رام الله 22 سبتمبر 2016(شينخوا) أعربت الصين وفلسطين عن عزمهما لتعزيز الصداقة التقليدية، وتنفيذ المبادرات الصينية ذات الصلة التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق العام الجاري.
تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع بين تشانغ ده جيانغ رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي حمد الله الاربعاء.
وخلال الاجتماع، قال كبير المشرعين الصينيين أنه في يناير الماضي أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ دعوة قوية خلال حديث له حول تنشيط عملية السلام وتعزيز إعادة بناء في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
وأضاف تشانغ أن العلاقات التاريخية بين فلسطين والصين دخلت مرحلة جديدة تحظى باهتمام الزعماء من الجانبين، مضيفا أن الغرض من زيارته أيضا هو التركيز على تعزيز الصداقة التقليدية وتدعيم التعاون في مجالات الاستثمار والثقافة والتعليم وتدريب المواهب.
وفي معرض إشادته بفلسطين كدولة صديقة وشقيقة، قال تشانغ إن العلاقات الصينية - الفلسطينية أرست مثالا جيدا للعلاقات العربية الصينية والتعاون الجنوبي-الجنوبي.
وأكد تشانغ مجددا على أن الصين تدعم بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطينى لاستعادة حقوقه الوطنية وتدعم فلسطين في انضمامها إلى المزيد من المنظمات الدولية.
وتابع أن الصين تعرب عن شكرها لفلسطين إزاء موقفها المنفتح فى دعم الصين بخصوص قضية بحر الصين الجنوبي.
وبخصوص القضية الفلسطينية - الاسرائيلية، قال تشانغ إن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية دعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية الشرعية.
وأكد تشانغ على الصين كانت دوما، وستظل، تحافظ على موقفها الموضوعي والعادل تجاه القضية الفلسطينية، وستؤيد بقوة عملية السلام وتستمر في لعب دور نشط فى القضايا الاقليمية.
واعرب حمد الله عن تقديره لدعم الصين طويل الأمد للقضية الفلسطينية، وأعرب أيضا عن اتفاقه مع الرئيس شي جين بينغ بشأن وجوب عدم تهميش القضية الفلسطينية أو نسيانها.
كما أعرب حمد الله عن أمله في أن تلعب الصين دورا أكبر في حل القضية الاسرائيلية - الفلسطينية، وأن تساعد في تعزيز القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وأضاف حمد الله أن الصين قدمت المساعدة لفلسطين في مجالات كثيرة دون فرض شروط سياسية، ما عاد بالمنافع الملموسة على الشعب الفلسطينى .
وأعرب حمد الله عن ايمانه بأن الخبرات الصينية الناجحة ستكون شيئا قيما يستفيد منه الفلسطينيون، وأن فلسطين ترغب فى المشاركة النشطة في مبادرة الحزام والطريق الصينية، مضيفا أن يأمل في اتخاذ سياسات صينية جيدة تفضيلية أكثر تعود بالنفع على الشرق الأوسط .
وخلال زيارته، وضع تشانغ إكليلا من الزهور على قبر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وعقب اختتام زيارته إلى إسرائيل وفلسطين، غادر تشانغ إلى فنلندا لاستكمال جولته الحالية التي تتضمن زيارة 4 دول، تشمل أيضا فرنسا.