مانيلا 6 أكتوبر 2016(شينخوا) أعلن الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرت اليوم (الخميس) تحديه للحكومات الأجنبية والهيئات الدولية والتي تنتقد أسلوب حكومته في محاربة المخدرات ، بأن تقطع المساعدات التي تقدمها للفلبين، مشيرا بذلك إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي الذين أعربوا عن تزايد قلقهم فيما يخص انتهاكات حقوق الانسان في الفلبين خلال حرب الحكومة الفلبينية لمكافحة التهديد الذي يمثله ترويج المخدرت في البلاد ، ومشيرا فيما يبدو إلى بعض ما أشيع حول إمكانية قطع المساعدات الأجنبية .
وقال دوتيرت في خطاب له في مدينة بوتوان جنوب الفلبين إنه لا يتوقع من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والاتحاد الأوروبي فهم أسلوبه في توقيف الخارجين عن القانون من تجار ومتعاطي المخدرات .
وقال دوتيرت في معرض انتقاده سوء الفهم من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فيما يخص حملته في مكافحة المخدرات والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 3000 شخص " لن تتفهموا أبدا الألم الذي نعانيه من أجل مواطنينا . اُغربوا عن وجوهنا . إذهبوا بأموالكم إلى مكان آخر . سوف نستمر في الحياة كأمة ".
وتابع " لا أتوقع من أوباما ولا الاتحاد الأوروبي أن يتفهموا موقفي . حسنا ، لا تتفهموا موقفي ، وإذا كنتم ترون أنه حان الوقت لكم أيها الفتيان لكي تسحبوا مساعداتكم ، فافعلوا ذلك . نحن لن نتسول منكم المساعدات . "
وأضاف " لدينا هنا مشكلة تتمثل في النضال للحفاظ على مجتمعنا وأنتم تخلطون هذا الأمر بمسألة حقوق الانسان ، ثم تهددوننا بسحب مساعداتكم . "
وتابع " كيف تنظرون إلينا ؟ هل نحن متسولون ؟ هل المفترض ألا نفعل سوى ما تأمروننا به لأنكم تقدمون لنا المساعدات ؟ سوف نحيا . سوف نستمر في الحياة كأمة حتى إذا ما كان هذا هو الطريق الصعب . سوف أكون أنا أول من يتحمل الجوع وسوف أكون أنا أول من يموت جوعا . مضيفا أنه لا توجد لدينا مشاعر قلق وأننا " لن نقبل أبداً .. أبداً .. المساومة على كرامتنا كمواطنين فلبينيين . "
وقال دوتيرت موجها حديثه إلى أوباما أمس الأربعاء " إذهب إلى الجحيم " ، وذلك خلال خطابه الذي يعد أقسى تعنيف مطول ضد الزعيم الأمريكي حتى الآن ، بل إن دوتيرت هدد " بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة ".
وفي الخطاب ذاته الأربعاء،انتقد دوتيرت أيضا الاتحاد الأوروبي بشدة، ساخرا منهم بقوله " من الأفضل لكم اختيار المطهر (الحاجز بين الجنة والنار)، فالجحيم ممتلىء بالفعل عن آخره ".
كما وصف دوتيرت منتقديه، ومن بينهم الأمم المتحدة والجماعات الدولية لحقوق الانسان، بأنهم " منافقون"على خلفية اتهامهم له بانتهاك حقوق الانسان ولجوئه إلى القتل خارج إطار القضاء في سبيل القضاء على تهديد المخدرات ./نهاية الخبر/