(قمة مجموعة العشرين) مقالة خاصة: خبراء يشيدون بالدور القيادي للصين والولايات المتحدة في العمل بشأن المناخ

15:39:55 06-09-2016 | Arabic. News. Cn

بروكسل 5 سبتمبر 2016 (شينخوا) إن التصميم والقيادة المشتركة اللذين أظهرتهما الصين والولايات المتحدة على هامش قمة مجموعة العشرين فيما يتعلق بمكافحة تغير المناخ نالا إشادة واسعة.

فخلال اجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون عشية قمة مجموعة العشرين بهانغتشو، صادقت الصين والولايات المتحدة رسميا على الاتفاق المعني بتغير المناخ.

ويرى بعض خبراء المناخ أن الوقت قد حان لكي تحذو الدول الأوروبية وكذا الاتحاد الأوروبي حذوهما.

فنتيجة لهذه المصادقة، صار دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ مبكرا، وهو ما كان يعتقد أنه مهمة لا يمكن تصورها قبل أشهر قليلة، صار الآن أقرب إلى الحقيقة، هكذا قال لي شوه كبير المستشارين المتخصصين في السياسة الدولية بمكتب منظمة السلام الأخضر الدولية "غرينبيس" في شرق آسيا.

وأضاف الخبير أن "إيقاع ومتانة نظام المناخ الجديد سيتعزز نتيجة لذلك"، مشيرا إلى أن "النتيجة التي توصلت إليها مجموعة العشرين تعزز الدور القيادي الذي تلعبه الصين بشأن للمناخ".

ففي 12 ديسمبر 2015، بعد مساومات شاقة وطويلة، أبرم مفاوضو المناخ من 196 طرفا لدى مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في باريس أبرموا اتفاق تغير المناخ الذي يهدف إلى عكس اتجاه ارتفاع درجات الحرارة الناتج أساسا عن انبعاثات الكربون.

ودعا جينفر مورغان المدير التنفيذي لمنظمة غرينبيس، دعا الدول الأخرى إلى المصادقة على اتفاق باريس هذا العام.

وذكر الخبير أن "الدول بحاجة الآن إلى التفاعل مع الدعوة القوية الصادرة عن مجموعة العشرين للانضمام بشكل رسمي إلى اتفاق باريس والمصادقة عليه في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ هذا العام".

ومن ناحية أخرى، ونيابة عن منظمة غرينبيس، دعا مورغان ألمانيا، الرئيس القادم لمجموعة العشرين، إلى أن تكون قدوة هذا العام قبل رئاستها لمجموعة العشرين لكي تثبت للعالم إنها مستعدة لتحويل اقتصادها الكامل إلى اقتصاد يسجل صفرا في انبعاثات الكربون وكذا تخصيص الاستثمارات اللازمة لذلك.

وباعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، تمثل الصين والولايات المتحدة معا 39% من الانبعاثات العالمية، فيما لا يزال اتفاق باريس يفتقر إلى دعم 55 دولة تمثل 55% من الانبعاثات العالمية من غازات الاحتباس الحراري.

وقال كريستوف بالز مدير السياسات بمنظمة جيرمانواتش إن التصديق زاد من الضغوط على جميع حكومات الاتحاد الأوروبي لكي تحذو نفس الحذو إذا ما أرادت عدم استبعادها.

واشاد بالز بالصين لإدراجها تنفيذ اتفاق باريس وتخضير النظام المالي على أجندة مجموعة العشرين، مضيفا أن الأمر متروك الآن لرئاسة ألمانيا للقمة في العام القادم لطرح إستراتيجيات تنفيذ ملموسة لهذه القضايا.

وذكرت سيليا غوتييه مستشارة السياسات الدولية وسياسات الاتحاد الأوروبي بشبكة العمل المناخي أن فرنسا بإمكانها الاضطلاع بدور نشط في الأشهر المقبلة لإقناع دول مجموعة العشرين الأخرى بضرورة جعل الكشف عن المخاطر المناخية أمرا الزاميا بالنسبة لجميع الاستثمارات وإدخال تطبيق الاختبارات المعنية بتحمل المناخ في الشركات.

وأضافت غوتييه "وبإمكان فرنسا الاعتماد على خبراتها الخاصة لأنها جعلت من الكشف عن المخاطر المناخية والإبلاغ عنها أمرا إلزاميا في عام 2015. ثانيا، يتعين على فرنسا الانضمام للولايات المتحدة والصين وألمانيا وغيرها في عملية إصلاح ومراجعة النظراء المتعلقة بدعمها العام للوقوف الأحفوري، والتخلص على مراحل من الإعانات الضارة التي تقدمها بحلول عام 2020".

