دمشق 19 سبتمبر 2016 (شينخوا) قتل ما لا يقل عن 32 شخصا اليوم (الإثنين) في ضربات جوية مكثفة في محافظة حلب شمال سوريا بعد إعلان الجيش السوري عن انتهاء الهدنة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض ومقره لندن إن "32 شخصا على الأقل، بينهم فتى وثلاث مواطنات، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى الآن جراء الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت أحياء بمدينة حلب ومناطق بريفها الغربي".
وتابع أن من بين القتلى "12 شخصا معظمهم من سائقي شاحنات نقل مواد الإغاثة وموظفي الهلال الأحمر قضوا في غارات استهدفت منطقة أورم الكبرى" في ريف حلب الغربي.
ولفت المرصد إلى أن الضربات الجوية استهدفت شاحنات كان قد نقلت ظهر اليوم مساعدات إنسانية قادمة من مناطق سيطرة قوات النظام إلى الريف الغربي لحلب.
وتدخل تلك الشاحنات بشكل شهري كمساعدات للريف الغربي من قبل منظمة دولية، حسب المرصد.
كما قتل عشرة أشخاص على الأقل في غارات استهدفت قرية حور بالريف الغربي لحلب، وستة أشخاص، بينهم فتى وامرأة في حيي السكري والمرجة في حلب، وأربعة من عائلة واحدة في قرية جناة السلامة في ريف حلب الشرقي.
وأكد أن الغارات أوقعت أيضا "عشرات الجرحى، بعضهم بحالات خطرة".
كما يوجد "مفقودون تحت أنقاض المباني التي دمرتها الطائرات الحربية"، حسب المرصد.
ووثق المرصد أكثر من 40 غارة استهدفت مناطق في عدة أحياء بمدينة حلب، وبريفي حلب الشمالي والغربي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت هجوم إرهابيين من تنظيم داعش على محيط الكلية الجوية بريف حلب الشرقي".
وأفاد المصدر بأن "وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش في محيط الكلية الجوية شرقي حلب بنحو 40 كم على الطريق الدولية الواصلة إلى الرقة".
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الجيش السوري في وقت سابق اليوم عن انتهاء سريان الهدنة في سوريا بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي.
وكان وقف إطلاق النار في سوريا دخل حيز التنفيذ الإثنين الماضي بموجب اتفاق روسي أمريكي في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات.
وخلال هذا الأسبوع تبادل الجيش السوري والمعارضة مرارا الاتهامات بخرق الهدنة.
ويأتي إعلان الجيش السوري بعد يومين من غارات شنها طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن السبت على مواقع للجيش السوري في جبل ثردة بريف دير الزور شرق سوريا أسفرت عن مقتل عشرات الجنود السوريين.
وأعلن التحالف الدولي أنه لم يتعمد استهداف مواقع الجيش السوري، فيما قالت الخارجية السورية إن الغارات كانت "متعمدة ومخططا لها من قبل الولايات المتحدة" بهدف "تنفيذ استراتيجيتها في استمرار الحرب ضد الجيش السوري".
ووصف الرئيس السوري بشار الأسد اليوم هذه الغارات بأنها "عدوان أمريكي سافر"، معتبرا إياها "مثالا" على الدعم المقدم للتنظيمات الإرهابية.