هانغتشو 4 سبتمبر 2016 (شينخوا) التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هنا مع نظيريه الأمريكي والروسي بشكل منفصل خلال مطلع الأسبوع وذلك لبحث تحسين العلاقات بين أنقرة وروسيا والولايات المتحدة.
وخلال اجتماعه الأول مع الرئيس الأمريكي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما محاولة الانقلاب وأكد لأردوغان ان واشنطن ستعمل من أجل تقديم من يقفون وراء تلك المحاولة للعدالة.
من جانبه، شدد أردوغان على أن الولايات المتحدة وتركيا ينبغي ان تتبنيان نهجا مشتركا ضد الإرهاب وعدم التمييز بين "الإرهابيين الطيبيين" والآخرين الأشرار فكافة اشكال الإرهاب سيئة.
تركيا، التي تعد حليفة الولايات المتحدة في حلف الناتو، عضو رئيس في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويواجه البلدان تحديات في الحفاظ على زخم العلاقة بينهما بسبب الانقسامات السياسية بينهما حيال سوريا.
علاوة على ذلك، تعاني العلاقات الأمريكية التركية من منعطى آخر بعد أن عبرت أنقرة عن امتعاضها من فقدان الدعم من واشنطن حيال الانقلاب الفاشل الذي مرت به البلاد، وبشكل خاص بسبب احتضانها لفتح جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل من بنسلفانيا.
وقبيل لقاء أردوغان مع أوباما، عقد الرئيس التركي أيضا محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء امس (السبت)، حيث اوضح بوتين خلال اللقاء عن سعادة بلاده من رؤية الحياة السياسية في تركيا وهي تعود لطبيعتها.
ووفقا للنص الإنجليزي الذي نشر حول اللقاء بين بوتين وأردوغان على الموقع الإلكتروني للكرملين، نقل عن بوتين قوله ان اتفاقا كبيرا جرى تنفيذه من أجل استعادة التعاون الثنائي بشكل كامل بين البلدين في جميع المجالات.
واتفق الجانبان على تأسيس صندوق مشترك، واتفق الجانبان على أن يكون ذلك في اكتوبر او نوفمبر القادم، كما يمتلك الجانبان قائمة بالمشروعات للعمل عليها، وذلك حسبما صرح به وزير الاقتصاد والتنمية الروسي أليكسندر اوليخاييف، والذي حضر اللقاء.
وكانت العلاقات الروسية التركية قد تضررت بشدة جراء اسقاط تركيا لقاذفة روسية فوق حدود سوريا في نوفمبر 2015، وتحسنت العلاقات نسبيا بعد أن كتب أردوغان رسالة لبوتين يعرب فيها عن بالغ أسفه لإسقاط الطائرة.
ويحضر الزعماء الروسي والتركي والامريكي قمة مجموعة العشرين الـ 11 في مدينة هانغتشو بشرق الصين.