الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تعليق: علاقات حسن الجوار الودية أفضل ضمانة للأمن القومي بالنسبة لكوريا الجنوبية
                 arabic.news.cn | 2016-08-03 16:07:48

بكين 3 أغسطس 2016 (شينخوا) إن ما تحتاجه كوريا الجنوبية حقا لضمان أمنها القومي هو علاقات حسن جوار ودية وليس منظومة الدفاع الجوي الأمريكية للارتفاعات العالية (ثاد) على حساب مصالح دول مجاورة لها مثل الصين.

فالقرار المشترك الذي اتخذته سول وواشنطن في مطلع يوليو الماضي ويقضى بنشر هذه المنظومة في شبه الجزيرة الكورية يكسر التوازن الإستراتيجي في شمال شرق آسيا ويهدد، إن لم يكن يقضى على، السلام والاستقرار الإقليميين في ظل بداية محتملة لحرب باردة جديدة.

وبمراقبة الرادار أكس- باند الخاص بالمنظومة لمنطقة تمتد لمسافة أكثر من 1900 كلم من شبه الجزيرة الكورية، بإمكان الولايات المتحدة التجسس على نصف الأراضي الصينية تقريبا والجزء الجنوبي من الشرق الأقصى الروسي، ما يعرض الأمن القومي للبلدين للخطر.

ويمثل تحرك سول خروجا عن النجاحات التي حققتها في الماضي واتسمت بتحول شجاع من المواجهة إلى التعاون لكسر لعنة الحرب الباردة وشوهدت من خلال استضافتها لأولمبياد 1988. فقد شكل هذا الحدث نقطة تحول في تاريخها ليمكنها من تحقيق الرخاء الاقتصادي في ظل بيئة أمنية أفضل.

وقد ساعدت علاقاتها الطيبة مع دول الجوار اقتصادها على تجاوز الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997 والاضطرابات العالمية في عام 2008 وجعلتها فائزا كبيرا في شمال شرق آسيا والعالم بأسره.

أما موقعها الجغرافي فيجعل ارتباطها بالصين ضروريا وملائما حيث أصبحت الصين أكبر شريك وأكبر وجهة للاستثمارات بالنسبة لها.

وبلغت قيمة التجارة السنوية لكوريا الجنوبية مع الصين 300 مليار دولار أمريكي، وهي تتجاوز إجمالي قيمة تجارتها مع الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي مجتمعة حيث يتحقق 60% من فائضها التجاري من تجارتها مع الصين. ويستفيد اقتصاد كوريا الجنوبية كثيرا من التعاون مع الصين فضلا عن الجهود المشتركة تجاه إحلال السلام والاستقرار الإقليميين.

وفي مقدمة ذلك، من المتوقع أن تسهم عضويتها بالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وكذا اتفاقية تجارة حرة ثنائية في دفعها للأمام على طريق النجاح الاقتصادي.

بيد أن قرارها نشر ثاد بغض النظر عن المعارضة المتكررة من جانب بكين يعرض هذه الآفاق للخطر. ولأن وجود منظومة ثاد على أراضيها يتناسب تماما مع الدرع الصاروخي المزمع لواشنطن ضد الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن انحرافها عن التزامها المثمر القائم منذ 30 عاما تجاه السلام والاستقرار الإقليميين يلحق الضرر بالثقة السياسية المتبادلة بينها وبين الصين.

ومن ناحية أخرى، فإنه نظرا لأن هذا التحرك من المتوقع أن يحفز بيونغيانغ على أن تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك في التطوير النووي، تلوح حلقة مفرغة من المواجهة العسكرية فوق شبه جزيرة كورية مضطربة بالفعل.

وقد تواجه سول، بتجاهلها لذكريات الحرب الباردة وجراح الحرب الباردة والدروس الجديدة المستقاة من تدخل قوى خارجية في غرب آسيا وشمال أفريقيا، قد تواجه عاقبة لا تستطيع تحملها من خلال ربطها نفسها بالعربة الحربية الأمريكية المتمثلة في إعادة التوازن بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ أو بالأحرى التقليل من نفسها لتصبح سلما تتم الإطاحة به بعدما يخدم غرض الولايات المتحدة في الهيمنة.

