فيينا 6 أكتوبر 2016(شينخوا) رفض وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة اليوم (الخميس) فكرة استقبال بلاده مجددا للاجئين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط ، بحسب ما ذكرت الوكالة النمساوية للأنباء .
وأضاف سيالة خلال حديثه هنا في المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي والذي يستمر ليومين، أنه بإرسال هؤلاء اللاجئين مرة أخرى إلى ليبيا، فإن الاتحاد الأوروبي بهذا الشكل يتخلى عن مسئولياته ويلقي بها على "أكتافنا نحن" .
وفي وقت لاحق ، أوضح سيالة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشئون الخارجية النمساوي سباستيان كورتس ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر ، إن الحالة الوحيدة التي من الممكن قبول إعادة هؤلاء إلى ليبيا هي إذا كانوا قد حصلوا على تأشيرة ليبية .
كما انتقد سيالة الفكرة التي ينادي بها الكثير من المسئولين الأوروبيين، والخاصة بتأسيس مراكز للاجئين يديرها الاتحاد الأوروبى في ليبيا ، قائلا إن العنف الطائفي في ليبيا يجعل من هذه الفكرة غير ممكنة عمليا بالنسبة للحكومة الليبية .
واضاف سيالة أنه بوجود ما يقرب من 235000 لاجيء في ليبيا في الوقت الراهن، يأملون في السفر إلى أوروبا، فإن ليبيا قد أصبحت بالفعل منطقة عبور للاجئين، وأنه تمت بالفعل إقامة معسكرات للاجئين في ليبيا ، مضيفا أن الرعاية الطبية لهم تشكل مشكلة فى الوقت الراهن .
كما أعرب سيالة عن أمله في الحصول على دعم أوروبي للصياغة النهائية لاتفاقيات الترحيل مع الدول الأفريقية، والخاصة بترحيل المواطنين ذوي الأصول الأفريقية إلى بلادهم ، مشيراً إلى أن محادثات ذات صلة جرت مع فيدريكا موغيريني مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يمارس ضغوطا على الدول الافريقية ذات الصلة .
