بيروت 30 سبتمبر 2016 (شينخوا) أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم (الجمعة) أن الخطوة الأولى لتصحيح الوضع في بلاده هي إعادة الإنتظام إلى المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سلام خلال رعايته حفلا نظمته اللجنة الوطنية لحماية حوض نهر الليطاني الذي يعاني من التلوث.
وقال إن "استضعاف الدولة وضمور هيبتها في تجاوز متماد للقوانين الناظمة لحياة الناس ..أشبه بالعلاقات في ظل شريعة الغاب".
وأضاف أن" الحكومة باتت مصبا لنهر جارف من المشاكل.. تتدفق عليها العرقلة من كل حدب وصوب" متسائلا "كيف للحلول أن تنبع منها".
وقال "لقد قامت على ضفاف الدولة ولا تزال مجموعة ملوثات لسلطتها وفي مجراها نشأت عوائق عديدة أما السد الذي يفترض أن يكونه القانون لينظم المسار ويعطي كل ذي حق حقه فهو عرضة للتآكل والإنهيار بفعل التجاوزات والمصالح المنفلتة من أي قيود أو ضوابط".
واعتبر أن "انتخاب رئيس للجمهورية هو المدخل لإزالة كل العراقيل ولقيام المؤسسات بالمهام المطلوبة منها."
ودعا إلى أن "ننهض جميعا بمسؤولياتنا الوطنية بعيدا عن الفئوية والمحاصصة والزواريب".
وتتولى حكومة سلام صلاحيات الرئاسة في حين يشهد لبنان أزمة سياسية متمادية سببها الانقسام بين القيادات اللبنانية وشلل الحكومة وفشل البرلمان في الانعقاد وانتخاب رئيس للبلاد على مدى 45 جلسة سابقة خلال أكثر من عامين ونصف على خلفية الأزمة السورية والصراع الاقليمي السعودي/الايراني والصراعات الداخلية.
واعتبر سلام أن "التلوث الكارثي الذي يعانيه نهر الليطاني اليوم يستدعي استنفارنا جميعا لمنعه من الموت قبل فوات الأوان".
وشكر سلام الجهات المحلية والدولية الشريكة التي تتعاون لإنقاذ نهرالليطاني الذي يشكل شريان حياة لمنطقة حوضه من شرق البلاد إلى جنوبها والتي تمثل 20 في المئة من مساحة لبنان.
وكانت الحكومة قد شكلت لجنة وزارية لتنفيذ خريطة الطريق لمكافحة تلوث النهر من النفايات الصناعية ومياه الصرف الصحي يتم تمويلها بهبات وقروض.