هانغتشو 4 سبتمبر 2016 (شينخوا) تجمع قادة الأعمال من العالم خلال نهاية الاسبوع هنا لتشخيص مشاكل الاقتصاد العالمي ووضع طرق لحلها.
وأشاد القادة أيضا بإسهام الصين في دعم التعافي الاقتصادي العالمي والتنمية المستدامة في قمة الاعمال المعروفة بقمة اعمال (بي 20) على هامش الدورة الـ11 لاجتماع قادة مجموعة العشرين.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كرستين لاجارد أمس إنها لا تشعر بالتفاؤل بشأن فرص التعافي، واصفة معدل النمو العالمي بانه "بطيء جدا".
وحذرت لاجارد من انه من الممكن ان تسجل السنوات القادمة أقل معدل نمو منذ الأزمة المالية التي حدثت عام 2008، واقترحت انه إلى جانب الادوات النقدية، يتعين تبني إجراءات إصلاح مالية وهيكلية إلى جانب تحقيق تنمية مستدامة حقيقية للاقتصاد العالمي.
واعترفت لاجارد بدور الصين المحوري في احياء الاقتصاد العالمي وجهودها المستمرة في تعميق الاصلاحات المعنية وتتوقع ان تحقق الصين اسهامات إيجابية جديدة في مجالات مثل الاستثمار والتجارة. ويرى جيم يونغ كيم، رئيس البنك العالمي، ان قمة مجموعة الـ20 في هانغتشو تركز بشكل خاص على مسألة التمويل الشامل والاخضر، وهي هامة جدا.
وقال جيم يونغ كيم إن التمويل الاخضر يلعب دورا هاما في حل مشكلة التغير المناخي ومشاكل بيئية أخرى، مشيرا إلى ان الصين، التى منحت عددا فى تزايد كبير من الافراد العاديين امكانية الوصول إلى الخدمات المالية، تقود العالم فى التمويل الشامل.
ومعلقا على تقرير توصيات قدمته قمة الاعمال لقادة المجموعة، قال روبرتو ازيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، ان الوثيقة سيكون لها أثر كبير على نمو التجارة العالمية.
وحث المسؤول جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية على التصديق على اتفاقية تسهيل التجارة التي توصلت اليها المنظمة في أسرع وقت ممكن، والتعاون من أجل محاربة اتجاه الحمائية المتصاعد وجلب المزيد من المنافع من التجارة العالمية للعامة.
وأكد لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أيضا على التمويل الاخضر والتنمية الشاملة والسياسات المعنية، وقال انها ضرورية لتنمية اقتصادية عالمية مستقبلية.
وأشاد لي بضم التقرير قضية الشركات الصغيرة والمتوسطة، واقترح ان تخلق الحكومات بيئة مناسبة للتنمية السليمة لهذه الشركات.
وركز دانيل فونيس دي ريوجا، رئيس المنظمة الدولية لاصحاب العمل، على بعد التوظيف، وأشار اليوم إلى انه نتيجة لتأثير العولمة والتشغيل الالي وعوامل أخرى، وصل عدد العاطلين عن العمل على مستوى العالم إلى 197 مليون في عام 2015، بزيادة 27 مليون مقارنة بالعدد قبل الأزمة، ولا يزال الوضع يواجه تحديات الآن.
وأشار انجيل جوريا، الامين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أمس إلى ان الاقتصاد العالمي الضعيف يواجه الآن ثلاث دوائر خبيثة، وهي النمو المنخفض وفخ سعر الفائدة المنخفض ودائرة عدم المساواة التي نشأت من جميع انواع العوامل غير المرغوب فيها.
وقدم المسؤول حلا ثلاثيا يتكون من التحفيز المالي والاصلاح الهيكلي والنمو الشامل، معربا عن ثقته في ان يستطيع المجتمع الدولي، من خلال التعاون، إيجاد خارطة طريق للتنمية المستقبلية واطلاق العنان للفرص الضخمة للاقتصاد العالمي.