الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تحليل إخباري: دول الآسيان تتطلع إلى اضطلاع الصين بدور أكبر في التكامل الإقليمي
                 arabic.news.cn | 2016-09-08 14:40:08

فينتيان 8 سبتمبر 2016 (شينخوا) في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الدول الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في العاصمة اللاوسية فينتيان لحضور قمة هذا الأسبوع ، يتصدر التعاون والتنمية الإقليميين جدول أعمالهم .

وفي مواجهة المشهد الاقتصادي الهزيل وتنامي المشاعر المناهضة للعولمة، يؤكد المحللون في جنوب شرق آسيا على أهمية وجود تكامل اقتصادي أوثق لتحقيق آفاق النمو، ويتطلعون إلى اضطلاع الصين بدور إيجابي وهام.

-- تحديات مشتركة

وفي خطابه الرئيسي، حدد رئيس لاوس بونهانج فوراتشيت، الذي تتولى بلاده رئاسة الآسيان هذا العام، التحديات التي تواجه المنطقة.

وقال لقادة دول الآسيان الأخرى إن "المناخ الإقليمي والدولي يواجه تحديات سريعة ومعقدة"، مضيفا أنه "رغم تعافي الاقتصاد العالمي تدريجيا، إلا أن النمو مازال بطيئا وهشا".

ودعا الآسيان إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع شركاء الحوار والمجتمع الدولي الأكبر "للتمكن من الاستجابة للتحديات المذكورة والتصدى لها في الوقت المناسب".

ومن جانبه، ذكر وانغ جيانغ يوي الأستاذ المشارك بجامعة سنغافورة الوطنية أن ضعف النمو الاقتصادي العالمي أدى إلى تراكم مشاعر ناشئة مناهضة للعولمة، ولا سيما في الدول الغربية.

وقال وانغ لـ((شينخوا)) إن هذا الاتجاه نتج عن خلل في التوزيع فضلا عن عدم وجود حل لفجوة الدخل الداخلية وعدم تعويض من خسروا في ظل العولمة في الاقتصادات الكبرى.

وأضاف أن هذا قد يقود إلى إعادة تدفق رؤوس الأموال والصناعات إلى الاقتصادات المتقدمة، واستنزاف آسيا من فوائد العولمة.

وأشار إلى أن "أفضل حل يكمن في العودة إلى آفاق التكامل الآسيوي"، لافتا إلى أن "الدول الآسيوية تدرك أهمية تسريع التكامل وبناء سوق مشتركة".

وأضاف وانغ أن تلك الدول التي تعلق أملها على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تقودها الولايات المتحدة تقع في ورطة لأن الاتفاقية التجارية هذه قد يتم حجبها أو طرحها جانبا بسبب تزايد الشعبوية والمشاعر المناهضة للعولمة في الولايات المتحدة.

وأوضح وانغ أن الصين يمكنها دعم التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال الاضطلاع بدور رائد في مفاوضات التجارة الحرة بما في ذلك الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية، وبناء سوق آسيوية مشتركة من خلال الحد من الحواجز التجارية وتسهيل الحركة الحرة للسلع والخدمات وروؤس الأموال والأفراد.

وقال إن "هذا سيكون شيئا من الممكن أن يعود بالنفع على المستقبل".

أما أوه إي سون الزميل البارز في كلية أس.راجاراتنام بجامعة نانيانغ التكنولوجية السنغافورية فقد ذكر أن دول الآسيان تأمل في أن يعزز زخم نمو الاقتصاد الصيني التنمية الإقليمية، وبالتالي يخلق فرصا عظيمة للتعاون بين الصين والآسيان.

-- أساس متين للتعاون

إن الإيمان بدور الصين في قيادة التكامل الإقليمي مبنى على نجاح 25 عاما من علاقات الحوار بين الصين والآسيان. وقد عقدت الآسيان والصين قمة تذكارية يوم الأربعاء للاحتفال بالانجازات التي تحققت منذ إقامة علاقات الحوار.

وذكر عبد المجيد أحمد خان سفير ماليزيا السابق لدي الصين أنه "بمناسبة الذكرى الـ25 لإقامة علاقات الحوار بين الآسيان والصين، اعتقد شخصيا أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا نحتفل لأن هذا التعاون أصبح نجاحا جدا في نواح عدة".