أماس روث ديفيس الزميل البارز في منظمة الجيل الثالث من الحركة البيئية ومقرها لندن إنها لحظة مثالية بالنسبة لتريزا ماي لإثبات أن بريطانيا لن تتخلف عن الركب، اقتصاديا أو دبلوماسية، بهذا الواقع الجديد.

وتابع ديفيس بقوله "وفضلا عن تصديق بريطانيا الفوري على اتفاق باريس، ينبغي أن يتصدر جدول أعمالها مسألة التأكيد على موعد للتخلص تدريجيا من محطات الطاقة المتبقية العاملة بالفحم في بريطانيا ووضع إستراتيجية صناعية طموحة تمكن الشركات البريطانية من الاستفادة من التوسع السريع لأسواق التكنولوجيا النظيفة".

وباعتباره رائدا في قطاع الأعمال ، قال جيل دوغان مدير مجموعة قادة الشركات بمؤسسة برنس أوف ويلز أن الإشارات القوية الصادرة عن حكومات مجموعة العشرين هامة بالنسبة لعمل الشركات.

وأوضح الخبير قائلا إنه "من خلال إشارة كهذه، سيستجيب القطاع الخاص ويطلق العنان للابتكار الإبداعي اللازم لحل أزمة المناخ".

وأكد دوغان أن الشركات وصناع القرار على حد سواء بحاجة إلى التركيز على تقديم الحلول الإبداعية اللازمة لدفع المجتمع إلى المرحلة المقبلة.

وقال بن كالديكوت مدير برنامج التمويل المستدام بكلية سميث للمشروعات والبيئة في جامعة أوكسفورد إن "التحول إلى اقتصاد عالمي أكثر استدامة سيكون بمثابة التحول الأكثر كثافة من حيث رأس المال في التاريخ البشري".

وأضاف إن "مجموعة العشرين محقة في التركيز على كيفية حشد التمويل اللازم، ونحن نرحب بحرارة بالعمل الذي قام به معا بنك إنجلترا وبنك الشعب الصيني فيما يتعلق بالتمويل الأخضر. ومن الأهمية بمكان أن يتسارع هذا العمل في ظل قمة مجموعة العشرين بألمانيا".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

(قمة مجموعة العشرين) مقالة خاصة: خبراء يشيدون بالدور القيادي للصين والولايات المتحدة في العمل بشأن المناخ

新华社 | 2016-09-06 15:39:55

بروكسل 5 سبتمبر 2016 (شينخوا) إن التصميم والقيادة المشتركة اللذين أظهرتهما الصين والولايات المتحدة على هامش قمة مجموعة العشرين فيما يتعلق بمكافحة تغير المناخ نالا إشادة واسعة.

فخلال اجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون عشية قمة مجموعة العشرين بهانغتشو، صادقت الصين والولايات المتحدة رسميا على الاتفاق المعني بتغير المناخ.

ويرى بعض خبراء المناخ أن الوقت قد حان لكي تحذو الدول الأوروبية وكذا الاتحاد الأوروبي حذوهما.

فنتيجة لهذه المصادقة، صار دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ مبكرا، وهو ما كان يعتقد أنه مهمة لا يمكن تصورها قبل أشهر قليلة، صار الآن أقرب إلى الحقيقة، هكذا قال لي شوه كبير المستشارين المتخصصين في السياسة الدولية بمكتب منظمة السلام الأخضر الدولية "غرينبيس" في شرق آسيا.

وأضاف الخبير أن "إيقاع ومتانة نظام المناخ الجديد سيتعزز نتيجة لذلك"، مشيرا إلى أن "النتيجة التي توصلت إليها مجموعة العشرين تعزز الدور القيادي الذي تلعبه الصين بشأن للمناخ".

ففي 12 ديسمبر 2015، بعد مساومات شاقة وطويلة، أبرم مفاوضو المناخ من 196 طرفا لدى مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في باريس أبرموا اتفاق تغير المناخ الذي يهدف إلى عكس اتجاه ارتفاع درجات الحرارة الناتج أساسا عن انبعاثات الكربون.

ودعا جينفر مورغان المدير التنفيذي لمنظمة غرينبيس، دعا الدول الأخرى إلى المصادقة على اتفاق باريس هذا العام.

وذكر الخبير أن "الدول بحاجة الآن إلى التفاعل مع الدعوة القوية الصادرة عن مجموعة العشرين للانضمام بشكل رسمي إلى اتفاق باريس والمصادقة عليه في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ هذا العام".

