وقال لي إن "لتلك الزيارة أهمية كبيرة، وكانت نتائجها مهمة".

وأعرب عن اعتقاده بأن زيارة بوتين المرتقبة إلى الصين والاجتماع الدوري بين رئيسي الحكومتين خلال قمة مجموعة الـ20, الذي ستُقعد في شهر سبتمبر القادم ستجعل العلاقة بين البلدين أكثر قربا.

وقال لي "أنا واثق من أن الحدثين السياسيين سيمثلان خطوة أخرى في تعميق العلاقات وتطوير شراكة تعاون إستراتيجية شاملة بينهما".

ولفت لي إلى أن قمة مجموعة الـ 20 المقبلة تظهر استعداد الصين لتعزيز التعاون مع البلدان الأخرى والمنظمات الدولية لمواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك، كما يرى أنه من الضروري للدول أن تقوم بتنسيق الجهود للتعامل مع الصعوبات الاقتصادية على الصعيد العالمي.

كما اقترح لي أيضا استغلال قمة مجموعة الـ 20 كمنصة رئيسية لتقوم كل من الصين وروسيا بتعزيز جهودهما المشتركة تجاه بناء نظام سياسي واقتصادي دولي عادل ورشيد, مشيرا إلى التعاون الثنائي الفعال في مكافحة الإرهاب الدولي والحفاظ على الاستقرارالإقليمي.