الرباط في 21 أغسطس 2016 (شينخوا) خلفت المشاركة المغربية في أولمبياد ريو 2016 بالبرازيل خيبة أمل كبيرة في الاوساط الرياضية المحلية ، التي اجمعت على أن الرياضيين المغاربة بصموا على واحدة من أسوأ المشاركات في تاريخ الاولمبياد.
فمن مجموع 49 رياضيا ورياضية تباروا في 13 نوعا رياضيا، لم تحصد الرياضة المغربية سوى ميدالية برونزية واحدة كانت من نصيب الملاكم محمد الربيعي، بطل العالم في وزن 69 كلج.
خيبة الأمل المغربية بدأت حتى قبل انطلاق المنافسات حيث صدم الرأي العام المحلي بخبر اعتقال الملاكم حسن سعادة بتهمة اغتصاب عاملتي نظافة برازيليتين في القرية الاولمبية يوما واحدا قبل بدء المنافسات.
وتوالى اخفاق الرياضيين المغاربة بعد إقصاء عدائين في العاب القوى يعدون من أفضل العناصر التي كان يعول عليها في الصعود إلى منصة التتويج ، وودعوا المنافسات مبكرا، حيث أن عبد العاطي ايكيدر بطل المغرب في مسافة 1500 متر لم يضمن التأهل للنهاية إلا بفضل تحقيقه لأفضل توقيت في السلسلتين الإقصائيتين، ليكتفي في النهاية بالصف السادس.
ومن مجموع 49 رياضيا ورياضية شاركوا في الأولمبياد، فإن 26 تم إقصاؤهم من الدور الأول بينهم 11 رياضيا في العاب القوى و3 في المصارعة و2 في الجيدو و1 في السيف و1 في الكانوي كاياك و3 في الملاكمة و2 في السباحة و2 في رفع الأثقال، ، علما أن هناك مسابقات جرت بدون أدوار إقصائية، كما هو الحال في الدراجات التي عرفت مشاركة 3 دراجين أو الرماية التي عرفت مشاركة رياضي واحد.
وتمكن 11 رياضيا فقط من تجاوز الدور الأول، ووصل إلى الدور النهائي أربع رياضيين، وهم عبد العاطي إيكيدير في 1500 متر وسفيان بقال وحميد الزين في 3000 متر موانع ورباب عرافي في 1500 متر بينما خرجت رياضات الجيدو والمصارعة والسباحة والسيف والرماية الرياضية والدراجات والكياك وحمل الأثقال والفروسية والجولف بخفى حنين.
وعبر المشرف العام السابق عن الاتحاد المغربي لالعاب القوى عزيز داودة عن الأسف لهذه المشاركة الباهتة التي لم ترق إلى مستوى الانتظارات المحلية.
ودعا في اتصال مع "شينخوا" للتطلع للمستقبل عبر وضع تصورا واضحا بأهداف معينة، والعمل على إنجاب أبطال في رياضات متعددة .
ورفع المغرب رصيده إلى 23 ميدالية خلال مشاركاته في دورات الألعاب الأولمبية منذ عام 1960 بروما ، ست منها ذهبية وخمس فضيات و12 برونزية.
وكانت اللجنة الاولمبية المغربية قد أكدت أنها وفرت كل الشروط للرياضيين المغاربة من أجل التنافس في الاولمبياد ووعدت بتحقيق نتائج ايجابية بالنظر للمعسكرات الإعدادية المكثفة التي استفاد منها الرياضيون المغاربة سواء في الداخل أو خارج المملكة.