تحقيق اخباري : بقايا عصر الزيتون تدخل في صناعة الحطب بجنوب لبنان

22:37:25 30-08-2016 | Arabic. News. Cn

حاصبيا (جنوب لبنان) 30 اغسطس 2016 (شينخوا) يعتبر موسم قطاف الزيتون لجني الثمار وعصر الزيت في لبنان الذي يبدأ في أواخر شهر سبتمبر وينتهي في شهر اكتوبر من المواسم المهمة في معظم المناطق اللبنانية خصوصا وأن الزيتون يشكل مورد رزق لنحو 30 في المائة من اللبنانيين البالغ عددهم حوالي اربعة ملايين شخص.

ولكن إنتاج زيت الزيتون يصنف بأنه "صناعة ملوثة" تولد نوعين من النفايات بعضها سائل ناتج عن المياه المستخدمة في العصر ويسمى (الزيبار) وبعضها صلب ناجم عن بذور الزيتون ويدعى (الجفت) وذلك بسبب التخلص العشوائي من هذه النفايات الذي يؤثر سلبا على التربة والمياه السطحية والجوفية ومياه الأنهار.

ويفاخر المواطن وليد الكردي (60 عاما) بأنه "اول لبناني ادخل قبل عدة سنوات بقايا عصر الزيتون (الجفت) في العديد من الصناعات الوطنية".

ويقوم مصنع الكردي بجنوب لبنان على أرض تبلغ مساحتها ألفي متر مربع حيث يعمل على تحويل (الجفت) الى حطب للتدفئة وفحم للشواء وسماد عضوي.

ويقول الكردي لوكالة أنباء ((شينخوا)) انه عمل قبل نحو سبع سنوات على تصنيع آلات مصنعه بتقنيات عالية بالتعاون مع فنيين وتقنيين لبنانيين.

ويشير الى أنه يتولد عن عصر الزيتون سنويا قرابة 79 الف طن من الجفت وأن الحطب الصناعي يلاقي رواجا وهو صناعة مربحة وانتاجها مطلوب بكثافة.

ويشرح أن صناعة الحطب تمر بعدة مراحل وتبدأ بتجميع الجفت من معاصر الزيتون ليخضع بعدها للتخمير على مدى اربعة شهور بعدها يبدأ التصنيع بوضع فتات الجفت في آلة تقوم بضغطه على شكل قطع.

ويوضح أن انتاجه في العام الماضي قد بلغ 8 ملايين قطعة حطب وأنه يقوم بتسويقه في اكياس تسع 25 قطعة وتباع بحوالي 6 دولارات أمريكية وأن كل قطعة يستمر اشتعالها حوالي ساعة مع قوة حرارة مضاعفة عن الحطب العادي.

ويشير الكردي الى أن تكلفة التدفئة الشتوية بالحطب الصناعي لاتتعدى 250 دولارا أمريكيا في حين ان هذا الرقم يتضاعف مع استعمال المازوت أوالغاز وأجهزة التدفئة الكهربائية.

ولفت الى الفوائد البيئية لهذا الحطب لجهة الاستغناء عن قطع أشجار الأحراج للتدفئة.

ويؤكد الخبير البيئي حسن ابو العلا ان تحويل الجفت الى حطب له فوائد متعددة أهمها الحفاظ على الثروة الحرجية وعلى البيئة ، فرمي مادة الجفت عشوائيا في الطبيعة يؤدي الى روائح كريهة ويلحق اضرارا في الحقول والمياه الجوفية.

بدوره يشير محمود نيوري ولديه مصنع للحطب الصناعي ، الى أن فكرة تصنيع الجفت وتحويله الى حطب استقدمت من تركيا وانه تم استيراد بعض الالات منها لكنه أوضح أنه أدخل عليها مع تقنيين لبنانيين تعديلات لتحسين وتسريع الاداء والنوعية.

أما حسان الحمد احد تجار الحطب الصناعي فيرى أن تصنيع الجفت وتسويقه قد شكل موردا اقتصاديا للمزارع اللبناني ولأصحاب معاصر الزيتون وعمالها بعدما بات ثروة صناعية مهمة يصدر بعض انتاجها الى اسواق بعض الدول العربية .

