(أهم الموضوعات) خبراء: التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات يسهمان في تبديد إساءة فهم الإسلام

18:07:08 24-09-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 24 سبتمبر 2016 (شينخوا) إن التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات يسهمان بصورة كبيرة في تبديد إساءة فهم الإسلام،هكذا أكد خبراء وعلماء صينيون وأجانب متخصصون في الحضارة العربية وكذا مسؤولون ودبلوماسيون صينيون.

وقد جاءت تصريحاتهم خلال ندوة بعنوان "التبادل الثقافي والتواصل بين الحضارات" افتتحت صباح اليوم (السبت) وتستمر حتى يوم غد الأحد في جامعة بكين تحت رعاية قسم اللغة العربية بجامعة بكين وبرنامج التبادل المعرفي التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية.

وفي كلمته عند افتتاح هذا الملتقى، ذكر الدكتور فو تشي مينغ مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة بكين ونائب عميد كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين أن "الندوة تتناول علاقة الحضارة الإسلامية بالحضارات البوذية والكونفوشيوسية والمسيحية, وهو أمر يحمل أهمية إيجابية ولاسيما في ظل تصاعد الحمائية الحضارية والعداء الحضاري وسط خضم التحديات التي تواجهها التعددية الحضارية حول العالم في الوقت الراهن".

وأضاف أن الحضارة الإسلامية تواجه الآن سوء فهم واعتداء حتى أن البعض يربط الإسلام بالتطرف والإرهاب, مؤكدا أن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة يكمن في الافتقار إلى التفاهم والتعارف والتواصل الضروري والكافي بين مختلف الحضارات.

وأشار الدكتور فو في ختام كلمته إلى أن "الحقد والاعتداء يلحقان الضرر بسلام العالم وتقدم البشرية. وقد طرحت الحكومة الصينية مبادرة الحزام والطريق لتعزيز التواصل والتبادل ونبذ الحقد والاعتداء حتى نمضى في طريق التفاهم والتسامح".

واتفق مع فو في الرأي الدكتور عبد الله بن فهد اللحيدان, مستشار وزير الشؤون الإسلامية والمشرف على برنامج التبادل المعرفي بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، قائلا إن "المسلمين والعالم اليوم يواجهان تحديات ضخمة بسبب ظواهر مثل الإرهاب والتخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) والتي تؤدي إلى توترات غير مسبوقة حيث أنها تأخذ الطابع الديني وتقف عائقا أمام أي تبادل علمي وتواصل ثقافي".

وقال في كلمته عند افتتاح الندوة إن "العالم الإسلامي لا يكره الغرب ولا الشرق ولكنه يبغض السياسات الخاطئة وإدامة الظلم وتشويه صورة الإسلام والمسلمين وانتهاك حقوقه المشروعة", مؤكدا أن على المؤسسات الدينية والثقافية ومنسوبيها مسؤولية جسيمة للوقوف والتصدي لتيارات التطرف الداعية للعنف وذلك بالتعاون البناء والصادق مع الحكومات والمنظمات الدولية لمحاصرة الأفكار المتطرفة ومحاولة بذل الجهد في دراسة الأسباب والدوافع الحقيقية لظاهرة التطرف والعنف والحروب والإرهاب الذي يجتاح العالم الآن.

وفي هذا الصدد, قال يانغ فو تشانغ نائب وزير الخارجية الصيني الأسبق خلال الندوة إن الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية العربية حضارتان عريقتان ولهما نظريات متشابهة مثل المبادرة إلى تحقيق السلام والتحلى بالصدق والتسامح وغيرها .

وقدم أربعة مقترحات ترمي إلى تحقيق التبادل الحضاري وبناء عالم متناغم ومزدهر: أولا, الاعتراف بالواقع الموضوعي المتمثل في التعددية الحضارية التي تدفع البشرية إلى المضي قدما؛ ثانيا، الاعتراف بالمساواة بين الحضارات وبأن لا ميزة لحضارة على سائر الحضارات؛ وثالثا، التبادل والتواصل بين الحضارات بدلا من الاعتداء والمقاطعة؛ ورابعا, عدم ربط الإرهاب بأمة بعينها أو بدين بعينه.

وحضر الندوة نحو 70 عالما وخبيرا ومسؤولا من أكثر من 40 من الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المحلية والأجنبية بمن فيهم السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي، وجونثان براون مدير مركز الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة جورج تاون الأمريكية, ووو سي كه المبعوث الخاص السابق للشرق الأوسط ، ويانغ تشي بو نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية وغيرهم من الشخصيات.

وتهدف الندوة التي تناولت ثمانية موضوعات من بينها "الحضارة الإسلامية والحضارة الكونفوشيوسية" و"الحضارة الإسلامية والصين المعاصرة" و"الحوار الثقافي في الأدب الشرقي والغربي" و"التواصل الثقافي عبر التاريخ" وإلخ, إلى تبديد سوء الفهم بين الحضارات والأديان عبر التبادل والتواصل لبناء جسر للتواصل الثقافي ودفع بناء عالم أكثر تناغما وتسامحا.

