رئيس كولومبيا يعتزم توقيع اتفاق السلام النهائي مع "فارك" قبيل موعد الاستفتاء العام

10:35:59 26-08-2016 | Arabic. News. Cn

هافانا 25 أغسطس 2016 (شينخوا) سيوقع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس اتفاق السلام النهائي مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) قبيل الاستفتاء العام، المقرر إجراؤه في الثاني من أكتوبر القادم، حيث سيقرر الشعب الكولومبي فيما إذا كان يوافق على الاتفاق أم لا، حسبما ذكر أحد مفاوضي الحكومة الكولومبية يوم الخميس.

وقال هومبيرتو دي لا كالي، كبير المفاوضين في الحكومة الكولومبية، في مؤتمر صحفي، إن الجانبين لم يحددا بعد موعد ومكان توقيع الاتفاق.

وأوضح أنه "يجب أن تعقد مراسم للتوقيع بين الطرفين، ونحن نناقش حاليا هذه المسألة، وعلى كل حال، فإن ذلك سيكون قبل الاستفتاء العام".

كما لفت ممثلون عن الحكومة الكولومبية إلى أن اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) هو أفضل فرصة للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية لتنهي أكثر من 50 عاما من الصراع المسلح.

وأكد دي لا كالي على أن اتفاق السلام هذا هو نتاج ما يقارب أربعة أعوام من المفاوضات الشاقة مع "فارك"، وأن الكولومبيين لديهم إمكانية المصادقة عليه بشكل كامل.

وأضاف أن "الحرب انتهت والتحدي المتمثل في بناء سلام راسخ ودائم قد بدأ، والعمل الذي قمنا به في هافانا سيصبح الآن في متناول الكولومبيين الذين سيقررون ما إذا كنا على صواب أم لا".

وتابع دي لا كالي أن اتفاق السلام هو فرصة عظيمة ليحل النقاش السياسي محل الأسلحة، إذ أنه سيسمح لمتمردي فارك بأن يشكلوا حركة سياسية وأن يشاركوا في الترشح بانتخابات عام 2018.

وأوضح نائب الرئيس السابق أنه "سيكون بمقدور المتمردين الترشح لأي منصب في انتخابات عام 2018، وذلك ضمن الإطار الديمقراطي الخاص بنا".

في الوقت نفسه، قال سيرجيو جاراميلو، المفوض السامي للسلام في كولومبيا، إن الاتفاق هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن تحظى بموجبه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بفرصة جديدة للعيش في سلام.

وقال إنه "في حال أصبح هذا الاتفاق واقعا، فإننا نوقف الحرب، ويتوقف بذلك موت المئات من الجنود ورجال الشرطة في كولومبيا كل عام، وكذلك يتوقف موت العديد من الرجال والنساء من حركة فارك".

وفي يوم الأربعاء الماضي، توصل وفدا الحكومة الكولومبية وحركة "فارك" إلى اتفاق نهائي لإنهاء الصراع وإقامة سلام مستقر ودائم.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن كل من الجانبين عن بروتوكول وجدول زمني، تشرف عليه الأمم المتحدة، لتنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار ونزع السلاح، والتي تم توقيعها في شهر يونيو الماضي في كوبا من قبل زعيم المتمردين، تيموليون جيمينيز، والرئيس الكولومبي سانتوس.

وخلال عملية التفاوض، توصل الطرفان أيضا إلى اتفاقات بشأن آليات توزيع أراض لمزارعين فقراء، وتحول الحركة المتمردة إلى حزب سياسي، وحول العدالة، ومكافحة المخدرات، وإزالة الألغام، والبحث عن المفقودين.

ويلزم الاتفاق الحكومة الكولومبية بتنفيذ إصلاح زراعي قاس، وتجديد الإستراتيجية الخاصة بها في مجال مكافحة المخدرات، وحماية المتمردين المسرحين والنشطاء اليساريين، الذين عادة ما يتعرضون لعمليات قتل أو تهميش من قبل الجماعات اليمينية.