وقال لـ((شينخوا)) "أولا، عاد التعاون بالفائدة ليس على الآسيان والصين فحسب، وإنما على المنطقة أيضا. وبارتباط الصين مع الآسيان، شهدنا جنوب شرق آسيا أكثر سلمية واستقرارا".

"ثانيا، الإسهامات التي قدمتها الصين كانت مدهشة من حيث البرامج، ومن حيث الأنشطة، وأيضا من حيث الآليات التي أنشئت"، على حد قوله عبد المجيد.

وأشار إلى أنه بقدر ما كانت النتائج ملموسة، تحققت انجازات كبيرة من حيث التجارة والاستثمارات وغيرهما من المجالات.

إن الصين والآسيان لا غنى لهما عن بعضهما البعض اقتصاديا الآن، بفضل النمو المطرد للتجارة والاستثمارات في السنوات الـ25 الماضية. فقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري بالنسبة للآسيان للعام السابع على التوالي وصارت الآسيان ثالث أكبر شريك تجاري بالنسبة للصين على مدى خمسة أعوام.

وذكر تيه تشنج جوان من جامعة العلوم بماليزيا أن "الآسيان والصين قطعتا شوطا طويلا في بناء علاقاتهما الإستراتيجية وتدعيمها".

وقال إنه "في الوقت الذي تنمو فيه الصين وتتطور اقتصاديا، أصبحت العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء بالآسيان والصين أكثر قوة. وهذا يخلق اعتمادية تبادلية اقتصادية ويشجع على تحقيق مزيد من التعاون، ليس على مستوى الآسيان فحسب، وإنما على مستويات شبه إقليمية مثل منطقة الميكونج الفرعية الكبرى".

-- تكامل اقتصادي أكبر

وبالنسبة للآسيان، يتطلع أحد المحللين إلى أن تدعم الصين بناء مجموعة الآسيان وتوطد علاقاتها مع الكتلة التي تضم عشرة أعضاء، حيث تتضافر جهود الجانبين لتحقيق تكامل اقتصادي أكبر.

وقال سوكتافي كيولا المستشار السابق بالسفارة اللاوسية في الصين إن "السنوات الـ25 الماضية أثبتت أهمية الصين ودورها بالنسبة لتنمية الآسيان"، مضيفا أن الأساس الصلب الذي تم إرساؤه في السنوات الـ25 الماضية سيسهم في العلاقات المستقبلية بين الآسيان والصين.

فقد أعلنت الآسيان تأسيس مجموعة الآسيان في عام 2015، وهو ما يمثل معلما لما تبذله من جهود لتحقيق التكامل الإقليمي. ومع ذلك، مازالت تواجه التحدي المتمثل في مواصلة خفض الحواجز غير الجمركية والفجوة التنموية بين أعضائها.

وذكر عبد المجيد سفير ماليزيا السابق لدى الصين أن الصين يمكنها المساعدة في تضييق الفجوة التنموية من خلال الاستثمار في وتحسين البنية التحتية في دول الآسيان الأقل تطورا.

وتجاوزت الصين والآسيان علاقاتهما التجارية المزدهرة في السنوات الأخيرة وتحركتا نحو علاقات اقتصادية أعرض ، بما في ذلك الاستثمار والتعاون في القدرة الصناعية.

ومن جانبه، دعا أوه إي سون الصين ودول الآسيان إلى الانتقال حقا إلى مجتمع اقتصادي ذي قاعدة إنتاج مشتركة وسوق مشتركة.

وقال إن "هذا لن يدفع فقط الصين والآسيان باتجاه مجتمع حقيقي ذى مصير مشترك، وإنما يمكن أن يكون أيضا بمثابة نموذج مشرق للاقتصادات الكبرى الإقليمية الأخرى".

