بكين 7 سبتمبر 2016 (شينخوا) توجهت أنظار العالم خلال الأيام الماضية نحو قمة مجموعة العشرين التي عقدت يومي 4 و5 من شهر سبتمبر الجاري في مدينة هانغتشو بشرقي الصين, حيث جذبت القمة نحو خمسة آلاف مراسل من حوالي 70 دولة ومنطقة من ضمنهم عدد كبير من المراسلين العرب.
وخلال الفترة المذكورة, قامت وسائل الاعلام الرئيسية في مصر ومن بينها وكالة أنباء الشرق الأوسط وصحيفة الأهرام بتغطية أعمال القمة، خاصة الفعاليات التي تناولت العلاقات الثنائية بين مصر والصين.
وفي هذا السياق قال علاء حيدر, رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط , إن الدول النامية ستستفيد من هذه القمة بشكل أكثر، كما ان نتائج القمة ستساعد مصر وغيرها من الدول النامية على إيجاد حلول للصعوبات الاقتصادية الخاصة بها، ودفع خطوات التنمية، فضلا عن مساعدة الدول أقل نموا في افريقيا للخروج من براثن الفقر في أسرع وقت ممكن.
وأعرب حيدر عن أمله في أن تلائم مبادرة الحزام والطريق الصينية السياسات في مصر والدول الأخرى لكي تتمكن هذه البلدان من مشاركة الصين في التطورات المستقبلية.
وعلى الصعيد، ثمّن خبراء من الأوساط السياسية والاقتصادية والتجارية المصرية عاليا قمة هانغتشو, مؤكدين على أهمية نتائجها نظرا لما تتمتع به من معانٍ ايجابية لتنمية الاقتصاد العالمي في المستقبل.
وبصفتها الدولة العربية الوحيدة بين الدول الأعضاء في مجموعة العشرين, أرسلت السعودية وفدا من حوالي 300 شخص للمشاركة في القمة، إلى جانب أكثر من 20 وسيلة اعلامية سعودية الى هانغتشو لتغطية أعمال القمة.
وقال مطلق البقمي, كبير المحررين في موقع "مال" الاقتصادي السعودي, ان الصين أظهرت ذكاءها لقيادة الدول النامية نحو رفع أصواتها عاليا, الأمر الذي من شأنه المساعدة على تعزيز نمو الاقتصاد العالمي.
من جانبه, قال بندر عبد السلام ، الرئيس التنفيذي لشركة سعودية في مجال الإنتاج الإعلامي , ان تجربته في متابعة قمة هانغتشو أضافت إلى معارفه عن الصين أشياء جديدة.
وأضاف عبد السلام أن الصين شهدت تطورات كبيرة في الصناعة والتجارة, معربا عن أمله في أن يتعرف المزيد من السعوديين على الصين الحقيقية.
وأشار الى ما يتمتع به الشعب الصيني من ود وصداقة، فضلا عما تزخر به الصين من مناظر طبيعية جميلة وبيئة آمنة ومستقرة, داعيا السياح السعوديين إلى التفكير جديا بتحويل وجهات مقاصدهم السياحية من أوروبا نحو الصين.
بدوره قال محمد عبد العزيز مصطفى, وهو مراسل سوداني المتخصص في كتابة التقارير الخاصة حول مواضيع الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ خلال القمة، قال إن قمة هانغتشو كانت قمة ناجحة بكل المقاييس اذ أنها لم تحدد برامجها لتشاور القضايا بين الدول الأعضاء في مجموعة العشرين فحسب, بل استمعت لأصوات الدول النامية بشكل أكبر، إلى جانب العدد الكبير من الدول النامية التي حضرت القمة بدعوة الصين, ما يبرز قيم التسامح والانفتاح من الصين على جميع دول العالم.