وأدى الصراع الدائر في كولومبيا الى مقتل أكثر من 220 ألف شخص وتشرد الملايين منذ عام 1964.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

رئيس كولومبيا يعتزم توقيع اتفاق السلام النهائي مع "فارك" قبيل موعد الاستفتاء العام

新华社 | 2016-08-26 10:35:59

هافانا 25 أغسطس 2016 (شينخوا) سيوقع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس اتفاق السلام النهائي مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) قبيل الاستفتاء العام، المقرر إجراؤه في الثاني من أكتوبر القادم، حيث سيقرر الشعب الكولومبي فيما إذا كان يوافق على الاتفاق أم لا، حسبما ذكر أحد مفاوضي الحكومة الكولومبية يوم الخميس.

وقال هومبيرتو دي لا كالي، كبير المفاوضين في الحكومة الكولومبية، في مؤتمر صحفي، إن الجانبين لم يحددا بعد موعد ومكان توقيع الاتفاق.

وأوضح أنه "يجب أن تعقد مراسم للتوقيع بين الطرفين، ونحن نناقش حاليا هذه المسألة، وعلى كل حال، فإن ذلك سيكون قبل الاستفتاء العام".

كما لفت ممثلون عن الحكومة الكولومبية إلى أن اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) هو أفضل فرصة للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية لتنهي أكثر من 50 عاما من الصراع المسلح.

وأكد دي لا كالي على أن اتفاق السلام هذا هو نتاج ما يقارب أربعة أعوام من المفاوضات الشاقة مع "فارك"، وأن الكولومبيين لديهم إمكانية المصادقة عليه بشكل كامل.

وأضاف أن "الحرب انتهت والتحدي المتمثل في بناء سلام راسخ ودائم قد بدأ، والعمل الذي قمنا به في هافانا سيصبح الآن في متناول الكولومبيين الذين سيقررون ما إذا كنا على صواب أم لا".

وتابع دي لا كالي أن اتفاق السلام هو فرصة عظيمة ليحل النقاش السياسي محل الأسلحة، إذ أنه سيسمح لمتمردي فارك بأن يشكلوا حركة سياسية وأن يشاركوا في الترشح بانتخابات عام 2018.

وأوضح نائب الرئيس السابق أنه "سيكون بمقدور المتمردين الترشح لأي منصب في انتخابات عام 2018، وذلك ضمن الإطار الديمقراطي الخاص بنا".

في الوقت نفسه، قال سيرجيو جاراميلو، المفوض السامي للسلام في كولومبيا، إن الاتفاق هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن تحظى بموجبه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بفرصة جديدة للعيش في سلام.

وقال إنه "في حال أصبح هذا الاتفاق واقعا، فإننا نوقف الحرب، ويتوقف بذلك موت المئات من الجنود ورجال الشرطة في كولومبيا كل عام، وكذلك يتوقف موت العديد من الرجال والنساء من حركة فارك".

وفي يوم الأربعاء الماضي، توصل وفدا الحكومة الكولومبية وحركة "فارك" إلى اتفاق نهائي لإنهاء الصراع وإقامة سلام مستقر ودائم.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن كل من الجانبين عن بروتوكول وجدول زمني، تشرف عليه الأمم المتحدة، لتنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار ونزع السلاح، والتي تم توقيعها في شهر يونيو الماضي في كوبا من قبل زعيم المتمردين، تيموليون جيمينيز، والرئيس الكولومبي سانتوس.

وخلال عملية التفاوض، توصل الطرفان أيضا إلى اتفاقات بشأن آليات توزيع أراض لمزارعين فقراء، وتحول الحركة المتمردة إلى حزب سياسي، وحول العدالة، ومكافحة المخدرات، وإزالة الألغام، والبحث عن المفقودين.

ويلزم الاتفاق الحكومة الكولومبية بتنفيذ إصلاح زراعي قاس، وتجديد الإستراتيجية الخاصة بها في مجال مكافحة المخدرات، وحماية المتمردين المسرحين والنشطاء اليساريين، الذين عادة ما يتعرضون لعمليات قتل أو تهميش من قبل الجماعات اليمينية.

وأدى الصراع الدائر في كولومبيا الى مقتل أكثر من 220 ألف شخص وتشرد الملايين منذ عام 1964.

الصور

010020070790000000000000011101451356352481