هانغتشو 4 سبتمبر 2016 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأحد) إنه على دول "بريكس" تعزيز التنسيق لجعل الاقتصادات الناشئة والدول النامية تلعب دورا أكبر في الشؤون الدولية.
وأضاف الرئيس شي خلال حضوره اجتماع قادة دول "بريكس" على هامش قمة مجموعة الـ20 انه منذ بداية العام الجاري، حافظ التعاون بين دول "بريكس" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، على قوة دفع جيدة مع نطاق موسع ونتائج أكثر.
وقال الرئيس شي إن دول "بريكس" تعد القائدة بين الاقتصادات الناشئة والدول النامية، وأعضاء هامة بمجموعة العشرين أيضاً, مشيراً إلى ضرورة تعزيز التنسيق فيما بينها لتطوير البريكس ومنصات مجموعة العشرين.
وتبادل قادة دول بريكس خلال الاجتماع وجهات النظر حول مجموعة كبيرة من القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك، بينها قطاعات سياسية وأمنية واقتصادية وكذا الحوكمة العالمية.
وذكر بيان صدر بعد الاجتماع أنه على الرغم من التحديات التي تواجه الاقتصادات، أدركت الدول الاعضاء في بريكس انها لا تزال تعد محركات ضرورية للنمو الاقتصادي العالمي بسبب قوة الدفع الإيجابية لنموها وفرص التنمية بها.
ويتعين على الدول تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية لبريكس التي تقودها مبادئ الانفتاح والتضامن والمساواة والتفاهم المتبادل والشمولية والتعاون متبادل النفع.
وذكر البيان أن قادة بريكس يقدرون التأكيد على التنمية في قمة مجموعة الـ20 تحت رئاسة الصين، حيث يعمل ذلك على تشجيع اعضاء مجموعة الـ20 على تعزيز التعاون في الاقتصاد الكلي والابتكار والتجارة القوية والمستدامة ونمو الاستثمار.
وأعربوا أيضا عن قلقهم إزاء زيادة الحمائية على خلفية تراجع التجارة العالمية وتعهدوا ببذل جهود مشتركة لتسهيل روابط السوق وبناء اقتصاد عالمي شامل وعادل ومفتوح.
وقال القادة ان حصص صندوق النقد الدولي فشلت في تمثيل الحقائق الاقتصادية العالمية الحالية، وحثوا الدول الاعضاء في مجموعة الـ20 على القيام بجهود مع صندوق النقد الدولي من أجل زيادة مصادر الحصص ومراجعة توزيع الحصص والاصوات لضمان تمثيل عادل للاقتصادات الناشئة والنامية.
كما حثوا على انهاء المراجعة العامة الـ15 للحصص ووضع صيغة جديدة للحصص قبل اجتماع صندوق النقد الدولي السنوي في 2017، وفقا للبيان.
وحث شي الدول الاعضاء في بريكس على دعم اصلاح الهيكل الإداري لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أجل دعم تمثيل الاسواق الناشئة والدول النامية وقولها.
وقال شي إنه يتعين على الدول الخمس العمل من اجل حماية وضع نظام التجارة متعدد الاطراف كقناة اساسية والبناء المشترك لاقتصاد عالمي مفتوح ومعارضة جميع اشكال الحمائية والاقصاء من أجل ضمان المساواة بين جميع الدول فيما يتعلق بحقوق التنمية وفرصها وقواعدها.
وحث الرئيس أيضا أعضاء الكتلة للاسواق الناشئة على دفع بنك تنمية البريكس الجديد لتنفيذ أول مجموعة من المشروعات ودعم مستوى إدارة البنك وامكانات التمويل.
وصرح الرئيس بأنه يتعين على البنك دعم قدرات البحث الكلي بشأن الترتيبات الاحتياطية المشروطة من أجل دعم الأمن المالي للبريكس.
وحث الرئيس كتلة الاسواق الناشئة على المساعدة في تأسيس نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالتعاون المربح للجميع ويحقق نظاما دوليا سلميا ومستقرا وعادلا ومعقولا.
ويتعين على الدول الاعضاء في بريكس الاصرار على ان كل دولة تختار طريق التنمية الخاص بها وفقا لظروفها الوطنية وان تعارض بحزم تدخل قوى خارجية في شؤونها الداخلية، وفقا لما قال شي.
وحث شي على المزيد من التعاون في مجالات مكافحة الارهاب والفضاء الخارجي وأمن الطاقة والأمن الالكتروني وفقا لاطار بريكس.
وكان مصطلح "بريك" صاغه جيم اونيل، الخبير الاقتصادي البارز السابق في مؤسسة جولدمان ساكس في عام 2001 في وثيقة بعنوان "بناء اقتصاد عالمي افضل"، ويشير المصطلح الى الحروف الاولى من اسماء البرازيل وروسيا والهند والصين باللغة الانجليزية.
وفي يونيو 2009، عقد قادة الدول الاربع أول اجتماع رسمي لهم في يكاترينبورغ بروسيا وتوصلوا خلاله لآلية تعاون معروفة بالبريك. وفي عام 2010، اعترفت الكتلة بجنوب افريقيا بشكل رسمي عضوا جديدا فيها وتغير المصطلح إلى بريكس.
