تحقيق إخبارى: معرض متنقل يغير مظهر جدران منازل اللاجئين الفلسطينيين في أحد مخيمات غزة

23:25:25 22-09-2016 | Arabic. News. Cn

غزة 22 سبتمبر 2016 (شينخوا) جذب شاب فلسطيني يعمل مصورا فوتوغرافيا أطفال أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بتزيين جدران منازلهم بصور جمالية التقطها على مدار سنوات ليدخل البهجة إلى نفوسهم.

وعلق المصور عز الزعنون (24 عاما) صوره على لوحات في أحد أزقة مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة أحد أكثر الأماكن بؤسا داخل القطاع الساحلي المحاصر إسرائيليا منذ تسعة أعوام.

وتجمع عشرات الأطفال لمعاينة اللوحات التي شكلت مظهرا جماليا نادرا على جدران المنازل المتهالكة والمتلاصقة بمساحات ضيقة.

وقال الزعنون لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مبادرته جاءت بهدف بث الفرحة في نفوس أطفال المخيم المكتظ بالسكان في ظل واقعهم حياتهم الذي يسوده الفقر المدقع وكل أشكال الحرمان.

وأضاف الزعنون وقد تجمع حوله أطفال غمرت الفرحة وجوههم، أنه يسعى إلى "المساهمة في غرس الفن في ثقافة المجتمع وتنمية حب الحياة الجميلة في قلوب الأطفال".

وحملت اللوحات المعروضة 50 صورة متعلقة بالجمال والطبيعة والحب في مسعى لتقديم وجه آخر عن الحياة المألوفة خلال السنوات الأخيرة في قطاع غزة بفعل الحصار وجولات العنف المتكررة مع إسرائيل.

وأشار الزعنون، إلى ما قاساه سكان غزة من ثلاثة حروب إسرائيلية عليهم منذ العام 2008 وحتى 2014 وما خلفته من عمليات قتل وتدمير "استهدفت قتل روح الحياة وبهجتها وما لدى الناس هنا من صمود".

وذكر أنه اختار بعناية صورا مرتبطة بالطبيعة وبحر غزة وحياة الأطفال وما تحمله من تعابير وجوههم في لحظات المرح والسعادة لتعزيز رسالة الفن وحب الحياة.

ومن بين ما تضمنه اللوحات عروس التقطت صورتها بكامل حلتها وفستانها الأبيض وهي تخرج من أحد أزقة المخيم الضيق الذي لا يستوعب أن يمشي أحد بجانبها.

فيما حملت لوحة أخرى صورة ثلاثة أطفال وهم يلهون على شاطئ البحر وقت الغروب وأخرى لفتيين داخل قارب صيد صغير والمياه الزرقاء تحيطهم من كل جانب.

وأبدى أبو أحمد كسكين في مطلع الخمسينيات من عمره، فرحته وعائلته وهم يعاينون اللوحات المعروضة على جدار منزلهم، معتبرا أنها حملت "الوجه الجميل الذي نريده من حياتنا".

ويقول الرجل ل((شينخوا)) "هذه مبادرة جميلة جدا أدخلت الفرحة إلى قلوبنا وقلوب أطفالنا في ظل ما نعانيه من أوضاع صعبة (..) نحن نحب الحياة ونريد أن نعيش بسلام وأمان وهذه الصور تحث على ذلك ".

وراقبت الطفلة نورا (12 عاما) اللوحات المعروضة من وراء شباك حديدي صغير الحجم على واجهة منزلها، معبرة عن سعادتها بما بالصور التي تظهر حياتهم وطفولتهم.

كما أبدت الطفلة مجود (13 عاما) سعادتها وهي تدخل شارع منزلهم لدى عودتها من المدرسة، مشيرة إلى أنها اعتادت على رؤية الجدران معتمة إلا أنها اليوم مزينة بالألوان التي تحملها الصور.

