هانغتشو 4 سبتمبر 2016 (شينخوا) حصدت شركة اوجرين للتكنولوجيا ثمرة تقدمها في سلسلة القيمة، حيث تطورت من مصنع للشركات الأجنبية الى شركة مالكة لعلامة تجارية مستقلة تتطلع الى التوسع في السوق العالمي.
ويذكر أن الشركة التي يقع مقرها في جنوب الصين في مدينة شنتشن المزدهرة، قد تم إنشاؤها عام 2009 كمُصنع المعدات الأصلية (أو يي أم ) في مجال كابلات البيانات.
ومنذ إنشاء الشركة قامت بامتلاك علامتها التجارية في 2011، وشهدت تطورا سريعا ونموا متزايدا في تقديم مختلف الكماليات الرقمية للعملاء حول العالم.
وقال مؤسس الشركة تشانغ تشينغ سن: " كل الرقائق والمواد الأخرى المستخدمة للإنتاج في الماضي، كان يتم استيرادها بالطلب من عملائنا الأجانب، إلا أننا الآن نمتلك العديد من الرقائق محلية الصنع وجميعها متاحة لنا".
وتابع تشانغ أن اوجرين تسعى لرفع نسبة استخدام الشركة للرقائق الصينية من 30 إلى 50 بالمائة من الإنتاج .
وتعد قصة شركة اوجرين مثالا للانتقال الصيني نحو الصناعات التحويلية على مدار أكثر من 3 عقود مضت، بعد بدء حملة الإصلاح والانفتاح..
واعتادت الشركات الصينية المصنعة على التركيز بشكل أكبر على المنتجات الرخيصة من سلسلة القيمة العالمية، اعتمادا على ما تمتلكه من مميزات في رخص العمالة ووفرة المواد الخام، وهي مشكلة شائعة بين العديد من الكيانات الاقتصادية الناشئة.
ويتوقع إن تساعد قمة مجموعة العشرين التي ستعقد يومي 4 و 5 سبتمبر الجاري في مدينة هانغتشو شرقي الصين، الدول النامية على إيجاد مخرج لتجنب الهيكل الصناعي غير المتوازن.
ومن جهته قال قه شون تشي المتخصص في الاقتصاد من جامعة نانكاي في تيانجين، أن إعادة الاتزان للاقتصاد العالمي لا يعني تغير الوضع الحالي لتقسيم العمل في التصنيع. وإنما يتطلب من الدول بناء هيكل صناعي أكثر صحية عبر الارتقاء بسلسلة القيمة.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال كلمته الرئيسية في قمة الرؤساء التنفيذيين للابيك عام 2015، اقتصاديات آسيا والمحيط الهادي للمشاركة في بناء والاستفادة من سلسلة قيمة عالمية متناسقة ومنفتحة وشاملة.
وشدد أيضا على أن الاقتصاديات المتقدمة تحتاج أن تكون أكثر استعدادا لتقاسم أفضل الممارسات بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا، كما يجب على الاقتصاديات النامية العمل على الاستكشاف بجرأة أكبر والعمل على زيادة الجهود ، للحاق بالدول المتقدمة بشكل أسرع .
ومن جهته قال تشانغ موه نان، الباحث لدى المركز الصيني للتغيرات في الاقتصاد العالمي:" خلال الأزمة المالية العالمية، اتجهت الصناعات التحويلية إلى القطاعات ذات الجودة الأعلى . وهذا ما يوجب على الاقتصاديات الناشئة مواجهة تلك التحديات والارتقاء بالسلسلة الصناعية بما يرفع من قيمتها المضافة".
وفي يوليو، توصل مسؤولو المالية والبنوك المركزية لمجموعة العشرين إلى اتفاق للمضي في مساعدة الدول النامية والشركات الصغيرة والمتوسطة للانضمام إلى سلسلة القيمة العالمية.
ويتوقع العالم من قمة مجموعة العشرين هذا العام تحت شعار " بناء اقتصاد عالمي مبتكر، ونشيط، ومترابط، وشامل"، أن تساعد في تعزيز التعاون فيما بين أعضائها بالإضافة إلى جميع الدول الأخرى في العولمة.
واقترح تشانغ أن يتبنى أعضاء مجموعة العشرين مجموعة من التدابير مثل إزالة الإجراءات غير الجمركية التي تستهدف الحمائية التجارية، وتشجيع مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة لمزيد من التواصل والحوار ضمن إطار سلسلة القيمة العالمية.