بوادبست 6 أكتوبر 2016(شينخوا) صرح ليو يون شان المسئول البارز بالحزب الشيوعي الصيني اليوم (الخميس) بأن منطقة وسط وشرق أوروبا لها أهمية كبيرة فى تنفيذ مبادرة الحزام والطريق كما أنها منطقة لها أولوية في علاقات التعاون والتبادلات الخارجية الصينية .
صرح ليو ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصيني، بذلك في خطابه خلال الحفل الافتتاحي لحوار الأحزاب السياسية في الصين ودول وسط وشرق أوروبا ، وهو الحوار الأول من نوعه في إطار آلية التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا،المعروفة باسم آلية التعاون (16+1).
وقال ليو " إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ ودعمتها الحكومة الصينية هى خطوة كبيرة لانفتاح الصين على كافة الجبهات، وتتماشى مع مبدأ السلام والتنمية، وتتفق مع الحاجة الداخلية لكل البلدان لتسريع عجلة التنمية . وسوف تقدم المبادرة فرصاً أكبر للعالم وتفتح فضاءً أكثر اتساعا للتنمية المشتركة بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا . "
واضاف ليو أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية أصبحت مبادرة الحزام والطريق بشكل متزايد محركا جديدا للتعافي الاقتصادي العالمي، ورابطا جديدا للتبادلات بين الحضارتين الآسيوية والأوروبية، ومنصة جديدة لتعزيز الحوكمة العالمية .
وقال ليو " لقد ثبت أن بناء مبادرة الحزام والطريق بصورة مشتركة يساعد على تعزيز الرخاء والتعاون الاقتصادي الاقليمى بين الدول على طول الحزام والطريق ، ويعزز من التبادلات والتعليم المتبادل بين الحضارات، كما يعزز السلام والتنمية العالميين".
وحث ليو الصين ودول شرق ووسط أوروبا على احترام بعضهم بعضا،وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والحفاظ على مستوى رفيع من التبادلات الوثيقة وتنفيذ آليات التشاور والحوار، وتوطيد علاقات الصداقة التقيليدية لإرساء أرضية عمل سياسية صلبة من أجل تعميق التشاور .
كما حث ليو الجانبين على السعي نحو تحقيق نتائج مربحة لهما ، وعلى تحقيق التضافر بين استراتيجيات التنمية من خلال تعزيز سياسة التنسيق وتسهيل الترابط وإزالة معوقات التجارة وتحقيق التكامل المالي وتعزيز الروابط الشعبية، وكذا حث ليو على خلق وضع جديد مربح للجانبين يتسم بالتنمية المتوافقة وتعزيز النمو المتبادل وتعزيز المصالح المتكاملة.
وأضاف ليو أنه يتعين على الجانبين التركيز على المشروعات الكبرى في المجالات ذات الأولوية مثل ترابط البنية التحتية والتعاون الصناعي وتنفيذ بعض المشروعات الرئيسية بشكل أسرع لجلب المزيد من المنافع الملموسة لكافة البلدان في إطار آلية التعاون، مؤكدا على أن التبادلات الشعبية والثقافية وعلاقات الصداقة هي من بين الأمور التي يتعين تعزيزها .
وأوضح ليو أن الأحزاب السياسية في الصين ودول وسط وشرق أووربا بينها تاريخ طويل من التفاعل وأنه تقع عليها مسئولية مشتركة تتمثل في الاستفادة المثلى من آلية التعاون (16+1) وتعزيز مبادرة الحزام والطريق من أجل إطلاق إمكانات التعاون.
واضاف ليو أنه يتعين على الأحزاب السياسية أن تتحمل مسئولية تعزيز التوجيه السياسي وتوطيد الثقة السياسية المشتركة، وإجراء حوار صريح عن القضايا الكبرى فيما يخص مبادرة الحزام والطريق وآلية التعاون (16+1) ، وترجمة نتائج الحوار السياسي إلى سياسات حكومية .
وقال ليو " علينا بناء توافق بين الأحزاب السياسية وتنسيق العمليات والتركيز على المصالح المشتركة وحل الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والتشاور"، مضيفا أن الأحزاب السياسية تتحمل مسئولية زيادة التفاهم بين الشعوب وترجمة رؤية التعاون إلى منافع ملموسة تشعر بها الشعوب.
من جانبهم ، أعرب قادة دول وسط وشرق أوروبا ، ومن بينهم فيكتور أوربان رئيس التحالف المدني المجري (فيدس) ورئيس وزراء المجر ، وفيوتيك فيليب زعيم الحزب الشيوعي في بوهيميا ومورافيا ونائب رئيس مجلس نواب جمهورية التشيك، عن شكرهما للحزب الشيوعي الصينى لخلق منصة للحوار بين الأحزاب السياسية لمناقشة استراتيجيات التنمية والتغلب على الاختلافات الايدولوجية والجغرافية .
وأضاف ممثلو دول وسط وشرق أوروبا أن مبادرة الحزام والطريق تمثل مقترحا سلميا عظيما لتعزيز التعاون والتنمية المربحة للجانبين . وأكدوا أن المبادرة، التي تنبع من فكرة متجذرة في عمق الفلسفة والثقافة الصينية ومن حب الصين للسلام، سوف تعمل على توجيه العلاقات الأوروبية - الصينية خلال العقود المقبلة وسوف تمكَّن الجانبين من المساهمة في تحقيق السلام والأمن والتنمية على مستوى العالم .
وأكد الزعماء سعادة الأحزاب السياسية بدول وسط وشرق أوروبا بالانخراط في بناء مبادرة الحزام والطريق ، وأكدوا عزمهم على العمل مع الحزب الشيوعي الصيني للعب دور توجيه سياسي من أجل إرشاد المراكز الفكرية والمنظمات المدنية والجماهير ،في سبيل تنفيذ المبادرة ، التي تهدف إلى تحقيق السلام والرخاء لكل من الصين ودول وسط وشرق أوروبا والعالم بأسره.
وكان ليو قد وصل إلى بوادبست الأربعاء الماضي في زيارة نوايا حسنة رسمية إلى المجر ، مدتها يومان ، وذلك في إطار جولة آسيوية - أوروبية يقوم بها ليو، زار خلالها منغوليا واليونان قبل أن يتوجه إلى بوادبست .