(قمة العشرين) تقرير اخبارى: خبراء: قمة العشرين ستفتح مسارا جديدا للنمو

15:19:12 05-09-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 5 سبتمبر 2016 (شينخوا) من المتوقع أن تفتح القمة الـ 11 لمجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى الطريق أمام مسار جديد للنمو وللوصول إلى حوكمة اقتصادية عالمية أكثر فعالية، حسبما قال خبراء دوليون.

وتعقد القمة حاليا في مدينة هانغتشو شرق الصين تحت شعار "نحو اقتصاد عالمي مبتكر ونشط ومترابط وشامل".

-- التغلب على الصعوبات الاقتصادية العالمية

وقال خوسيه أنخيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة جرت معه هذا الأسبوع ، إن أكبر تحد أمام مجموعة العشرين هو التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي واجهت العالم منذ اندلاع الأزمة المالية لعام 2008.

أما بالنسبة لنيل رينويك، البروفسور في مجال الأمن العالمي في جامعة كوفنتري البريطانية، فإن الأولوية الأكبر أمام قمة مجموعة العشرين هي "إعادة أعضاء المجموعة إلى التخطيط الإستراتيجي المتوسط والطويل الأجل، بدلا من الاستجابة للأزمات الناشبة".

وقال رينويك في مقالة نشرت مؤخرا إن قمة مجموعة العشرين في هانغتشو هي "بشكل أساسي حول بناء التوافق في الآراء، وإنشاء وسيلة عمل وسطى بإمكانها تشحيم عجلات النظم المالية والاقتصادية المزدحمة والمعقدة في العالم".

وتابع أن "الاجتماع معني بالتأكيد على أهمية الابتكار التكنولوجي، وخاصة من خلال تشجيع الاقتصاد الرقمي، وزيادة الأعمال، وتحسين الحوكمة المالية والاقتصادية من خلال الإصلاحات المؤسسية".

بدورها، قالت ماري أندرينغا، الرئيسة المشاركة لفرقة عمل تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في قمة "بي 20" (قمة مجموعة الأعمال بي 20)، لصحيفة الشعب اليومية، "باعتباري سيدة أعمال، فإني أتوقع أن الموضوع الرئيسي لمجموعة بي 20 ومجموعة العشرين سيكون الحاجة إلى زيادة النمو العالمي، وبالتالي الحاجة إلى الإجراءات والسياسات اللازمة لتحقيق نمو أكبر".

وأفادت أندرينغا، رئيسة شركة ((فيرمير))، أنها تأمل أن تقوم مجموعة العشرين باتخاذ التزامات باتجاه التبسيط التنظيمي، وبناء بيئة أعمال أكثر انفتاحا وشفافية، والتصديق على اتفاقية تسهيل التجارة لتبسيط إجراءات التجارة عبر الحدود.

وأضافت أنه يتعين على مجموعة العشرين أن تقوم بالتزامات تجاه اتخاذ أطر عمل محسنة للشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمكين الاستثمار في مجال البنية التحتية، ووضع مبادئ توجيهية مدروسة جيدا حول مستقبل التجارة الالكترونية إلى جانب زيادة الاستثمار في نشر النطاق العريض، وإيجاد طرق مبتكرة للتعامل مع الفجوات في المهارات، وربط الناس بالفرص المتاحة.

--دور الصين

وأشاد غوريا بالصين لوضعها تحدى التغلب على الصعوبات الاقتصادية العالمية في قلب أجندة قمة العشرين لهذا العام.

وقال رينويك إن 4 أولويات تجلت تحت عنوان القمة: " شق مسار جديد للنمو" و" حوكمة مالية واقتصادية عالمية أكثر كفاءة وفعالية" و" استثمار وتجارة دوليان قويان" و"تنمية مترابطة وشاملة".

مؤكدا أهمية وجود اقتصاد عالمي شامل، أشار رينويك إلى أن مجموعة العشرين يجب أن تخرج بتعريف ذي مغزي لكلمة " شامل" وخطط وأدوات حقيقية لجعل العالم كذلك.

