رام الله 24 أغسطس 2016 (شينخوا) أصيب فلسطيني اليوم (الأربعاء) خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اعتقلت قواته سبعة آخرين، بينهم فتاة في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن شابا في العشرينات من عمره أصيب بعيارين ناريين في الساق والبطن خلال مواجهات اندلعت عقب "اقتحام" قوات الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية.

وأضافت أن المصاب نقل إلى مستشفى (خليل سليمان) في المخيم لتلقي العلاج اللازم، واصفة جراحه بالمتوسطة.

ولم تعقب مصادر إسرائيلية على ذلك.

وفي السياق، قالت أماني سراحنة مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني لـ((شينخوا)) إن الجيش الإسرائيلي اعتقل سبعة فلسطينيين خلال حملة دهم لعدة مدن في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الحملة تركزت في الخليل وطولكرم ونابلس.

وأوضحت سراحنة أن من بين المعتقلين فتاة فلسطينية تدعى شفاء الأطرش (23 عاما) تم اعتقالها قرب الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل بزعم حيازتها سكينا.

من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن قوات من الجيش وحرس الحدود والشرطة اعتقلوا سبعة مطلوبين فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية ويشتبه في ممارسة أربعة منهم الإرهاب والإخلال في النظام العام.

وأضافت الإذاعة أن الفتاة التي جرى اعتقالها قرب الحرم الإبراهيمي عثر بحوزتها على سكين.

ونقلت الإذاعة عن الناطق بلسان حرس الحدود الإسرائيلي قوله، إن التحقيقات الأولية "تشير إلى أن الفتاة لم تنو ارتكاب اعتداء وإنما رغبت في أن يتم اعتقالها بسبب مشاكل عائلية تعانيها".

وفي السياق، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الشرطة بالتعاون مع قوات عسكرية ضبطت العديد من الوسائل القتالية في بيت لحم، مشيرة إلى أنه تم العثور على مسدس وبندقية صيد وأجزاء أسلحة وكمية كبيرة من أمشاط الذخيرة وملابس عسكرية.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

إلى ذلك، هدمت قوات الجيش الإسرائيلي 3 بركسات مأهولة بالسكان في خربة (أم الخير) جنوب الخليل وبئرين لجمع مياه الأمطار، بحسب ما أفاد منسق اللجنة لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة الغربية راتب الجبور.

وقال الجبور لوكالة ((شينخوا)) إن قوات الجيش دهمت الخربة التي تقع قرب مستوطنة (كرمائيل) وهدمت البركسات الثلاثة والبئرين بحجة البناء من دون ترخيص، بالإضافة إلى اقتلاع عدد من أشجار الزيتون.

وتتواصل منذ الأول من أكتوبر الماضي موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل أدت إلى مقتل 220 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و40 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر فلسطينية أن قوة من الجيش الإسرائيلي توغلت شرقي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن القوة الإسرائيلية أجرت عمليات تجريف وتمشيط في الأراضي الزراعية المحاذية للسياج الفاصل داخل قطاع غزة.