أنقره 29 أغسطس 2016 (شينخوا) قال خبير تركي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قمة مجموعة العشرين القادمة التي سيتم عقدها في الصين ستساعد الاقتصاد العالمي على تخطي مشاكل طويلة وتأثيرات مختلقة في أعقاب الأزمة الاقتصادية لعام 2008.
وقال سارب كالكان، منسق أعمال العشرين فى رئاسة تركيا للمجموعة لعام 2015 في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا نتوقع المزيد من قمة مجموعة الـ20 وقمة أعمال الـ20 هذا العام في الصين."
وستعقد قمة الـ20 الحادية عشرة يومي 4 و5 سبتمبر في مدينة هانغتشو شرقي الصين تحت عنوان "نحو اقتصاد عالمي ابتكارى ونشط ومترابط وشامل."
وقال كالكان إن "قمة العشرين هذا العام مهمة جدا لأن الصين تنظمها "، مضيفا أن ثاني اكبر كيان اقتصادي في العالم ينمو بسرعة بالغة ويحصل على حصة أكبر في الاقتصاد العالمي.
وأشار كالكان إلى ان الاقتصاد العالمي عاني كثيرا من الأزمة المالية التي حدثت في عام 2008 ويمر بتحول كبير. وقال ان"هذه ليست مسألة سهلة وسيحتاج حلها بعض الوقت."
وأضاف المسؤول "اليوم ينمو الاقتصاد الأمريكي بشكل مطرد ولكن لدينا مشاكل في الاقتصاد الأوروبي وتواجه بعض الأسواق الصاعدة تواجه مشاكل كبيرة."
واستطرد قائلا "في النهاية توصلنا إلى طريقة للتخلص من هذه الأزمة ... ولهذا نتوقع المزيد من القمة التى تقيمها الصين".
وقال كالكان "إنني أعتقد أن قمة الـ20 الصينية ستساعد في هذا واعتقد أيضا أنه خلال العامين أو الأعوام الثلاثة القادمة سنتخلص من التأثيرات المعاكسة للأزمة المالية العالمية".
وتابع أن الصين تسعى للإصلاحات لتحويل نموذج اقتصادها من اقتصاد موجه للتصدير إلى اقتصاد يعتمد على الاستهلاك والابتكار.
وأضاف المسؤول أن " استدامة تنمية الصين ،وهى لاعب عالمي قوي، أمر بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي. إننا نرى تأثير هذه التغيرات اليوم وفي الفترة القادمة."
وتحاول الصين التي تتحول من "مصنع عالمي" إلى مقر استثمار اجنبي أن تقوم ببناء علاقات اقتصادية متبادلة النفع مع الدول الموجودة في مبادرة الحزام والطريق.
وقال كالكان إن "مبادرة الحزام والطريق مهمة جدا لنا، وإننا ندعمها بقوة. وإن وجود عالم مترابط من آسيا إلى أوروبا هو أيضا هدف رجال الأعمال والاقتصاد التركي ... وتولى تركيا أهمية خاصة لإحياء طريق الحرير القديم مع مبادرة الحزام والطريق الصينية".
وتحدث كالكان عن موضوع قمة هانغتشو فقال إن هناك قضيتين لهما أهمية خاصة للاقتصاد العالمي هذا العام.
وقال إن "القضية الأولي هي الابتكار لأنه يجب ان نكون مبتكرين في صنع السياسات والتكنولوجيا وبكل الطرق. يجب أن نكون مبتكرين لنتخلص من التأثيرات المعاكسة للأزمة المالية العالمية".
وأضاف "ثانيا، إننا كرجال أعمال اتراك نعطي اهمية خاصة للترابط لأننا نعيش في اقتصاد عالمي. يجب أن تكون جميع الوحدات الاقتصادية العالمية مترابطة".
وتعد قمة أعمال الـ20 التي ستعقد يومي 3-4 سبتمبر جزءا لايتجزأ من قمة الـ20 التي ستعقد في هانغتشو والتي ستوفر منصة هامة لمجتمع الاعمال الدولي للمشاركة في الحوكمة الاقتصادية العالمية والاقتصاد الدولي ونظام التجارة.
وقال كالكان، مستشار سياسات اتحاد الغرف وبورصات السلع في تركيا إن وفد من الاتحاد سيذهب إلى الصين لحضور القمة.
واضاف ان "قمة اعمال الـ20 هي أرفع اجتماع لرجال الاعمال من كل العالم. انهم سياتون إلى الصين ليشاهدوا ويؤثروا. واعتقد ان قمة هذا العام ستحقق نتائج عظيمة."