رام الله 11 سبتمبر 2016 (شينخوا) اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد)، أن إسرائيل "معزولة دوليا" لأنها لا تريد التقدم قيد أنملة على طريق السلام.
وأضاف عباس في كلمة مسجلة للشعب الفلسطيني بثها تلفزيون فلسطين بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يصادف يوم غد الاثنين "لسنا في عزلة كما تحاول الحكومة الإسرائيلية تصويرنا، فحكومة الاحتلال هي المعزولة دوليا على أرض الواقع لأنهم لا يريدون التقدم قيد أنملة على طريق السلام رغم تضليلاتهم ومزاعمهم".
وأردف عباس "بل يوغلون في الاستيطان وانتهاك المقدسات والتطهير العرقي والقتل المتعمد ما جعلهم عرضة للانتقاد الدولي في كل أنحاء العالم".
وتابع "نحن لسنا هواة إطلاق البالونات الإعلامية عن السلام بل نحن من دعاة تجسيده على الأرض وقد حظي موقفنا الصادق هذا باحترام دولي لا سابق له".
وقال عباس "في الأيام الأخيرة وافقنا على عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بناء على دعوة روسية كريمة من الرئيس فلاديمير بوتين بعد أن أفشلت جهود الرباعية الدولية لدفع عملية السلام".
وأوضح "ما زلنا مع الأشقاء والأصدقاء في فرنسا وغيرها من الدول نعمل على التئام مؤتمر دولي لبحث القضية الفلسطينية وإقامة دولتنا وفق جدول زمني محدد وملزم".
وأشار عباس إلى أن "الأيام الماضية شهدت هبوب رياح السموم الإسرائيلية علينا في محاولة لكسر إرادتنا"، لافتا إلى أن مواقع إخبارية تضامنت مع الحملة الإسرائيلية المبرمجة للنيل من معنوياتنا وعلاقتنا مع محيطنا وعمقنا الاستراتيجي العربي".
واعتبر أن "الحرب النفسية المسعورة لن تحبط أحدا منا، فقد مررنا بظروف أكثر قسوة ولا تغرنكم الأصوات المشبوهة التي تريد الإيقاع بيننا وبين الأشقاء فنحن صامدون في أرضنا متمسكون بحقوقنا، هكذا كنا وسنبقى لأننا أصحاب الحق الذي لا يناله باطل ولا ينتقص منه عاقل".
وقال عباس "لقد كنا أكثر صدقا مع أنفسنا وأصلب عودا، وظلت جبهتنا الداخلية على تماسكها الوطني لا تهزها الظنون، ولا تنال من معنوياتنا حملات التشكيك بنا".
وكانت العاصمة الفرنسية باريس استضافت في الثالث من يوليو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
وبشأن قرار محكمة العدل الفلسطينية العليا الخميس الماضي بوقف الانتخابات المحلية (البلديات) أكد عباس "عزمه على المضي قدما في المسيرة الديمقراطية على المستويات كافة، رغم ما يعترضها من عقبات، لأنها مصلحة عليا لشعبنا".
وشدد على أن "الأيام المقبلة ستؤكد هذا التصميم لخدمة أبناء شعبنا مهما كانت العقبات والعراقيل، ونحترم في هذا المجال موقف القضاء الذي نخضع جميعا له".
وقررت محكمة العدل العليا الفلسطينية الخميس الماضي وقف إجراء انتخابات البلديات التي كانت مقررة في الثامن من أكتوبر المقبل في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وجاء قرار المحكمة الذي صدر عقب جلسة خاصة عقدتها في مدينة رام الله في الضفة الغربية بموجب دعوى اعتراض قدمها المحامي نائل الحوح في 17 أغسطس الماضي.
وقال الحوح في اتصال هاتفي مع ((شينخوا)) في حينه، إن المحكمة "أصدرت قرارا بوقف إجراء الانتخابات في موعدها المعلن لحين البت في الدعوى المقامة المطالبة بإلغاء إجراء الانتخابات ".
وذكر الحوح أن "الدعوى تضمنت الاعتراض على عدم الدعوة لإجراء الانتخابات في شرق مدينة القدس وعلى الوضع القانوني للمحاكم القائمة في قطاع غزة" الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وبحسب الحوح، فإن المحكمة العليا ستحدد لاحقا عقد عدة جلسات للبت في الدعوى المقامة ضد إلغاء الانتخابات كليا بما يتضمن النظر بموقف جوابي من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بخصوص حيثيات الدعوى.