 

 
رئيس مجلس الدولة يدعو إلى تعزيز التعاون العملى فى إطار الآسيان زائد 3
رئيس مجلس الدولة يدعو إلى تعزيز التعاون العملى فى إطار الآسيان زائد 3
الصين تتعهد بإقامة مجموعة أوثق ذات مصير مشترك مع الآسيان
الصين تتعهد بإقامة مجموعة أوثق ذات مصير مشترك مع الآسيان
خبراء..من المبكر تخفيض درجة تعرض الباندا العملاقة للخطر
خبراء..من المبكر تخفيض درجة تعرض الباندا العملاقة للخطر
معرض هونغ كونغ للساعات
معرض هونغ كونغ للساعات
اللاجئون الصغار فى دمشق بسوريا
اللاجئون الصغار فى دمشق بسوريا
ألبوم الصور للممثلة الصينية نينغ شين
ألبوم الصور للممثلة الصينية نينغ شين
التقاط صور التخرج تحت المياه
التقاط صور التخرج تحت المياه
وسائل الإعلام الأجنبية تولي اهتمامها بتقرير عمل الحكومة
وسائل الإعلام الأجنبية تولي اهتمامها بتقرير عمل الحكومة
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

تحليل إخباري: دول الآسيان تتطلع إلى اضطلاع الصين بدور أكبر في التكامل الإقليمي

新华社 | 2016-09-08 14:40:08

فينتيان 8 سبتمبر 2016 (شينخوا) في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الدول الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في العاصمة اللاوسية فينتيان لحضور قمة هذا الأسبوع ، يتصدر التعاون والتنمية الإقليميين جدول أعمالهم .

وفي مواجهة المشهد الاقتصادي الهزيل وتنامي المشاعر المناهضة للعولمة، يؤكد المحللون في جنوب شرق آسيا على أهمية وجود تكامل اقتصادي أوثق لتحقيق آفاق النمو، ويتطلعون إلى اضطلاع الصين بدور إيجابي وهام.

-- تحديات مشتركة

وفي خطابه الرئيسي، حدد رئيس لاوس بونهانج فوراتشيت، الذي تتولى بلاده رئاسة الآسيان هذا العام، التحديات التي تواجه المنطقة.

وقال لقادة دول الآسيان الأخرى إن "المناخ الإقليمي والدولي يواجه تحديات سريعة ومعقدة"، مضيفا أنه "رغم تعافي الاقتصاد العالمي تدريجيا، إلا أن النمو مازال بطيئا وهشا".

ودعا الآسيان إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع شركاء الحوار والمجتمع الدولي الأكبر "للتمكن من الاستجابة للتحديات المذكورة والتصدى لها في الوقت المناسب".

ومن جانبه، ذكر وانغ جيانغ يوي الأستاذ المشارك بجامعة سنغافورة الوطنية أن ضعف النمو الاقتصادي العالمي أدى إلى تراكم مشاعر ناشئة مناهضة للعولمة، ولا سيما في الدول الغربية.

وقال وانغ لـ((شينخوا)) إن هذا الاتجاه نتج عن خلل في التوزيع فضلا عن عدم وجود حل لفجوة الدخل الداخلية وعدم تعويض من خسروا في ظل العولمة في الاقتصادات الكبرى.

وأضاف أن هذا قد يقود إلى إعادة تدفق رؤوس الأموال والصناعات إلى الاقتصادات المتقدمة، واستنزاف آسيا من فوائد العولمة.

وأشار إلى أن "أفضل حل يكمن في العودة إلى آفاق التكامل الآسيوي"، لافتا إلى أن "الدول الآسيوية تدرك أهمية تسريع التكامل وبناء سوق مشتركة".

وأضاف وانغ أن تلك الدول التي تعلق أملها على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تقودها الولايات المتحدة تقع في ورطة لأن الاتفاقية التجارية هذه قد يتم حجبها أو طرحها جانبا بسبب تزايد الشعبوية والمشاعر المناهضة للعولمة في الولايات المتحدة.

وأوضح وانغ أن الصين يمكنها دعم التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال الاضطلاع بدور رائد في مفاوضات التجارة الحرة بما في ذلك الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية، وبناء سوق آسيوية مشتركة من خلال الحد من الحواجز التجارية وتسهيل الحركة الحرة للسلع والخدمات وروؤس الأموال والأفراد.

وقال إن "هذا سيكون شيئا من الممكن أن يعود بالنفع على المستقبل".

أما أوه إي سون الزميل البارز في كلية أس.راجاراتنام بجامعة نانيانغ التكنولوجية السنغافورية فقد ذكر أن دول الآسيان تأمل في أن يعزز زخم نمو الاقتصاد الصيني التنمية الإقليمية، وبالتالي يخلق فرصا عظيمة للتعاون بين الصين والآسيان.

