هانغتشو 3 سبتمبر 2016 ( شينخوا) من المتوقع أن تتوفر فرصة قيمة في قمة مجموعة العشرين القادمة لتشكيل تحالف مكافحة الحمائية، نظرا لكون التراجع عن العولمة مازال خطرا واضحا يهدد الاقتصاد العالمي.
ولم يعد التدفق الحر المتبادل للسلع ورأس المال والأفراد عبر المحيط الأطلسي يتمتع بالأفضلية في كلي جانبي المحيط، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتمسك دونالد ترامب بموقفه السياسي الذي كان موضع جدل في انتخابات الرئاسة الأمريكية ، بالإضافة إلى تبريد التجارة والاستثمارات الأمريكية - الأوروبية العابرة للمحيط الأطلسي .
وحتى نوفمبر عام 2015، حين عقدت قمة مجموعة العشرين الماضية ، شهد نمو التجارة الدولية خطوات أبطأ بالمقارنة مع نمو الناتج الإجمالي العالمي على مدار ثلاثة أعوام متتالية ، كما أن الاستثمارات المباشرة الأجنبية كانت ضعيفة أيضا حول العالم.
وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في القمة المنصرمة، فان ذلك الأمر يستحق اهتماما وثيقا، مضيفا أن التجارة والاستثمارات شبيهة بالدم في الجسم البشري، إذا أمكن مقارنة الاقتصاد العالمي بالجسم البشري . فيعاني الجسم من المخاطر، إذا تعرض الوعاء الدموي للانسداد، وشأنه شأن الاقتصاد العالمي.
ونظرا لذلك، فقد وضع الرئيس شي "بناء اقتصاد عالمي مفتوح لإعطاء الزخم للاستثمار والتجارة على المستوى الدولي " كواحد ضمن المقترحات الأربعة البارزة على جدول أعمال مجموعة العشرين.
وتأمل الصين أن تسهم اقتراحاتها الجديدة في دفع ازدهار العالم كله، منتهزة الفرص لتتحمل المسؤولية المناسبة لمساهماتها المتزايدة في الاقتصاد العالمي.
وكانت الصين قد استفادت كثيرا من عملية العولمة : يظل الانفتاح يلعب دورا أساسيا للتنمية منذ السبعينات من القرن الماضي، وقد شهد حجم اقتصاد البلاد 5 أضعاف من الزيادة منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001.
وقطعت نصيب فائض التجارة الخارجية في ناتج البلاد المحلي الإجمالي من نسبة 10 بالمائة إلى 2.7 بالمائة مثل الولايات المتحدة. ويرجع ذلك لمحافظة الصين على حجم ضخم من الفائض التجاري، مما أدى إلى تعرضها للانتقاد المزعوم بـ"أنها تسرق فرص النمو والعمل من الدول الأخرى ".
وفي مجال الاستثمار، تعمل الهيئة التشريعية الصينية على تعديلات القوانين القائمة في سبيل تقليل العراقيل أمام أعمال الاستثمار بشكل ملحوظ.
ويجب على الزعماء الحكماء أن يزيلوا التعفن ويعيدوا الحيوية للتجارة والاستثمار في العالم، لإنقاذ عملية العولمة في مرحلة الحرجة.