 
بدء اختبار "باتيه" نوع جديد من الحافلات العمومية الكبرى في شمالي الصين
بدء اختبار "باتيه" نوع جديد من الحافلات العمومية الكبرى في شمالي الصين
فحص أنثى أسد البحر حامل
فحص أنثى أسد البحر حامل
الرقاص في القرية الأولمبية بريو
الرقاص في القرية الأولمبية بريو
إعصار نيدا يضرب قوانغشى بجنوب الصين
إعصار نيدا يضرب قوانغشى بجنوب الصين
التقاط صور التخرج تحت المياه
التقاط صور التخرج تحت المياه
وسائل الإعلام الأجنبية تولي اهتمامها بتقرير عمل الحكومة
وسائل الإعلام الأجنبية تولي اهتمامها بتقرير عمل الحكومة
ألبوم صور الممثلة الصينية سون تشيان
ألبوم صور الممثلة الصينية سون تشيان
الكلب المميز يساق السيارات
الكلب المميز يساق السيارات
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

تعليق: علاقات حسن الجوار الودية أفضل ضمانة للأمن القومي بالنسبة لكوريا الجنوبية

新华社 | 2016-08-03 16:07:48

بكين 3 أغسطس 2016 (شينخوا) إن ما تحتاجه كوريا الجنوبية حقا لضمان أمنها القومي هو علاقات حسن جوار ودية وليس منظومة الدفاع الجوي الأمريكية للارتفاعات العالية (ثاد) على حساب مصالح دول مجاورة لها مثل الصين.

فالقرار المشترك الذي اتخذته سول وواشنطن في مطلع يوليو الماضي ويقضى بنشر هذه المنظومة في شبه الجزيرة الكورية يكسر التوازن الإستراتيجي في شمال شرق آسيا ويهدد، إن لم يكن يقضى على، السلام والاستقرار الإقليميين في ظل بداية محتملة لحرب باردة جديدة.

وبمراقبة الرادار أكس- باند الخاص بالمنظومة لمنطقة تمتد لمسافة أكثر من 1900 كلم من شبه الجزيرة الكورية، بإمكان الولايات المتحدة التجسس على نصف الأراضي الصينية تقريبا والجزء الجنوبي من الشرق الأقصى الروسي، ما يعرض الأمن القومي للبلدين للخطر.

ويمثل تحرك سول خروجا عن النجاحات التي حققتها في الماضي واتسمت بتحول شجاع من المواجهة إلى التعاون لكسر لعنة الحرب الباردة وشوهدت من خلال استضافتها لأولمبياد 1988. فقد شكل هذا الحدث نقطة تحول في تاريخها ليمكنها من تحقيق الرخاء الاقتصادي في ظل بيئة أمنية أفضل.

وقد ساعدت علاقاتها الطيبة مع دول الجوار اقتصادها على تجاوز الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997 والاضطرابات العالمية في عام 2008 وجعلتها فائزا كبيرا في شمال شرق آسيا والعالم بأسره.

أما موقعها الجغرافي فيجعل ارتباطها بالصين ضروريا وملائما حيث أصبحت الصين أكبر شريك وأكبر وجهة للاستثمارات بالنسبة لها.

وبلغت قيمة التجارة السنوية لكوريا الجنوبية مع الصين 300 مليار دولار أمريكي، وهي تتجاوز إجمالي قيمة تجارتها مع الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي مجتمعة حيث يتحقق 60% من فائضها التجاري من تجارتها مع الصين. ويستفيد اقتصاد كوريا الجنوبية كثيرا من التعاون مع الصين فضلا عن الجهود المشتركة تجاه إحلال السلام والاستقرار الإقليميين.

وفي مقدمة ذلك، من المتوقع أن تسهم عضويتها بالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وكذا اتفاقية تجارة حرة ثنائية في دفعها للأمام على طريق النجاح الاقتصادي.

بيد أن قرارها نشر ثاد بغض النظر عن المعارضة المتكررة من جانب بكين يعرض هذه الآفاق للخطر. ولأن وجود منظومة ثاد على أراضيها يتناسب تماما مع الدرع الصاروخي المزمع لواشنطن ضد الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن انحرافها عن التزامها المثمر القائم منذ 30 عاما تجاه السلام والاستقرار الإقليميين يلحق الضرر بالثقة السياسية المتبادلة بينها وبين الصين.

ومن ناحية أخرى، فإنه نظرا لأن هذا التحرك من المتوقع أن يحفز بيونغيانغ على أن تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك في التطوير النووي، تلوح حلقة مفرغة من المواجهة العسكرية فوق شبه جزيرة كورية مضطربة بالفعل.

وقد تواجه سول، بتجاهلها لذكريات الحرب الباردة وجراح الحرب الباردة والدروس الجديدة المستقاة من تدخل قوى خارجية في غرب آسيا وشمال أفريقيا، قد تواجه عاقبة لا تستطيع تحملها من خلال ربطها نفسها بالعربة الحربية الأمريكية المتمثلة في إعادة التوازن بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ أو بالأحرى التقليل من نفسها لتصبح سلما تتم الإطاحة به بعدما يخدم غرض الولايات المتحدة في الهيمنة.

الصور

010020070790000000000000011100001355610001