مقالة خاصة: "سور الأزبكية".. مقصد الباحثين عن الكتب النادرة والزهيدة في مصر

20:12:51 17-08-2016 | Arabic. News. Cn

القاهرة 17 أغسطس 2016 (شينخوا) تعد مكتبات "سور الأزبكية" في مصر مقصدا للراغبين في شراء الكتب بأسعار زهيدة لا تمثل عبئا على كاهلهم، أو الباحثين عن كتب نادرة لم تعد تطبع الآن.

و"سور الأزبكية" عبارة مكتبات صغيرة متلاصقة، زاخرة بشتى أنواع الكتب النادرة والمستعملة، في منطقة العتبة بقلب القاهرة.

وتعود بدايات هذا السور إلى أوائل القرن العشرين، عن طريق باعة الكتب الجائلين، إلى أن قررت محافظة القاهرة في ثمانينيات القرن الماضي بناء 132 محلا صغيرا لبيع الكتب في مكان السور القديم.

وقال مصطفى هاشم (32 عاما) الذي يعمل في مكتبة "مكة المكرمة"، إن هناك إقبالا على شراء الكتب بعد الثورة، خاصة أن الناس بدأت تقرأ في التاريخ.

وهاشم يحمل شهادة بكالوريوس "تجارة خارجية"، ويعمل منذ 14 عاما في مكتبة والده، التي فتحت للجمهور منذ 50 عاما.

ويعمل هاشم في هذه المكتبة "عن حب"، حيث عُرض عليه وظيفة في إحدى الشركات، لكنه رفض "حبا فى شغل والدي".

وأضاف هاشم لوكالة أنباء (شينخوا)، إن " حالة السوق حاليا كويسة، لأن الإقبال على الكتب زاد بعد الثورة".

وتابع " هنا أرخص مكان بالنسبة لأسعار الكتب فى مصر، نحن نبيع كتب مستعملة، وأسعارها بسيطة تبدأ من جنيه حتى 20 جنيها".

أما بالنسبة للكتب الجديدة، فأوضح أن أسعارها تتراوح بين 40 إلى 300 جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 8.88 جنيه مصري).

وأشار إلى أنه يعرض جميع أنواع الكتب سواء دينية أو سياسية أو أدبية، نوه بأن الإقبال على شرائها يزداد في الإجازات.

أكثر الكتب طلبا هي الروايات لاسيما كتب عباس العقاد ومصطفى محمود والمنفلوطى، حسب هاشم، مضيفا " هذه الكتب عليها إقبال كبير في هذا الفترة".

وأردف إن طلبة الجامعات أكثر الفئات إقبالا على شراء الكتب، يليها كبار السن الذين يشترون كتب سياسية.

لكن هاشم أوضح أن حجم مبيعات مكتبته تراجع عن العام الماضي بنسبة 40 % بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.

أما حسن علي (54 عاما) صاحب مكتبة "منارة الأزبكية" فيقول إن حركة بيع الكتب "موسمية" حيث ترتفع في أيام شهر رمضان والدراسة ثم تنخفض بعد ذلك.

ويبيع علي الكتب المستعملة بأسعار تبدأ من جنيهين حتى 25 جنيها، ويعرض جميع أنواع الكتب من سياسية ودينية ورياضية وأدبية وحتى الكتب الدراسية.

ونوه بأن الكتب الدراسية والروايات هى الأكثر مبيعا.

واعتبر الإقبال على شراء الكتب "متوسط"، مشيرا إلى أن حجم المبيعات قل عن الفترة الماضية بحوالى 30 %.

ورأى علي أن هناك تغيرا في الجيل الحالي من المصريين، الذي لم يعد يعشق القراءة، خلافا للأجيال الماضية.

وقال إن سور الأزبكية "منبع الكتب فى مصر وسيستمر كذلك، لأن أي شخص يريد أي كتاب سيجده هنا، فأصحاب المكتبات هنا يحبون المهنة ويقومون بشراء الكتب باستمرار".

وطالب الحكومة المصرية بنقل مكتبات سور الأزبكية إلى منطقة أخرى أكثر اتساعا، لأن "المكان هنا مخنوق بسبب المساحة الصغيرة، والزبون لا يعرف يأخذ راحته".

وشاطره الرأي أحمد عاطف (28 عاما) بائع فى مكتبة "الصاوي"، مطالبا بإعادة مكتبات سور الأزبكية إلى حديقة الأزبكية للحفاظ على قيمتها.

واعتبر أن هناك ركودا سببه مكان سور الأزبكية الذي يعاني من الازدحام الشديد، ويعج محيطه بالباعة الجائلين.

وأوضح أن ارتفاع تكاليف المعيشة بعد زيادة أسعار السلع ساهم أيضا في هذا الركود، مضيفا " لو الشخص يريد شراء ثلاثة كتب سوف يكتفى بكتاب واحد فقط".

