رام الله 19 سبتمبر 2016 (شينخوا) اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الإثنين) أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اجراءات جديدة ضد الفلسطينيين "صب للزيت على النار"، واصفة تلك الإجراءات بـ"العنصرية".
وقالت الوزارة التي أدانت الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن إعلان نتنياهو عن سلسلة الإجراءات يعتبر "صبا للزيت على النار ويشكل أوسع عملية تحريض ضد الفلسطينيين".
وأكدت الخارجية أن "الحلول القمعية التي يلوح بها نتنياهو وحكومته في وجه الشعب الفلسطيني بهدف إرهابه وتركيعه للقبول بالحلول المجزأة والعنصرية ستسقط كسابقاتها".
واتهمت الوزارة الحكومة الإسرائيلية، "بتصعيد إجراءاتها القمعية ضد الفلسطينيين العزل في الآونة الأخيرة".
ولفتت إلى أن بين الإجراءات الإسرائيلية "تشديد القبضة العسكرية على الحواجز المحيطة بالقدس وبلدتها القديمة، وتكثيف عمليات إغلاق البلدات والقرى والتجمعات الفلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بالسواتر الترابية الضخمة والمكعبات الأسمنتية، بالإضافة إلى زيادة عدد قواتها العاملة في الأراضي الفلسطينية وملاحقة النشطاء الفلسطينيين تحت حجة وقف التحريض الفلسطيني".
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والهيئات الأممية المختصة، بالخروج عن صمتها ورفع صوتها عاليا في وجه "التصعيد والغطرسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل، ومعاقبة إسرائيل على إجراءاتها وجرائمها اليومية".
ودعت الخارجية المؤسسات الدولية، إلى سرعة التحرك من أجل إنقاذ ما تبقى من فرص لإحياء عملية السلام، على قاعدة أن الحل السياسي التفاوضي هو الخيار الواقعي لحل الصراع.
وكان نتنياهو أوعز يوم أمس الأحد خلال جلسة عقدها مع الأجهزة الأمنية لتقدير الموقف عشية حلول الأعياد اليهودية، بتعزيز قوام قوات الشرطة خاصة في البلدة القديمة بالقدس وحول "جبل الهيكل"، والعمل بحزم ضد أي محاولة لإخلال النظام فيهما.
كما أوعز بحسب ما نشر على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك)، بتكثيف العمليات ضد التحريض الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي ، بما في ذلك توسيع رقعة العمل مع شركة فيسبوك ومواقع أخرى، بهدف حذف المواد التحريضية التي تنشر فيها.
وسبق ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي يوم أمس، تعزيز قواته في الضفة الغربية خشية تصعيد الأوضاع قبيل الأعياد اليهودية الوشيكة ولاسيما بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإنه تم نشر كتيبة أخرى من الجيش في الخليل جنوب الضفة الغربية مع استمرار فرض الطوق الأمني على منطقة بني نعيم شرقي الخليل "حيث أنطلق منها أحد مرتكبي الهجمات الفلسطينية الأخيرة".
وأعربت مصادر أمنية اسرائيلية، عن اعتقادها بأن الهدوء النسبي السائد لا يدل على انتهاء موجة الهجمات الفلسطينية وإنما يشير فقط إلى هدوء مؤقت، لافتة إلى أن طبيعة الهجمات لم تتغير "إذ أن مرتكبيها يعملون بمفردهم دون الانتماء إلى أي تنظيم".
وتتواصل منذ الأول من أكتوبر الماضي موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل أدت إلى مقتل 228 فلسطينيا وأردني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و40 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.