سيدني 29 اغسطس 2016 (شينخوا) قال خبير اقتصادي بارز لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن رئاسة الصين لمجموعة العشرين هذا العام مناسبة للوقت الحالي حيث تكتسح الموجة المناهضة للعولمة أسواق الدول المتقدمة.
ويبتعد الاقتصاد العالمي ببطء عن الهدف الذي وضعته الاقتصادات الرائدة لمجموعة العشرين لإرساء نمو قوي ومستدام ومتوازن ما أدى إلى مشاعر مستمرة بعدم المساواة من انخفاض النمو العالمي واستمرار ركود سوق العمل.
وقال بيتر دريسدال أستاذ الاقتصاد الفخري ومدير مكتب شرق اسيا للبحوث الاقتصادية بالجامعة الوطنية الاسترالية لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان الحركة المناهضة للعولمة سيكون لها تأثيرات اقتصادية ما لم يتخذ "قادة مجموعة العشرين موقفا واضحا لا لبس فيه من الحفاظ على الاقتصاد العالمي مفتوحا والسعي للحفاظ على النمو المعتمد على العرض".
وأضاف "أعتقد أن الوقت مناسب لرئاسة الصين لمجموعة العشرين هذا العام".
وأعرب متشائمون عن قلقهم من أن هبوطا صعبا في انتقال الصين لقاعدة الاستهلاك سيكون له صداه على الاقتصاد العالمي ووصلوا إلى حد اقتراح أن تخفف الاقتصادات اعتمادها على الصين من أجل النمو.
بيد أن الاعتقاد بأنه سيكون من الأسهل إدارة النمو العالمي بدون الاعتماد على الصين، ليس مجديا، مضيفا أن الصين "تبدو جزيرة استقرار ونمو للاقتصاد العالمي وليست منطقة تحيط بها الشكوك".
و"إذا نظرت للصين في العقد المقبل أو نحو ذلك، حتى في ظل تباطؤ النمو، فإنها ستضيف الكثير للاقتصاد العالمي مقارنة بالهند واليابان وبقية آسيا معا"، حسبما قال دريسدال مقدما مقياسا نسبيا لأهمية الصين للاقتصاد العالمي.
وقال "يركز صناع السياسات الاقتصادية على استغلال الفرصة والعمل مع الصين بشكل وثيق لدعم الاقتصاد العالمي في وجه الرياح المناهضة للعولمة في العالم الصناعي القديم".
وتابع "بيد أن هناك مخاطر من أن تتولي القوى المناهضة للعولمة منصب الرئاسة الامريكية في نوفمبر حيث ان كلا المرشحين لمنصب الرئيس في الولايات المتحدة زادا خطابهما الحمائي ورددا المشاعر المختمرة في اسواق الدول المتقدمة".
وقال "هنا تتبدى اهمية رئاسة الصين لمجموعة العشرين كما تتبدى أيضا قيادتنا الجماعية في آسيا".
وأضاف "مازالت هناك منطقة بالاقتصاد العالمي تسعى للتجارة المفتوحة واستراتيجات التنمية وذلك سيحمي الى حد ما التطلع للداخل في امريكا الشمالية واوربا".
"لن يدفع ذلك كلية القوى المناهضة للعولمة ولكن اذا التزمت الصين وبقية دول آسيا بتلك الاستراتيجيات واتبعتها، فستشجع اوروبا وامريكا الشمالية على ان تحذو حذوها".