وبدت اللوحات في تناسقها العشوائي وقد علقت على حبال غسيل على الجدران كلمسات جمالية أوقفت الزمن عند الأمل لتبعثه عند البائسين ومن اعتادوا حياة الشقاء والحرمان.

إذ يتميز مخيم الشاطئ كحال سبعة مخيمات أخرى للاجئين في قطاع غزة بمنازل قديمة ومتهالكة تم بنائها بعشوائية بالغة وسط انتشار الأزقة الضيقة التي لا تتسع لمجرد مرور سيارات بينها.

ويعكس حال منازل مخيم الشاطئ وبنيته التحتية شبه المنعدمة واقع سكانه الذين يقدر عددهم بأكثر من مائة ألف شخص ويعد الفقر وشظف العيش السمة الغالبة لهم.

وعقب انتهاء المعرض حظي الأطفال بفرصة حمل كاميرا التصوير وتلقي بعض الإرشادات من المصور الزعنون الذي وزع عليهم ألعاب كاميرات وألوان لتشجيعهم على إبراز ما لديهم من مواهب.

وتحمل مبادرة المعرض المتنقل اسم (الفن ليس تجارة) وتم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة (تامر للتعليم المجتمعي) بدعم من مؤسسة أمريكية.

وقالت منسقة مشروع المبادرة داليا عبد الرحمن ل((شينخوا))، إن الفعالية باكورة إطلاق معرض متنقل يسعى لنشر ثقافة الجمال في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة والمناطق السكنية المهمشة.

وأوضحت عبد الرحمن، أن فكرة المعرض الذي يعد الأول من نوعه في قطاع غزة تقوم على إيصال الصور الجمالية للناس لتزين ولو لعدة ساعات جدران منازلهم والتعبير عن الوجه الآخر الجميل من حياتهم.

وأضافت "نريد أن نوصل رسالة مشروعنا بأن الأشياء الجميلة كثيرة من حولنا ويجب أن نبحث عنها لنغذي أبصارنا بها".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحقيق إخبارى: معرض متنقل يغير مظهر جدران منازل اللاجئين الفلسطينيين في أحد مخيمات غزة

新华社 | 2016-09-22 23:25:25

غزة 22 سبتمبر 2016 (شينخوا) جذب شاب فلسطيني يعمل مصورا فوتوغرافيا أطفال أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بتزيين جدران منازلهم بصور جمالية التقطها على مدار سنوات ليدخل البهجة إلى نفوسهم.

وعلق المصور عز الزعنون (24 عاما) صوره على لوحات في أحد أزقة مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة أحد أكثر الأماكن بؤسا داخل القطاع الساحلي المحاصر إسرائيليا منذ تسعة أعوام.

وتجمع عشرات الأطفال لمعاينة اللوحات التي شكلت مظهرا جماليا نادرا على جدران المنازل المتهالكة والمتلاصقة بمساحات ضيقة.

وقال الزعنون لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مبادرته جاءت بهدف بث الفرحة في نفوس أطفال المخيم المكتظ بالسكان في ظل واقعهم حياتهم الذي يسوده الفقر المدقع وكل أشكال الحرمان.

وأضاف الزعنون وقد تجمع حوله أطفال غمرت الفرحة وجوههم، أنه يسعى إلى "المساهمة في غرس الفن في ثقافة المجتمع وتنمية حب الحياة الجميلة في قلوب الأطفال".

وحملت اللوحات المعروضة 50 صورة متعلقة بالجمال والطبيعة والحب في مسعى لتقديم وجه آخر عن الحياة المألوفة خلال السنوات الأخيرة في قطاع غزة بفعل الحصار وجولات العنف المتكررة مع إسرائيل.

وأشار الزعنون، إلى ما قاساه سكان غزة من ثلاثة حروب إسرائيلية عليهم منذ العام 2008 وحتى 2014 وما خلفته من عمليات قتل وتدمير "استهدفت قتل روح الحياة وبهجتها وما لدى الناس هنا من صمود".