 

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

(أهم الموضوعات) خبراء: التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات يسهمان في تبديد إساءة فهم الإسلام

新华社 | 2016-09-24 18:07:08

بكين 24 سبتمبر 2016 (شينخوا) إن التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات يسهمان بصورة كبيرة في تبديد إساءة فهم الإسلام،هكذا أكد خبراء وعلماء صينيون وأجانب متخصصون في الحضارة العربية وكذا مسؤولون ودبلوماسيون صينيون.

وقد جاءت تصريحاتهم خلال ندوة بعنوان "التبادل الثقافي والتواصل بين الحضارات" افتتحت صباح اليوم (السبت) وتستمر حتى يوم غد الأحد في جامعة بكين تحت رعاية قسم اللغة العربية بجامعة بكين وبرنامج التبادل المعرفي التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية.

وفي كلمته عند افتتاح هذا الملتقى، ذكر الدكتور فو تشي مينغ مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة بكين ونائب عميد كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين أن "الندوة تتناول علاقة الحضارة الإسلامية بالحضارات البوذية والكونفوشيوسية والمسيحية, وهو أمر يحمل أهمية إيجابية ولاسيما في ظل تصاعد الحمائية الحضارية والعداء الحضاري وسط خضم التحديات التي تواجهها التعددية الحضارية حول العالم في الوقت الراهن".

وأضاف أن الحضارة الإسلامية تواجه الآن سوء فهم واعتداء حتى أن البعض يربط الإسلام بالتطرف والإرهاب, مؤكدا أن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة يكمن في الافتقار إلى التفاهم والتعارف والتواصل الضروري والكافي بين مختلف الحضارات.

وأشار الدكتور فو في ختام كلمته إلى أن "الحقد والاعتداء يلحقان الضرر بسلام العالم وتقدم البشرية. وقد طرحت الحكومة الصينية مبادرة الحزام والطريق لتعزيز التواصل والتبادل ونبذ الحقد والاعتداء حتى نمضى في طريق التفاهم والتسامح".

واتفق مع فو في الرأي الدكتور عبد الله بن فهد اللحيدان, مستشار وزير الشؤون الإسلامية والمشرف على برنامج التبادل المعرفي بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، قائلا إن "المسلمين والعالم اليوم يواجهان تحديات ضخمة بسبب ظواهر مثل الإرهاب والتخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) والتي تؤدي إلى توترات غير مسبوقة حيث أنها تأخذ الطابع الديني وتقف عائقا أمام أي تبادل علمي وتواصل ثقافي".

وقال في كلمته عند افتتاح الندوة إن "العالم الإسلامي لا يكره الغرب ولا الشرق ولكنه يبغض السياسات الخاطئة وإدامة الظلم وتشويه صورة الإسلام والمسلمين وانتهاك حقوقه المشروعة", مؤكدا أن على المؤسسات الدينية والثقافية ومنسوبيها مسؤولية جسيمة للوقوف والتصدي لتيارات التطرف الداعية للعنف وذلك بالتعاون البناء والصادق مع الحكومات والمنظمات الدولية لمحاصرة الأفكار المتطرفة ومحاولة بذل الجهد في دراسة الأسباب والدوافع الحقيقية لظاهرة التطرف والعنف والحروب والإرهاب الذي يجتاح العالم الآن.

وفي هذا الصدد, قال يانغ فو تشانغ نائب وزير الخارجية الصيني الأسبق خلال الندوة إن الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية العربية حضارتان عريقتان ولهما نظريات متشابهة مثل المبادرة إلى تحقيق السلام والتحلى بالصدق والتسامح وغيرها .

وقدم أربعة مقترحات ترمي إلى تحقيق التبادل الحضاري وبناء عالم متناغم ومزدهر: أولا, الاعتراف بالواقع الموضوعي المتمثل في التعددية الحضارية التي تدفع البشرية إلى المضي قدما؛ ثانيا، الاعتراف بالمساواة بين الحضارات وبأن لا ميزة لحضارة على سائر الحضارات؛ وثالثا، التبادل والتواصل بين الحضارات بدلا من الاعتداء والمقاطعة؛ ورابعا, عدم ربط الإرهاب بأمة بعينها أو بدين بعينه.

وحضر الندوة نحو 70 عالما وخبيرا ومسؤولا من أكثر من 40 من الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المحلية والأجنبية بمن فيهم السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي، وجونثان براون مدير مركز الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة جورج تاون الأمريكية, ووو سي كه المبعوث الخاص السابق للشرق الأوسط ، ويانغ تشي بو نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية وغيرهم من الشخصيات.

وتهدف الندوة التي تناولت ثمانية موضوعات من بينها "الحضارة الإسلامية والحضارة الكونفوشيوسية" و"الحضارة الإسلامية والصين المعاصرة" و"الحوار الثقافي في الأدب الشرقي والغربي" و"التواصل الثقافي عبر التاريخ" وإلخ, إلى تبديد سوء الفهم بين الحضارات والأديان عبر التبادل والتواصل لبناء جسر للتواصل الثقافي ودفع بناء عالم أكثر تناغما وتسامحا.

 

الصور

010020070790000000000000011101451357108281