هانغتشو 3 سبتمبر 2016 (شينخوا) وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مدينة هانغتشو الواقعة بشرق الصين اليوم (السبت) لحضور القمة الـ11 لمجموعة الاقتصادات العشرين الكبري (مجموعة العشرين).
وانضم الرئيس الأمريكي إلى مجموعة من القادة الوطنيين ورؤساء المنظمات الدولية الذين وصلوا بالفعل لحضور قمة الـ20 تحت عنوان "نحو اقتصاد عالمي مبتكر وقوي ومترابط وشامل."
وقال جوش ايرنست، المتحدث الإعلامي باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية قبل الرحلة إن أوباما سيركز في قمة العشرين، اخر قمة يحضرها على "الحاجة للاستمرار في بناء التقدم الذي تم تحقيقه في عام 2009 في دعم نمو عالمي قوي ومستدام ومتوازن."
وأضاف "أنه سيؤكد على أهمية تعاون مجموعة الـ20 ودعم مجالات وفرص اقتصادية واسعة النطاق."
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في محادثة هاتفية مع نظيره الصيني وانغ يي في وقت سابق من الشهر الجاري إن واشنطن مستعدة للعمل مع بكين لتحقيق نجاح في قمة الـ20 التي سيتم عقدها في هانغتشو.
ومن المقرر أن يلتقي أوباما مع نظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة القادمة للتعاون الاقتصادي الدولي التي ستبدأ يوم الاحد.
وقال تشو قوانغ ياو، نائب وزير المالية الصيني في مؤتمر صحفي أمس إن الصين تتوقع ان يحمل اجتماع اوباما وشي، ثاني اجتماع خلال هذا العام نتائج مثمرة في التعاون الثنائي وتنسيق السياسات وفقا لخطط متعددة الاطراف، تضم قمة الـ20.
وصرح إيرنست في افادة صحفية نشرها البيت الابيض مؤخرا إن "قدرة الجانبين على العمل بشكل فعال معا لوضع خطة عمل لمواجهة التغير المناخي يعد مثالا جيدا للتعاون بين الصين والولايات المتحدة."
وأضاف أن التقدم الذي حققته الولايات المتحدة والصين "حفز بالفعل على تحقيق تقدم دول اوسع في هذه المسالة. من دون هذا النوع من التقدم، كان من الصعب تصور هذا النوع من التقدم الدولي الذي شاهدناه في هذه القضية العام الماضي."
ووافقت الهيئة التشريعية الصينية العليا على اتفاقية باريس قبل وصول أوباما بوقت قصير لتبرهن على التزام بكين بمحاربة التغير المناخي. ومن المتوقع أن تتبع الولايات المتحدة هذا النهج.
والتقى قادة أكبر كيانين اقتصاديين في العالم في عدد من المناسبات. وأكد شي على أهمية التزام الصين والولايات المتحدة بشكل حازم بالاتجاه الصحيح لبناء نموذج جديد للعلاقات بين الدول واتباع مبادئ عدم النزاع وعدم المواجهة والثقة المشتركة والتعاون متبادل النفع خلال اجتماعهما يوم 31 مارس على هامش قمة الأمن النووي في واشنطن.
وقال تسوي تيان كاي، السفير الصيني لدى الولايات المتحدة في منتصف شهر اغسطس إن اجتماع هانغتشو "مثل كل المحادثات الاستراتيجية التي تم عقدها خلال السنوات القليلة الماضية سيحقق تأثيرا إيجابيا ومهما للغاية في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة."
ومن المقرر ان يعقد الرئيس الأمريكي اجتماعات مع بعض القادة الاخرين في قمة الـ20، بينهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تيريزا ماي.
ومن المقرر ان يسافر أوباما من الصين إلى لاوس لاستكمال رحلته الجارية إلى آسيا التي من المفترض ان تكون اخر رحلة يقوم بها إلى القارة كرئيس. وسيلتقي هناك بقادة جنوب شرق آسيا وسيحضر قمة شرق آسيا.