وذكر أنه اختار بعناية صورا مرتبطة بالطبيعة وبحر غزة وحياة الأطفال وما تحمله من تعابير وجوههم في لحظات المرح والسعادة لتعزيز رسالة الفن وحب الحياة.

ومن بين ما تضمنه اللوحات عروس التقطت صورتها بكامل حلتها وفستانها الأبيض وهي تخرج من أحد أزقة المخيم الضيق الذي لا يستوعب أن يمشي أحد بجانبها.

فيما حملت لوحة أخرى صورة ثلاثة أطفال وهم يلهون على شاطئ البحر وقت الغروب وأخرى لفتيين داخل قارب صيد صغير والمياه الزرقاء تحيطهم من كل جانب.

وأبدى أبو أحمد كسكين في مطلع الخمسينيات من عمره، فرحته وعائلته وهم يعاينون اللوحات المعروضة على جدار منزلهم، معتبرا أنها حملت "الوجه الجميل الذي نريده من حياتنا".

ويقول الرجل ل((شينخوا)) "هذه مبادرة جميلة جدا أدخلت الفرحة إلى قلوبنا وقلوب أطفالنا في ظل ما نعانيه من أوضاع صعبة (..) نحن نحب الحياة ونريد أن نعيش بسلام وأمان وهذه الصور تحث على ذلك ".

وراقبت الطفلة نورا (12 عاما) اللوحات المعروضة من وراء شباك حديدي صغير الحجم على واجهة منزلها، معبرة عن سعادتها بما بالصور التي تظهر حياتهم وطفولتهم.

كما أبدت الطفلة مجود (13 عاما) سعادتها وهي تدخل شارع منزلهم لدى عودتها من المدرسة، مشيرة إلى أنها اعتادت على رؤية الجدران معتمة إلا أنها اليوم مزينة بالألوان التي تحملها الصور.

وبدت اللوحات في تناسقها العشوائي وقد علقت على حبال غسيل على الجدران كلمسات جمالية أوقفت الزمن عند الأمل لتبعثه عند البائسين ومن اعتادوا حياة الشقاء والحرمان.

إذ يتميز مخيم الشاطئ كحال سبعة مخيمات أخرى للاجئين في قطاع غزة بمنازل قديمة ومتهالكة تم بنائها بعشوائية بالغة وسط انتشار الأزقة الضيقة التي لا تتسع لمجرد مرور سيارات بينها.

ويعكس حال منازل مخيم الشاطئ وبنيته التحتية شبه المنعدمة واقع سكانه الذين يقدر عددهم بأكثر من مائة ألف شخص ويعد الفقر وشظف العيش السمة الغالبة لهم.

وعقب انتهاء المعرض حظي الأطفال بفرصة حمل كاميرا التصوير وتلقي بعض الإرشادات من المصور الزعنون الذي وزع عليهم ألعاب كاميرات وألوان لتشجيعهم على إبراز ما لديهم من مواهب.

وتحمل مبادرة المعرض المتنقل اسم (الفن ليس تجارة) وتم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة (تامر للتعليم المجتمعي) بدعم من مؤسسة أمريكية.

وقالت منسقة مشروع المبادرة داليا عبد الرحمن ل((شينخوا))، إن الفعالية باكورة إطلاق معرض متنقل يسعى لنشر ثقافة الجمال في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة والمناطق السكنية المهمشة.

وأوضحت عبد الرحمن، أن فكرة المعرض الذي يعد الأول من نوعه في قطاع غزة تقوم على إيصال الصور الجمالية للناس لتزين ولو لعدة ساعات جدران منازلهم والتعبير عن الوجه الآخر الجميل من حياتهم.

وأضافت "نريد أن نوصل رسالة مشروعنا بأن الأشياء الجميلة كثيرة من حولنا ويجب أن نبحث عنها لنغذي أبصارنا بها".

الصور

010020070790000000000000011100001357064751