مسقط 27 سبتمبر 2016 (شينخوا) أكد سفير الصين لدى سلطنة عمان يوه فو لونغ أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وعمان في الوقت الحاضر يسير بسلاسة ، مشيرا الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.4 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري.

وأشار يوه ، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء) ، إلى أن الصين ما زالت أكبر شريك تجاري لعمان ، وهي أكبر مستورد للنفط من السلطنة ، فيما تعد السلطنة رابع أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال أفريقيا.

واحتفلت سفارة الصين في مسقط اليوم بالذكرى الـ 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وذلك بأحد فنادق العاصمة العمانية بحضور تمثيل عماني رسمي ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة.

وأشاد سفير الصين بمستوى العلاقة بين البلدين الصديقين ، مشيرا إلى أن العام الجاري شهد العديد من أوجه التعاون أبرزها انعقاد اللجنة الصينية - العمانية المشتركة للاقتصاد والتجارة بمسقط في مارس الماضي.

ونوه يوه في السياق بقيام منطقة نينغشيا وشركة وانفان (wanfang) الصينيتين بتوقيع اتفاقية الاستثمار والتنمية المحدودة مع منطقة "الدقم" الاقتصادية العمانية الخاصة لإنشاء حديقة الصين وعمان الصناعية في الدقم والتي تمتد على مساحة 11.72 كم مربع.

وأوضح السفير يوه أنه جاري الآن اقامة البنية التحتية في المنطقة الصناعية بالدقم ، مشيرا الى ان اجمالي الاستثمارات الصينية في مشروع الحديقة الصناعية الصينية - العمانية في الدقم سيتجاوز 10 مليارات دولار.

واعتبر يوه أن كل هذا التعاون بين البلدين ما هو إلا "خطوة قوية" لتعزيز التعاون الثنائي في اطار "الحزام والطريق".

وقال سفير الصين ان سلطنة عمان تمثل "محطة مهمة" على طول طريق الحرير البحري القديم ومن ثم فهي شريك طبيعي للتشارك في مبادرة "الحزام والطريق" التي تصب في صالح تحقيق الازدهار الاقتصادي في الدول الواقعة على طول الحزام والطريق وتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي.

ودعا السفير يوه في هذا الاطار الجانبين الى ضرورة دفع الشراكة الصينية - العمانية في بناء "الحزام والطريق".

وأكد أن هناك اتفاقا بين الجانبين على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل ، وبناء البنية التحتية وتدريب الموارد البشرية، وإنشاء منطقة صناعية والخدمات اللوجستية ومصايد الأسماك.

وقال ان الصين وكما هو الحال دائما تؤيد استراتيجية التنويع الاقتصادي في السلطنة ، وانها على استعداد لتوسيع وتعميق التعاون مع عمان في كافة المجالات.

وأكد أن بلاده ستدعم هذا التنويع الاقتصادي العماني من خلال التعاون العملي في مجالات التصنيع والنقل واللوجستية والتعدين والثروة السمكية والسياحة وكذلك تدريب وتأهيل الكوادر لتحقيق الاندماج الأفضل بين الاستراتيجيات التنموية والتطور المشترك للبلدين الصديقين.

وأضاف يوه ان الجانب الصيني سيظل حريصا على تعزيز التبادلات مع السلطنة على جميع المستويات حكوميا وبرلمانيا ومحليا بصورة شاملة لتوطيد الصداقة السياسية الصينية العمانية.