وأوضح رينويك أن" قيادة الصين لقمة العشرين هذا العام قد صنعت بالفعل فرقا إيجابيا في هذا الصدد. لقد نقلت التنمية المستدامة إلى قلب المسرح السياسي وحددت هدف الخروج بخطط حقيقية لتنفيذ اتفاقيات عالمية هائلة. كما عززت عقلية الانجاز الحقيقي للأمور ، على سبيل المثال بإقامة نظام مؤشر اقتصادي ابتكاري للاصلاحات الهكلية واقتراح إجراءات جديدة لمكافحة الفساد".

ومن جانبه، قال ميشال جيراسي، رئيس برنامج السياسة الاقتصادية للصين وأستاذ المالية المساعد بجامعة نوتينغهام، في مقالة، إن " أهداف الصين لمجموعة العشرين ركزت دوليا بشكل أكبر علي التنمية الشاملة والمستدامة لكافة قطاعات سكان العالم. ووضعت إفريقيا، التي أهملت طويلا من جانب الغرب، على رأس الأجندة".

وقال السفير الأرجنتيني لدى الصين دييغو غويلار إن رئاسة الصين لقمة العشرين كانت ناجحة جدا نظرا لأن الدولة كانت واضحة جدا إزاء الحاجة إلى دفع التجارة الحرة وزيادة التدفقات الاستثمارية حول العالم.

وفي مقالة كتبها هذا الأسبوع في صحيفة ((كلارين)) الأرجنتينية اليومية، قال السفير إن الصين تسعى بشكل فريد للاضطلاع بالمسؤولية لما أنها كانت أكبر مستقبل للاستثمارات الأجنبية في العقدين الماضيين وساعدت في بناء عالم أكثر ترابطا وانفتاحا.

وكتب غويلار أن " أجندة هذا العام ستثري الرئاستين الألمانية والأرجنتينية (2017 و2018)، ما سيؤدي إلى تقوية المسار الذي يتعين علينا سلكه باتجاه عام 2030، من خلال القضاء على الفقر المدقع ودحر الإرهاب الدولي وتجارة المخدرات (كما ورد في أجندة 2030 للأمم المتحدة)".

وقال رينويك في الختام: " الصين قد وضعت الأساس لعمل له مغزى ما لم يفعله أي قائد أخر لمجوعة العشرين من قبل".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

(قمة العشرين) تقرير اخبارى: خبراء: قمة العشرين ستفتح مسارا جديدا للنمو

新华社 | 2016-09-05 15:19:12

بكين 5 سبتمبر 2016 (شينخوا) من المتوقع أن تفتح القمة الـ 11 لمجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى الطريق أمام مسار جديد للنمو وللوصول إلى حوكمة اقتصادية عالمية أكثر فعالية، حسبما قال خبراء دوليون.

وتعقد القمة حاليا في مدينة هانغتشو شرق الصين تحت شعار "نحو اقتصاد عالمي مبتكر ونشط ومترابط وشامل".

-- التغلب على الصعوبات الاقتصادية العالمية

وقال خوسيه أنخيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة جرت معه هذا الأسبوع ، إن أكبر تحد أمام مجموعة العشرين هو التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي واجهت العالم منذ اندلاع الأزمة المالية لعام 2008.

أما بالنسبة لنيل رينويك، البروفسور في مجال الأمن العالمي في جامعة كوفنتري البريطانية، فإن الأولوية الأكبر أمام قمة مجموعة العشرين هي "إعادة أعضاء المجموعة إلى التخطيط الإستراتيجي المتوسط والطويل الأجل، بدلا من الاستجابة للأزمات الناشبة".

وقال رينويك في مقالة نشرت مؤخرا إن قمة مجموعة العشرين في هانغتشو هي "بشكل أساسي حول بناء التوافق في الآراء، وإنشاء وسيلة عمل وسطى بإمكانها تشحيم عجلات النظم المالية والاقتصادية المزدحمة والمعقدة في العالم".

وتابع أن "الاجتماع معني بالتأكيد على أهمية الابتكار التكنولوجي، وخاصة من خلال تشجيع الاقتصاد الرقمي، وزيادة الأعمال، وتحسين الحوكمة المالية والاقتصادية من خلال الإصلاحات المؤسسية".

