القاهرة 23 أغسطس 2016 (شينخوا) أعربت مصر عن قلقها من الأوضاع الانسانية في سوريا، محذرة من كارثة انسانية غير مسبوقة.
وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية في تصريحات للصحفيين اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده تتابع بقلق شديد الأوضاع الإنسانية فى حلب والتى تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وقال أبو زيد، "إن مصر رحبت بالمقترحات الخاصة بالإعلان عن هدنة إسبوعية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ونؤكد على أن الهدنة وحدها غير كافية".
وتابع قائلا "المطلوب هو أن تلتزم جميع الأطراف بتلك الهدنة وإعادة المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة باعتبار أن الحل لابد أن يكون سياسيا".
وأوضح أن وزير الخارجية المصري سامح شكرى يواصل اتصالاته مع وزيرى الخارجية الأمريكى والروسي بشكل مكثف لمتابعة التعامل مع الأزمة السورية، باعتبار أن مصر عضو فى مجموعة الدعم الدولية فى سوريا.
وفيما يخص التفاعلات الجديدة فى إطار الأزمة السورية، قال المتحدث إننا نتابع الاتصالات بين تركيا وروسيا وإيران وما تم الإعلان عنه من جانب تركيا فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع فى سوريا.
وأكد أن مصر ترحب بأى جهد يستهدف الحل السياسى فى سوريا ومكافحة الإرهاب على الأراضى السورية وموقف مصر واضح منذ البداية فى التعامل مع الأزمة ويقوم على أن الحل يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا.
وأردف قائلا "إن الحفاظ على الدولة السورية هو شرط أساسى وضرورة، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب، وأن المعاناة الإنسانية للشعب السورى يجب أن تتوقف وضرورة وصول المساعدات للشعب السورى".
وتشهد حلب، وهي أكبر المدن في سوريا وكانت يوما ما مركزا اقتصاديا مزدهرا لها، معارك عنيفة أخيرا في ضوء تكثيف الطرفين المتحاربين للقتال أملا في تحقيق المزيد من المكاسب في هذه المحافظة المحورية.
وتظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن 275 ألف شخص في شرق حلب لم تصلهم بشكل كامل تقريبا أغذية ومياه وأدوية منذ أكثر من شهر، فيما لا يزال يصعب بشدة الوصول إلى ما يقدر بـ1.5 مليون شخص في الأجزاء الشرقية من المدينة.