ومن ناحية أخرى، ونيابة عن منظمة غرينبيس، دعا مورغان ألمانيا، الرئيس القادم لمجموعة العشرين، إلى أن تكون قدوة هذا العام قبل رئاستها لمجموعة العشرين لكي تثبت للعالم إنها مستعدة لتحويل اقتصادها الكامل إلى اقتصاد يسجل صفرا في انبعاثات الكربون وكذا تخصيص الاستثمارات اللازمة لذلك.

وباعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، تمثل الصين والولايات المتحدة معا 39% من الانبعاثات العالمية، فيما لا يزال اتفاق باريس يفتقر إلى دعم 55 دولة تمثل 55% من الانبعاثات العالمية من غازات الاحتباس الحراري.

وقال كريستوف بالز مدير السياسات بمنظمة جيرمانواتش إن التصديق زاد من الضغوط على جميع حكومات الاتحاد الأوروبي لكي تحذو نفس الحذو إذا ما أرادت عدم استبعادها.

واشاد بالز بالصين لإدراجها تنفيذ اتفاق باريس وتخضير النظام المالي على أجندة مجموعة العشرين، مضيفا أن الأمر متروك الآن لرئاسة ألمانيا للقمة في العام القادم لطرح إستراتيجيات تنفيذ ملموسة لهذه القضايا.

وذكرت سيليا غوتييه مستشارة السياسات الدولية وسياسات الاتحاد الأوروبي بشبكة العمل المناخي أن فرنسا بإمكانها الاضطلاع بدور نشط في الأشهر المقبلة لإقناع دول مجموعة العشرين الأخرى بضرورة جعل الكشف عن المخاطر المناخية أمرا الزاميا بالنسبة لجميع الاستثمارات وإدخال تطبيق الاختبارات المعنية بتحمل المناخ في الشركات.

وأضافت غوتييه "وبإمكان فرنسا الاعتماد على خبراتها الخاصة لأنها جعلت من الكشف عن المخاطر المناخية والإبلاغ عنها أمرا إلزاميا في عام 2015. ثانيا، يتعين على فرنسا الانضمام للولايات المتحدة والصين وألمانيا وغيرها في عملية إصلاح ومراجعة النظراء المتعلقة بدعمها العام للوقوف الأحفوري، والتخلص على مراحل من الإعانات الضارة التي تقدمها بحلول عام 2020".

أماس روث ديفيس الزميل البارز في منظمة الجيل الثالث من الحركة البيئية ومقرها لندن إنها لحظة مثالية بالنسبة لتريزا ماي لإثبات أن بريطانيا لن تتخلف عن الركب، اقتصاديا أو دبلوماسية، بهذا الواقع الجديد.

وتابع ديفيس بقوله "وفضلا عن تصديق بريطانيا الفوري على اتفاق باريس، ينبغي أن يتصدر جدول أعمالها مسألة التأكيد على موعد للتخلص تدريجيا من محطات الطاقة المتبقية العاملة بالفحم في بريطانيا ووضع إستراتيجية صناعية طموحة تمكن الشركات البريطانية من الاستفادة من التوسع السريع لأسواق التكنولوجيا النظيفة".

وباعتباره رائدا في قطاع الأعمال ، قال جيل دوغان مدير مجموعة قادة الشركات بمؤسسة برنس أوف ويلز أن الإشارات القوية الصادرة عن حكومات مجموعة العشرين هامة بالنسبة لعمل الشركات.

وأوضح الخبير قائلا إنه "من خلال إشارة كهذه، سيستجيب القطاع الخاص ويطلق العنان للابتكار الإبداعي اللازم لحل أزمة المناخ".

وأكد دوغان أن الشركات وصناع القرار على حد سواء بحاجة إلى التركيز على تقديم الحلول الإبداعية اللازمة لدفع المجتمع إلى المرحلة المقبلة.

وقال بن كالديكوت مدير برنامج التمويل المستدام بكلية سميث للمشروعات والبيئة في جامعة أوكسفورد إن "التحول إلى اقتصاد عالمي أكثر استدامة سيكون بمثابة التحول الأكثر كثافة من حيث رأس المال في التاريخ البشري".

وأضاف إن "مجموعة العشرين محقة في التركيز على كيفية حشد التمويل اللازم، ونحن نرحب بحرارة بالعمل الذي قام به معا بنك إنجلترا وبنك الشعب الصيني فيما يتعلق بالتمويل الأخضر. ومن الأهمية بمكان أن يتسارع هذا العمل في ظل قمة مجموعة العشرين بألمانيا".

الصور

010020070790000000000000011100001356667061