-- أساس متين للتعاون

إن الإيمان بدور الصين في قيادة التكامل الإقليمي مبنى على نجاح 25 عاما من علاقات الحوار بين الصين والآسيان. وقد عقدت الآسيان والصين قمة تذكارية يوم الأربعاء للاحتفال بالانجازات التي تحققت منذ إقامة علاقات الحوار.

وذكر عبد المجيد أحمد خان سفير ماليزيا السابق لدي الصين أنه "بمناسبة الذكرى الـ25 لإقامة علاقات الحوار بين الآسيان والصين، اعتقد شخصيا أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا نحتفل لأن هذا التعاون أصبح نجاحا جدا في نواح عدة".

وقال لـ((شينخوا)) "أولا، عاد التعاون بالفائدة ليس على الآسيان والصين فحسب، وإنما على المنطقة أيضا. وبارتباط الصين مع الآسيان، شهدنا جنوب شرق آسيا أكثر سلمية واستقرارا".

"ثانيا، الإسهامات التي قدمتها الصين كانت مدهشة من حيث البرامج، ومن حيث الأنشطة، وأيضا من حيث الآليات التي أنشئت"، على حد قوله عبد المجيد.

وأشار إلى أنه بقدر ما كانت النتائج ملموسة، تحققت انجازات كبيرة من حيث التجارة والاستثمارات وغيرهما من المجالات.

إن الصين والآسيان لا غنى لهما عن بعضهما البعض اقتصاديا الآن، بفضل النمو المطرد للتجارة والاستثمارات في السنوات الـ25 الماضية. فقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري بالنسبة للآسيان للعام السابع على التوالي وصارت الآسيان ثالث أكبر شريك تجاري بالنسبة للصين على مدى خمسة أعوام.

وذكر تيه تشنج جوان من جامعة العلوم بماليزيا أن "الآسيان والصين قطعتا شوطا طويلا في بناء علاقاتهما الإستراتيجية وتدعيمها".

وقال إنه "في الوقت الذي تنمو فيه الصين وتتطور اقتصاديا، أصبحت العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء بالآسيان والصين أكثر قوة. وهذا يخلق اعتمادية تبادلية اقتصادية ويشجع على تحقيق مزيد من التعاون، ليس على مستوى الآسيان فحسب، وإنما على مستويات شبه إقليمية مثل منطقة الميكونج الفرعية الكبرى".

-- تكامل اقتصادي أكبر

وبالنسبة للآسيان، يتطلع أحد المحللين إلى أن تدعم الصين بناء مجموعة الآسيان وتوطد علاقاتها مع الكتلة التي تضم عشرة أعضاء، حيث تتضافر جهود الجانبين لتحقيق تكامل اقتصادي أكبر.

وقال سوكتافي كيولا المستشار السابق بالسفارة اللاوسية في الصين إن "السنوات الـ25 الماضية أثبتت أهمية الصين ودورها بالنسبة لتنمية الآسيان"، مضيفا أن الأساس الصلب الذي تم إرساؤه في السنوات الـ25 الماضية سيسهم في العلاقات المستقبلية بين الآسيان والصين.

فقد أعلنت الآسيان تأسيس مجموعة الآسيان في عام 2015، وهو ما يمثل معلما لما تبذله من جهود لتحقيق التكامل الإقليمي. ومع ذلك، مازالت تواجه التحدي المتمثل في مواصلة خفض الحواجز غير الجمركية والفجوة التنموية بين أعضائها.

وذكر عبد المجيد سفير ماليزيا السابق لدى الصين أن الصين يمكنها المساعدة في تضييق الفجوة التنموية من خلال الاستثمار في وتحسين البنية التحتية في دول الآسيان الأقل تطورا.

وتجاوزت الصين والآسيان علاقاتهما التجارية المزدهرة في السنوات الأخيرة وتحركتا نحو علاقات اقتصادية أعرض ، بما في ذلك الاستثمار والتعاون في القدرة الصناعية.

ومن جانبه، دعا أوه إي سون الصين ودول الآسيان إلى الانتقال حقا إلى مجتمع اقتصادي ذي قاعدة إنتاج مشتركة وسوق مشتركة.

وقال إن "هذا لن يدفع فقط الصين والآسيان باتجاه مجتمع حقيقي ذى مصير مشترك، وإنما يمكن أن يكون أيضا بمثابة نموذج مشرق للاقتصادات الكبرى الإقليمية الأخرى".

 

الصور

010020070790000000000000011101451356725151