وتابع إن " أسعار الكتب فى متناول الجميع، وتبدأ من جنيه حتى مئة جنيه، والكتاب الذى يباع بمئة جنيه هنا تجده خارج سور الأزبكية بـ 300 جنيه.. ورغم ذلك المبيعات قلت عن السنوات الماضية بنسبة 40 % ".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: "سور الأزبكية".. مقصد الباحثين عن الكتب النادرة والزهيدة في مصر

新华社 | 2016-08-17 20:12:51

القاهرة 17 أغسطس 2016 (شينخوا) تعد مكتبات "سور الأزبكية" في مصر مقصدا للراغبين في شراء الكتب بأسعار زهيدة لا تمثل عبئا على كاهلهم، أو الباحثين عن كتب نادرة لم تعد تطبع الآن.

و"سور الأزبكية" عبارة مكتبات صغيرة متلاصقة، زاخرة بشتى أنواع الكتب النادرة والمستعملة، في منطقة العتبة بقلب القاهرة.

وتعود بدايات هذا السور إلى أوائل القرن العشرين، عن طريق باعة الكتب الجائلين، إلى أن قررت محافظة القاهرة في ثمانينيات القرن الماضي بناء 132 محلا صغيرا لبيع الكتب في مكان السور القديم.

وقال مصطفى هاشم (32 عاما) الذي يعمل في مكتبة "مكة المكرمة"، إن هناك إقبالا على شراء الكتب بعد الثورة، خاصة أن الناس بدأت تقرأ في التاريخ.

وهاشم يحمل شهادة بكالوريوس "تجارة خارجية"، ويعمل منذ 14 عاما في مكتبة والده، التي فتحت للجمهور منذ 50 عاما.

ويعمل هاشم في هذه المكتبة "عن حب"، حيث عُرض عليه وظيفة في إحدى الشركات، لكنه رفض "حبا فى شغل والدي".

وأضاف هاشم لوكالة أنباء (شينخوا)، إن " حالة السوق حاليا كويسة، لأن الإقبال على الكتب زاد بعد الثورة".

وتابع " هنا أرخص مكان بالنسبة لأسعار الكتب فى مصر، نحن نبيع كتب مستعملة، وأسعارها بسيطة تبدأ من جنيه حتى 20 جنيها".

أما بالنسبة للكتب الجديدة، فأوضح أن أسعارها تتراوح بين 40 إلى 300 جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 8.88 جنيه مصري).

وأشار إلى أنه يعرض جميع أنواع الكتب سواء دينية أو سياسية أو أدبية، نوه بأن الإقبال على شرائها يزداد في الإجازات.

أكثر الكتب طلبا هي الروايات لاسيما كتب عباس العقاد ومصطفى محمود والمنفلوطى، حسب هاشم، مضيفا " هذه الكتب عليها إقبال كبير في هذا الفترة".

وأردف إن طلبة الجامعات أكثر الفئات إقبالا على شراء الكتب، يليها كبار السن الذين يشترون كتب سياسية.

لكن هاشم أوضح أن حجم مبيعات مكتبته تراجع عن العام الماضي بنسبة 40 % بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.

أما حسن علي (54 عاما) صاحب مكتبة "منارة الأزبكية" فيقول إن حركة بيع الكتب "موسمية" حيث ترتفع في أيام شهر رمضان والدراسة ثم تنخفض بعد ذلك.

ويبيع علي الكتب المستعملة بأسعار تبدأ من جنيهين حتى 25 جنيها، ويعرض جميع أنواع الكتب من سياسية ودينية ورياضية وأدبية وحتى الكتب الدراسية.

ونوه بأن الكتب الدراسية والروايات هى الأكثر مبيعا.

واعتبر الإقبال على شراء الكتب "متوسط"، مشيرا إلى أن حجم المبيعات قل عن الفترة الماضية بحوالى 30 %.

ورأى علي أن هناك تغيرا في الجيل الحالي من المصريين، الذي لم يعد يعشق القراءة، خلافا للأجيال الماضية.

وقال إن سور الأزبكية "منبع الكتب فى مصر وسيستمر كذلك، لأن أي شخص يريد أي كتاب سيجده هنا، فأصحاب المكتبات هنا يحبون المهنة ويقومون بشراء الكتب باستمرار".

وطالب الحكومة المصرية بنقل مكتبات سور الأزبكية إلى منطقة أخرى أكثر اتساعا، لأن "المكان هنا مخنوق بسبب المساحة الصغيرة، والزبون لا يعرف يأخذ راحته".

وشاطره الرأي أحمد عاطف (28 عاما) بائع فى مكتبة "الصاوي"، مطالبا بإعادة مكتبات سور الأزبكية إلى حديقة الأزبكية للحفاظ على قيمتها.

واعتبر أن هناك ركودا سببه مكان سور الأزبكية الذي يعاني من الازدحام الشديد، ويعج محيطه بالباعة الجائلين.

وأوضح أن ارتفاع تكاليف المعيشة بعد زيادة أسعار السلع ساهم أيضا في هذا الركود، مضيفا " لو الشخص يريد شراء ثلاثة كتب سوف يكتفى بكتاب واحد فقط".

وتابع إن " أسعار الكتب فى متناول الجميع، وتبدأ من جنيه حتى مئة جنيه، والكتاب الذى يباع بمئة جنيه هنا تجده خارج سور الأزبكية بـ 300 جنيه.. ورغم ذلك المبيعات قلت عن السنوات الماضية بنسبة 40 % ".

الصور

010020070790000000000000011100001356084321