في الصورة الملتقطة يوم 9 أغسطس 2016، قام اللاعب أنيس بخوض سباق الإحماء في منافسات 100م سباحة حرة.
ريو دي جانيرو 9 أغسطس 2016 (شينخوا) معظم المشاهدين لم يسمعوا به من قبل، كما أنه لم يستطع الاقتراب من التأهل لنصف نهائي منافسات 100م سباحة حرة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو يوم الثلاثاء.
ولكن مع ذلك، فقد قوبل رامي أنيس بتصفيق صاخب وهادر من الجماهير المعجبة بعد قيامه بخوض سباق الإحماء في مركز الألعاب المائية في ريو.
قبل خمسة أعوام، اضطر أنيس وأسرته إلى الفرار من حلب في سوريا التي مزقتها الحرب، والانتقال إلى اسطنبول، ولكن عدم وجود فرص للعمل وعدم قدرته على العمل مع كبار مدربي السباحة في تركيا دفعه إلى الانتقال إلى بلجيكا مع أخيه الأصغر.
وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر بقارب صغير إلى جزيرة ساموس اليونانية، شرع الأخوان في رحلة برية دامت 10 أيام للوصول إلى خنت ببلجيكا.
وهناك، بدأ التدريب تحت إشراف اللاعبة الأولمبية السابقة كارين فيرباوون، والتي وضعت برنامجا قاسيا يتضمن 17 ساعة تدريب في الأسبوع لمتدربها.
وأتى العمل الشاق بثماره، إذ في شهر يونيو الماضي، تم اختيار أنيس من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لتمثيل أول فريق أولمبي للاجئين في التاريخ للمشاركة في أولمبياد ريو.
وبلغ الزمن الذي حققه رامي أنيس يوم الثلاثاء 54.25 ثانية، ما يعد أفضل رقم شخصي له، ولكن هذا كان لا يُقارن بتلك الجماهير المعجبة.
وقال الشاب، البالغ من العمر 25 عاما، للصحفيين "إنه لأمر رائع أن أكون نجما في حدث مثل هذا، حيث جذب اللاجئون الكثير من الاهتمام".
وتابع "لقد كنت خائفا ومتوترا قليلا قبل السباق، ولكن في الوقت نفسه كنت أعرف دائما أن هذا الحدث هو تحضير لتخصصي، والذي هو سباحة 100م فراشة".
وسيجري سباق الإحماء لمنافسات 100 م فراشة التي يشارك فيها أنيس يوم الخميس القادم، ولكن على الرغم من ذلك فإن تركيزه منصب بالفعل على دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020 في طوكيو، حيث يقول إنه سيكون في حالة بدنية أفضل.
وأضاف "أريد أن أحقق أفضل صورة ممكنة للاجئين، وللسوريين، ولكل من يعاني من الظلم في العالم، أريد أن أقول لهم بألا يستسلموا وأن يواصلوا المسير".