دمشق 20 سبتمبر 2016 (شينخوا) أدانت العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا الغارات الجوية التي استهدفت مستودع للهلال الأحمر العربي السوري في محافظة حلب (شمال سوريا).
وفي بيان مشترك، قال الهلال الأحمر العربي السوري، فضلا عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر أنهم " كانوا غاضبين من الهجوم المروع الذي جرى مساء الاثنين واستهدف مستودعا الهلال الأحمر العربي السوري وقافلة مساعدات في أورم الكبرى في ريف حلب ".
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " 12 شخصا على الاقل قتلوا عندما استهدفت غارات جوية على قافلة مساعدات في شمال حلب، لم تحدد الطائرات الحربية، على الرغم من نشطاء المعارضة اتهموا القوات الجوية السورية والروسية بالوقوف وراء ذلك، وهو ما تنفيه في وقت لاحق موسكو ".
وفي غضون ذلك، قال بيان مشترك إن " 20 مدنيا قتلوا فضلا عن موظف الهلال الأحمر العربي السوري، عمر بركات، بينما كانوا يقومون بتفريغ الشاحنات التي تحمل مساعدات الإغاثة، والكثير منها تم تدميره أيضا ".
وقال البيان المشترك إن " الهجوم يحرم الآلاف من المدنيين من الغذاء في وقت تشتد فيه الحاجة لتقديمها للمواطنين ".
وقال عبد الرحمن العطار رئيس الهلال الأحمر السوري في بيانه إنه "من غير المقبول تماما أن موظفينا والمتطوعين يستمرون في دفع الثمن الباهظ بسبب القتال الدائر ".
ودعا تاداتيرو كونوي، رئيس الاتحاد الدولي، المجتمع الدولي لضمان حماية عمال الإغاثة، مضيفا "نحن لسنا جزءا من هذا الصراع".
وتدعو المنظمات المذكورة أعلاه مجددا على جميع أطراف النزاع الالتزام بقواعد القانون الإنساني الدولي، والذي يتضمن حماية عمال الاغاثة.
وقال البيان إنه خلال السنوات الست الماضية، قتل 54 موظفا ومتطوعا من الهلال الأحمر العربي السوري أثناء تأديتهم لواجباتهم.
وقال الهلال الأحمر العربي السوري اليوم (الثلاثاء) أنها " ستعلق العمليات لمدة ثلاثة أيام نتيجة الهجوم، كما أعلنت الأمم المتحدة أيضا الثلاثاء انها علقت جميع قوافل المساعدات في سوريا بعد هجوم الشاحنات من قبل الطائرات الحربية بالقرب من حلب امس الاثنين ".
واستهدفت غارات جوية الاثنين قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل 12 متطوعا وسائقا على الأقل.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجيش النظامي يوم الاثنين انتهاء هدنة استمرت أسبوعا بوساطة أمريكية وروسية.