بكين 25 أغسطس 2016 (شينخوا) أصدرت الصين يوم الثلاثاء صورا لمسبار وعربة المريخ الذي تخطط لإرساله إلى الكوكب الأحمر في غضون خمس سنوات.

وقال تشانغ رونغ تشياو كبير مهندسي بعثة المريخ في مؤتمر صحفي عقد في بكين ان الصين تخطط لإرسال مركبة فضائية إلى مدار المريخ والقيام بالهبوط ونشر عربة جوالة في يوليو أو أغسطس من عام 2020 مضيفا ان "التحديات التي تواجهنا غير مسبوقة".

من جانبه قال يه بي جيان أحد خبراء الفضاء البارزين و مستشار للبرنامج، قال ان مهمة عام 2020 ستُطلق على متن الصاروخ الحامل " لونغ مارش 5" من مركز ونتشانغ للإطلاق الفضائي في مقاطعة هاينان بجنوبي الصين.

وسينفصل المسبار عن السفينة الفضائية في نهاية رحلة تستغرق نحو سبعة أشهر قبل ان يهبط في منطقة خطوط العرض المنخفضة في نصف الكرة الشمالي من المريخ، فيما ستتولى مركبة التجول مهمة استكشاف سطح المريخ.

وأظهرت لقطات عُرضت خلال المؤتمر الصحفي جهازا مزودا بست عجلات ومدعوما بأربع لوحات للطاقة الشمسية, أكثر بلوحتين من مركبة التجول التي أُرسلت إلى القمر.

وفي السياق ذاته قال سون تسه تشو كبير مصممي المسبار ان وزن المسبار يبلغ نحو 200 كجم وقد صُمم للعمل لمدة ثلاثة أشهر وفق زمن المريخ.

وسيحمل المسبار 13 من حملا تتضمن كاميرا للاستشعار عن بعد، ورادار اختراق الأرض الذي يمكن استخدامه لدراسة التربة والبيئة والغلاف الجوي لكوكب المريخ، وكذلك الحقول المادية للكوكب وتوزيع المياه والجليد وهيكلها الداخلي. وبدأت يوم الثلاثاء مسابقة عامة لاسم وشعار البعثة 2020.

وفي هذا الصدد قال شيوي دا تشه مدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية بمناسبة ذكرى إطلاق أول قمر صناعي صيني منذ 46 عاما ان من المتوقع أن يدور المسبار في مدار الكوكب الأحمر ويهبط ويرسل مركبة للتجول والموافقة على هذه المهمة قد تمت من قبل السلطات المركزية في شهر يناير الماضي .

وفيما أكد على أهمية وصعوبة المهمة قال شيوي انه وعلى الرغم من إرسال الصين سفينة فضاء إلى أعماق الفضاء، "إلا أن إكمال مهمة مسبار المريخ فقط , سيمكن الصين من القول بأنها شرعت في اكتشاف أعماق الفضاء السحيق بالمعنى الحقيقي" .

وفي العام المنصرم كانت الصين تبحث في جدوى تقنية لاستكشاف المريخ والكويكبات عندما كانت في مرحلة الإعداد الفني لاستكشاف المريخ والكويكبات. وكان الباحثون الصينيون في الفضاء قد عالجوا بعض الصعوبات التقنية المرتبطة باستكشاف المريخ والكويكبات.

ورأي يه إن على الصين وباعتبارها دولة نامية، أن تركز مشروعها لاستكشاف الفضاء على بعض الكواكب, والعمل أيضا على استكشاف الكويكبات إذ أن كثيرا منها تحفظ معلومات يعود تاريخها إلى الانفجار الكبير، ناهيك عما يشكله بعضها من خطر على الجنس البشري.

/نهاية الخبر/