الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي بولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بكين، 31 أغسطس. (شينخوا/قاو جيه)
بكين 31 أغسطس 2016 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) لبذل جهود مشتركة مع السعودية للتأكد من نجاح قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي وتطوير الحوكمة العالمية.
أدلى شي بتصريحاته خلال لقائه بولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بكين.
وقال إن المجتمع الدولي يتطلع لرؤية مجموعة العشرين تقوم بدور إيجابي في تعزيز الاقتصاد العالمي ودفع التعاون الاقتصادي الدولي.
وأضاف أن الصين والسعودية عضوان هامان واقتصادان صاعدان وعليهما العمل معا لضمان قيام المجموعة بدورها جيدا كمنتدى كبير للتعاون الاقتصادي الدولي.
وسيحضر الأمير محمد، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع السعودي، قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في مدينة هانغتشو بشرق الصين يومي 4 و5 سبتمبر.
ورحب شي بزيارة الأمير محمد للصين وهنأه بنجاح الاجتماع الاول للجنة رفيعة المستوى لتسيير تنسيق التعاون الثنائي.
وتابع قائلا إن الصين تعتبر السعودية شريكا هاما في مبادرة الحزام والطريق وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع السعودية لاثراء شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.
ومؤكدا على أهمية تقوية الثقة السياسية المتبادلة قال شي إن الصين تدعم جهود السعودية لحماية أمنها واستقرارها.
ودعا البلدين لزيادة ربط استراتيجيات التنمية من أجل تعميق دمج مصالحهما المشتركة.
وقال "علينا استخدام مبادرة الحزام والطريق لقيادة التعاون البراجماتي الثنائي."
وأضاف الرئيس أن الصين عازمة على توسيع التعاون مع السعودية في قطاعات البنية الأساسية والصناعة والمالية والاستثمار والطاقة.
وتابع قائلا إن الصين لديها قدرات صناعية كبيرة ومعدات وتكنولوجيا ابتكارية تنافس على المستوى الدولي ويمكن أن تكون شريكة للسعودية حيث تسعى الأخيرة لتنويع اقتصادها وتطوير قطاع الصناعة بها.
وقال الأمير محمد إن السعودية والصين لديهما مصالح مشتركة عريضة وتتبنيان نفس المواقف في الشؤون الدولية.
وأضاف أن السعودية تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها بالصين وتعتبر الصين شريكا استراتيجيا هاما.
وتابع قائلا إن السعودية تدعم موقف الصين من قضايا تايوان وبحر الصين الجنوبي وقضايا أخرى.
وأشار الأمير إلى أن السعودية تأمل في تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية مع الصين من خلال لجنة التسيير رفيعة المستوى وعازمة على ربط استراتيجية التنمية بمبادرة الحزام والطريق.
وعلى هامش الاجتماع، أجرى وزيرا خارجية البلدين محادثات.
وادان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بشدة الهجوم على السفارة الصينية في قرغيزستان وقال إن السعودية تقف بثبات إلى جانب الصين في مكافحة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصين مستعدة للعمل مع السعودية لتقوية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.
كما تعهد الجبير ببذل جهود مشتركة مع الصين لتنفيذ التوافق الذي توصلت اليه اللجنة رفيعة المستوى لتسيير تنسيق التعاون الثنائية التي عقدت أولى اجتماعاتها امس الثلاثاء.