يذكر ان في لبنان 13 مليون شجرة زيتون على مساحة 57 ألف هكتار أي ما يقدر بنسبة 20 في المائة من مجمل الاراضي الزراعية كما يعتبر الزيتون في المرتبة الثالثة من حيث المساحات الزراعية اللبنانية وهو أيضا رمز للسلام والخير والبركة .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحقيق اخباري : بقايا عصر الزيتون تدخل في صناعة الحطب بجنوب لبنان

新华社 | 2016-08-30 22:37:25

حاصبيا (جنوب لبنان) 30 اغسطس 2016 (شينخوا) يعتبر موسم قطاف الزيتون لجني الثمار وعصر الزيت في لبنان الذي يبدأ في أواخر شهر سبتمبر وينتهي في شهر اكتوبر من المواسم المهمة في معظم المناطق اللبنانية خصوصا وأن الزيتون يشكل مورد رزق لنحو 30 في المائة من اللبنانيين البالغ عددهم حوالي اربعة ملايين شخص.

ولكن إنتاج زيت الزيتون يصنف بأنه "صناعة ملوثة" تولد نوعين من النفايات بعضها سائل ناتج عن المياه المستخدمة في العصر ويسمى (الزيبار) وبعضها صلب ناجم عن بذور الزيتون ويدعى (الجفت) وذلك بسبب التخلص العشوائي من هذه النفايات الذي يؤثر سلبا على التربة والمياه السطحية والجوفية ومياه الأنهار.

ويفاخر المواطن وليد الكردي (60 عاما) بأنه "اول لبناني ادخل قبل عدة سنوات بقايا عصر الزيتون (الجفت) في العديد من الصناعات الوطنية".

ويقوم مصنع الكردي بجنوب لبنان على أرض تبلغ مساحتها ألفي متر مربع حيث يعمل على تحويل (الجفت) الى حطب للتدفئة وفحم للشواء وسماد عضوي.

ويقول الكردي لوكالة أنباء ((شينخوا)) انه عمل قبل نحو سبع سنوات على تصنيع آلات مصنعه بتقنيات عالية بالتعاون مع فنيين وتقنيين لبنانيين.

ويشير الى أنه يتولد عن عصر الزيتون سنويا قرابة 79 الف طن من الجفت وأن الحطب الصناعي يلاقي رواجا وهو صناعة مربحة وانتاجها مطلوب بكثافة.

ويشرح أن صناعة الحطب تمر بعدة مراحل وتبدأ بتجميع الجفت من معاصر الزيتون ليخضع بعدها للتخمير على مدى اربعة شهور بعدها يبدأ التصنيع بوضع فتات الجفت في آلة تقوم بضغطه على شكل قطع.

ويوضح أن انتاجه في العام الماضي قد بلغ 8 ملايين قطعة حطب وأنه يقوم بتسويقه في اكياس تسع 25 قطعة وتباع بحوالي 6 دولارات أمريكية وأن كل قطعة يستمر اشتعالها حوالي ساعة مع قوة حرارة مضاعفة عن الحطب العادي.

ويشير الكردي الى أن تكلفة التدفئة الشتوية بالحطب الصناعي لاتتعدى 250 دولارا أمريكيا في حين ان هذا الرقم يتضاعف مع استعمال المازوت أوالغاز وأجهزة التدفئة الكهربائية.

ولفت الى الفوائد البيئية لهذا الحطب لجهة الاستغناء عن قطع أشجار الأحراج للتدفئة.

ويؤكد الخبير البيئي حسن ابو العلا ان تحويل الجفت الى حطب له فوائد متعددة أهمها الحفاظ على الثروة الحرجية وعلى البيئة ، فرمي مادة الجفت عشوائيا في الطبيعة يؤدي الى روائح كريهة ويلحق اضرارا في الحقول والمياه الجوفية.

بدوره يشير محمود نيوري ولديه مصنع للحطب الصناعي ، الى أن فكرة تصنيع الجفت وتحويله الى حطب استقدمت من تركيا وانه تم استيراد بعض الالات منها لكنه أوضح أنه أدخل عليها مع تقنيين لبنانيين تعديلات لتحسين وتسريع الاداء والنوعية.

أما حسان الحمد احد تجار الحطب الصناعي فيرى أن تصنيع الجفت وتسويقه قد شكل موردا اقتصاديا للمزارع اللبناني ولأصحاب معاصر الزيتون وعمالها بعدما بات ثروة صناعية مهمة يصدر بعض انتاجها الى اسواق بعض الدول العربية .

يذكر ان في لبنان 13 مليون شجرة زيتون على مساحة 57 ألف هكتار أي ما يقدر بنسبة 20 في المائة من مجمل الاراضي الزراعية كما يعتبر الزيتون في المرتبة الثالثة من حيث المساحات الزراعية اللبنانية وهو أيضا رمز للسلام والخير والبركة .

الصور

010020070790000000000000011101421356460971