فينتيان 8 سبتمبر 2016 (شينخوا) قال نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين اليوم (الخميس) إنه من غير المناسب أن تثير بعض الدول من خارج المنطقة ما يسمى "بالتحكيم" فى قضية بحر الصين الجنوبي خلال قمة شرق آسيا، الأمر الذى يتناقض مع اتجاه حل النزاعات من خلال الحوار والتشاور.
وقال ليو خلال إفادة صحفية عقب القمة إن جميع زعماء دول رابطة الآسيان الذين تحدثوا في القمة دعموا الجهود التى بذلتها الصين ودول الآسيان لتنفيذ إعلان سلوك الأطراف فى بحر الصين الجنوبي.
وأضاف ليو أن بلدين فقط من خارج المنطقة اقترحتا إثارة قضية "التحكيم"، مضيفا أن ذلك التصرف الذى يتسم بالتدخل فى شؤون الآخرين لن يؤدي إلا إلى توسيع الخلافات والتناقضات، بدلا من حلها، الأمر الذى تعارضه الصين بشدة.
وتابع ليو أن الصين ودول الآسيان بذلت جهودا إيجابية فى تنفيذ إعلان سلوك الأطراف، مشيرا إلى أنه قبل اجتماع وزراء خارجية الآسيان فى يوليو 2017، سوف يكمل الجانبان إعداد إطار عمل لمدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي لكي تنتقل المشاورات إلى مرحلة اكثر أهمية.
وقال ليو "إن بعض الدول خارج المنطقة تنوي التدخل فيما لا يخصها بعد رؤية دول المنطقة وقد أحرزت تقدما على مستوى تعزيز التعاون"، مضيفا أن أعضاء الآسيان أدركوا أن حل قضايا المنطقة ينبغي أن يكون من خلال الحوار والمشاورات بين دول المنطقة.
وأوضح ليو أن دول الآسيان تعلمت أن مفتاح حل قضية بحر الصين الجنوبي يجب أن يكون فى أيديها، وأنها يجب ان تعود إلى مبدأ التنفيذ الكامل والفعال لإعلان سلوك الأطراف، وأن ما يحمي السلام والأمن فى منطقة شرق آسيا ويحافظ على رخائها الاقتصادي ليس إلا تعزيز التعاون وبناء الثقة المتبادلة.
وقال لي "لقد طُويت صفحة الحديث عن التحكيم" مضيفا أن الصين تأمل فى ألا تقوم الدول المعنية بنشر بذور الخلافات مرة أخرى بين الصين والآسيان.
فى الوقت نفسه، أرسل الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتي إشارة لتعزيز العلاقات الثنائية مع الصين عقب توليه منصبه، ومن جانبها، فإن الصين واثقة من إمكانية تعزيز العلاقات الصينية- الفلبينية من خلال الجهود المشتركة للجانبين.
جدير بالذكر أن قمة شرق آسيا، وهى منتدى يضم زعماء من 10 دول من رابطة الآسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا وروسيا والهند والولايات المتحدة، هي قمة تستعرض وتناقش الاتجاه المستقبلي للتعاون ويتم فيها تبادل الرؤى حول القضايا الاقليمية والدولية.