أثينا 4 أكتوبر 2016 (شينخوا) إن الحوار الثقافي بين اليونان والصين يلعب دورا حاسما في اكتشاف جذور التحديات المشتركة لوقتنا الحاضر وإيجاد حلول لها، هكذا قال مسؤولون وخبراء يونانيون معنيون بالثقافة.
فخلال منتدى أقيم تحت عنوان "الصين- أوروبا: الحوارات الثقافية في اليونان" في أثينا يوم الاثنين، قدم ممثلون من الجانبين تعريفا لدعائم الفلسفة وطريقة التفكير لدى اليونانيين والصينيين على مر القرون،مسلطين الضوء على أوجه الاختلاف في الأسلوب وأوجه التشابه في القيم المشتركة.
وأكدوا أن مثلا عليا مثل السعي وراء الحقيقة والعطف واحترام الآخر، التي تشكل أسس الحضارتين، يمكنها المساعدة في دفع التفاهم والتعاون عبر الحدود في الوقت الحاضر لمعالجة المشكلات المشتركة.
وفيما كان يلقى خطابا حول الحوار بين الحضارتين الصينية والأوروبية ، أعرب وزير الثقافة اليوناني أريستيدس بالتاس عن ترحيبه بليو يون شان عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني باعتباره "سفيرا لحضارة قديمة عريقة".
وقال بالتاس إن "ما يربط اليونان والصين فوق كل شيء هو الحضارة"، مضيفا أن اليونان ظلت لعقود ومازالت حتى وقتنا الحاضر تمثل بوابة بين الشرق والغرب للمنتجات والأفكار، ومن ثم يمكنها دعم التبادلات والفهم المتبادل والتعاون في شتي القطاعات.
وقدم المسؤول اليوناني عرضا موجزا للخصائص الرئيسية لهوية اليونان الفريدة من نوعها والمرتبطة ارتباطا وثيقا بوضعها الجيوإستراتيجي على خارطة العالم، ومناظرها الطبيعية، ومناخها، وتاريخها المضطرب.
وقال المسؤول إن اليونان دولة صغيرة ذات ثقافة غنية ومتنوعة جمعت على مسار الزمن وفي تناغم عددا هائلا من الخصائص.
وأشار إلى أنه من خلال تعزيز التراث الثقافي، يمكن لزائرى اليونان إعادة النظر في طريقة تفكيرهم وبلوغ المعرفة الذاتية وفتح عقولهم على أفكار جديدة، موضحا السبب في دعم أثينا بقوة للحوار عبر الثقافات والتبادلات الشعبية.
وأشاد المسؤول اليوناني بدعم الصين المستقر لليونان في المصاعب التي واجهتها في السنوات الأخيرة باعتباره مثالا رائعا على التعاون متكافئ الكسب.
وذكر وهو يشير إلى زيارة رئيس الوزراء اليوناني للصين هذا الصيف "هذا الدعم كان واضحا خلال زيارتنا الأخيرة لليونان".
وأضاف قائلا "وصار هذا واضحا اليوم، حيث يتناول الجانب الصيني هذه التبادلات بحسن نية وبعقل منفتح".
وأكد الوزير اليوناني وكذا باحثون يونانيون آخرون حضروا هذا الحدث على أن الحضارتين القديمتين اليونانية والصينية وضعتا الأسس لجهود البشرية لمعرفة المزيد عن الإنسان، ووظائف المجتمع، وعملية التعامل مع المشكلات الأساسية التي بقيت كما هي في العصور القديمة وفي وقتنا الحاضر.
وقد أقيم المنتدى تحت رعاية كل من وزارتي الثقافة في البلدين والسفارة الصينية لدى اليونان.