بدورها، قالت ماري أندرينغا، الرئيسة المشاركة لفرقة عمل تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في قمة "بي 20" (قمة مجموعة الأعمال بي 20)، لصحيفة الشعب اليومية، "باعتباري سيدة أعمال، فإني أتوقع أن الموضوع الرئيسي لمجموعة بي 20 ومجموعة العشرين سيكون الحاجة إلى زيادة النمو العالمي، وبالتالي الحاجة إلى الإجراءات والسياسات اللازمة لتحقيق نمو أكبر".

وأفادت أندرينغا، رئيسة شركة ((فيرمير))، أنها تأمل أن تقوم مجموعة العشرين باتخاذ التزامات باتجاه التبسيط التنظيمي، وبناء بيئة أعمال أكثر انفتاحا وشفافية، والتصديق على اتفاقية تسهيل التجارة لتبسيط إجراءات التجارة عبر الحدود.

وأضافت أنه يتعين على مجموعة العشرين أن تقوم بالتزامات تجاه اتخاذ أطر عمل محسنة للشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمكين الاستثمار في مجال البنية التحتية، ووضع مبادئ توجيهية مدروسة جيدا حول مستقبل التجارة الالكترونية إلى جانب زيادة الاستثمار في نشر النطاق العريض، وإيجاد طرق مبتكرة للتعامل مع الفجوات في المهارات، وربط الناس بالفرص المتاحة.

--دور الصين

وأشاد غوريا بالصين لوضعها تحدى التغلب على الصعوبات الاقتصادية العالمية في قلب أجندة قمة العشرين لهذا العام.

وقال رينويك إن 4 أولويات تجلت تحت عنوان القمة: " شق مسار جديد للنمو" و" حوكمة مالية واقتصادية عالمية أكثر كفاءة وفعالية" و" استثمار وتجارة دوليان قويان" و"تنمية مترابطة وشاملة".

مؤكدا أهمية وجود اقتصاد عالمي شامل، أشار رينويك إلى أن مجموعة العشرين يجب أن تخرج بتعريف ذي مغزي لكلمة " شامل" وخطط وأدوات حقيقية لجعل العالم كذلك.

وأوضح رينويك أن" قيادة الصين لقمة العشرين هذا العام قد صنعت بالفعل فرقا إيجابيا في هذا الصدد. لقد نقلت التنمية المستدامة إلى قلب المسرح السياسي وحددت هدف الخروج بخطط حقيقية لتنفيذ اتفاقيات عالمية هائلة. كما عززت عقلية الانجاز الحقيقي للأمور ، على سبيل المثال بإقامة نظام مؤشر اقتصادي ابتكاري للاصلاحات الهكلية واقتراح إجراءات جديدة لمكافحة الفساد".

ومن جانبه، قال ميشال جيراسي، رئيس برنامج السياسة الاقتصادية للصين وأستاذ المالية المساعد بجامعة نوتينغهام، في مقالة، إن " أهداف الصين لمجموعة العشرين ركزت دوليا بشكل أكبر علي التنمية الشاملة والمستدامة لكافة قطاعات سكان العالم. ووضعت إفريقيا، التي أهملت طويلا من جانب الغرب، على رأس الأجندة".

وقال السفير الأرجنتيني لدى الصين دييغو غويلار إن رئاسة الصين لقمة العشرين كانت ناجحة جدا نظرا لأن الدولة كانت واضحة جدا إزاء الحاجة إلى دفع التجارة الحرة وزيادة التدفقات الاستثمارية حول العالم.

وفي مقالة كتبها هذا الأسبوع في صحيفة ((كلارين)) الأرجنتينية اليومية، قال السفير إن الصين تسعى بشكل فريد للاضطلاع بالمسؤولية لما أنها كانت أكبر مستقبل للاستثمارات الأجنبية في العقدين الماضيين وساعدت في بناء عالم أكثر ترابطا وانفتاحا.

وكتب غويلار أن " أجندة هذا العام ستثري الرئاستين الألمانية والأرجنتينية (2017 و2018)، ما سيؤدي إلى تقوية المسار الذي يتعين علينا سلكه باتجاه عام 2030، من خلال القضاء على الفقر المدقع ودحر الإرهاب الدولي وتجارة المخدرات (كما ورد في أجندة 2030 للأمم المتحدة)".

وقال رينويك في الختام: " الصين قد وضعت الأساس لعمل له مغزى ما لم يفعله أي قائد أخر لمجوعة العشرين من قبل".

الصور

010020070790000000000000011100001356635581