مكسيكو سيتي 26 أغسطس 2016 (شينخوا) أحرزت المكسيك والصين تقدما في تنميتهما الاقتصادية ويعود الفضل في ذلك إلى تنفيذ إصلاحات هيكلية يمكن أن تقدم نموذجا جيدا للعالم، هكذا قال تشيو شياو تشي سفير الصين لدى المكسيك.

صرح بذلك تشيو في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة خلال لقاء عقد تحت عنوان "مقترح الصين باعتبارها الدولة المضيفة لقمة مجموعة العشرين" وذلك قبل قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في مدينة هانغتشو بشرق الصين يومي 4 و 5 سبتمبر المقبل.

وذكر تشيو أن "الصين تمر بتحولات عميقة والمكسيك تشهد أيضا إصلاحات هامة جدا، وهو ما يمكن أن يقدم نموذجا جيدا للعالم".

وفيما أقر بأن الوضع الاقتصادي الدولي "صعب للغاية"، قال السفير إن الصين ستقدم سلسلة من المقترحات خلال القمة لمساعدة النمو الاقتصادي العالمي.

وشرح تشيو، قائلا إن "بناء البنية التحتية يمكن أن يقوى الروابط بين الدول على نحو يمكن أن يقدم عونا كبيرا للعالم. وأشعر أنه لابد أن يكون لدينا أولا وقبل كل شيء إحساس بالاتجاه، جنبا إلى جنب التنمية الاقتصادية والابتكار. وإن أي نتيجة إيجابية لابد أن تعود بالفائدة على جميع دول العالم وجميع مستويات المجتمع. وفي هذه الموضوعات، يمكن أن تتعاون الصين والمكسيك".

وفي هذا السياق، قال إن العلاقات السياسية بين الصين والمكسيك "تمر بأفضل لحظاتها في التاريخ".

وأضاف تشيو "إننا نحافظ على مستوى عال من الحوار السياسي. الثقة عالية وتتوطد بين الحكومتين ورئيسي البلدين".

وبالعودة إلى موضوع قمة مجموعة العشرين، ذكر تشيو أن هانغتشو "ستشهد اجتماعا دوريا كبيرا".

وقال السفير إن دول مجموعة العشرين ستسعى إلى "إيجاد علاج للاقتصاد العالمي ..لضخ حيوية جديدة فيه، والوصول بنمط حوكمة الاقتصاد العالمي إلى الدرجة الكمال وإعطاء قوة دافعة جديدة للنمو العالمي".

وأقر بأنه فيما تتولي الصين الرئاسة التناوبية لمجموعة العشرين "في وقت حاسم...فسوف تفعل ذلك بطريقة مسؤولة".

وذكر تشيو أن "أنظار العالم بأسره تتجه إلى الصين وهانغتشو. فالقمة تأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تعديلات، ويمر فيه الاقتصاد الصين بمرحلة انتقالية، وتشهد فيه مجموعة العشرين تحولا ".

وقال إن القمة ستعمل بمثابة نقطة التقاء للدول الناشئة لدمج الخصائص الاقتصادية للصين مع التوافق العالمي للدول المتقدمة.

وذكر تشيو إن اقتصادات مجموعة العشرين ستضع أيضا خطة عمل لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وإطلاق مبادرة لمساعدة عملية التصنيع في إفريقيا والدول الأقل تقدما.

واختتم حديثه قائلا "من المأمول أن يتم وضع اللمسات الأخيرة على حوالي 40 اتفاقية ملموسة، ما سيجعل قمة هانغتشو القمة الأكثر إثمارا".