أنقرة 22 أغسطس 2016 (شينخوا) قال مسئول تركي فى تصريحاته لجريدة (صباح) التركية إن مدافع الجيش التركي المتمركزة داخل تركيا قصفت أهدافا تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية فى مدينة جرابلس بسوريا وكذا أهداف تابعة لجناح حزب العمال الكردستاني بمدينة منبج شمال سوريا، فى وقت متأخر من اليوم (الاثنين).
وقال المسئول التركى إن تركيا تتخد تلك الاجراءات العسكرية فى أعقاب التطورات فى جرابلس، وإن الهدف الرئيسي لتلك العمليات هو تنظيم الدولة ذاته وليس حزب الاتحاد الديمقراطي، مضيفا أن وجود تنظيم الدولة أو الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني فى تلك البلدة على الحدود التركية أمر غير مقبول.
وتابع المسئول التركى أن تم اخبار التحالف الدولى ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة الولايات المتحدة بالضربة التركية ضد أهداف خاصة بحزب الاتحاد الديمقراطي فى منبج.
وكان الجيش التركي وجه ضربات بالمدفعية إلى مواقع لتنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي شمال سوريا، حيث تم ضرب الاهداف 20 مرة "لفتح ممر لتنفيذ إحدى العمليات".
وكانت أنقرة أعربت مرارا عن قلقها بشأن نشاط وحدات الحماية الشعبية، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، على طول الحدود التركية، حيث تتخذ تركيا موقفا حازما بعدم السماح للجماعة المسلحة بتأسيس دولة كردية على أرض الواقع شمال سوريا.
وتقول تركيا إن حزب الاتحاد على علاقات قوية مع حزب العمال، بما فى ذلك وجود دعم من خلال الذخيرة والمسلحين يمتد عبر الانفاق تحت الأرض.
وقال وزير الخارجية التركى جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفى فى أنقرة فى وقت سابق اليوم إنه يجب طرد مسلحى تنظيم الدولة تماما من المنطقة الحدودية مع سوريا، فى الوقت الذى تشير فيه التقارير إلى استعداد المتمردين السوريين لشن هجوم للاستيلاء على إحدى البلدات من أيدى الجهاديين على الحدود مع تركيا.
كان جاويش أوغلو صرح اليوم "يجب تطهير حدودنا بشكل كامل من تنظيم الدولة"، وذلك بعد ساعات من هجوم انتحاري أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 54 شخصا وإصابة ما يقرب من 70 آخرين فى حفل زفاف كردي جنوب شرق مقاطعة غازي عنتاب الحدودية.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم اليوم بأن أنقرة تركز بوضوح على وحدة سوريا وحماية وحدة أراضيها، فى الوقت الذى لا تسمح فيه بوجود كيان جديد يشكل تميزاً لأية جماعة عرقية.
وأضاف أنه من المهم للغاية فتح صفحة جديدة فى سوريا، وكذا من المهم للغاية تشكيل حكومة تمثل كافة السوريين.